من الأشهر اليوم؟

بغداد - 4 - 9 (كونا) -- اخفق مجلس النواب العراقي مجددا اليوم الثلاثاء في انتخاب رئيس له لعدم اكتمال النصاب القانوني ليرجئ بذلك عقد الجلسة الى ال 15 من الشهر الحالي.وقال مصدر في الدائرة الاعلامية في البرلمان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عدد النواب الذين حضروا الى قاعة البرلمان اليوم لم يتجاوز 110 نواب في حين يتطلب تحقيق النصاب القانوني حضور ما لا يقل عن 165 نائبا.واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان عدم تحقق النصاب دفع برئيس السن وبعد التشاور مع رؤساء الكتل النيابية الى تاجيل الجلسة الى ال 15 من هذا الشهر.ويعكس اخفاق النواب بعقد الجلسة اليوم حجم الخلاف والانقسام السياسي داخل البرلمان لاسيما بعد تفرق النواب الى محورين رئيسيين لا يمتلك اي منهما القدرة على حسم الامور لصالحه.وكان يفترض بالبرلمان وفقا للدستور العراقي ان يحسم في جلسته الاولى امس الاثنين انتخاب رئيس له ونائبين والا ترفع الجلسة ولا تمدد الا بعد الانتخاب.وبرغم ان رئيس السن تلقى امس اسماء ستة مرشحين كشف عن اسماء خمسة منهم وهم اسامة النجيفي وطلال الزوبعي ومحمد الحلبوسي واحمد الجبوري ومحمد تميم فان كسر النصاب وانسحاب كتلتي دولة القانون والفتح حالا دون التصويت على احدهم.ويرى مراقبون انه على الرغم من ان جميع المرشحين كانوا من المكون السني وهو ما جرى عليه العرف في الترشح لمنصب رئاسة البرلمان في العراق فان انتخاب اي شخص لهذا المنصب لن يمر بمعزل عن اتفاق سياسي كلي يتم فيه تحديد المرشحين لمنصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.وبما ان تسمية الكتلة الاكبر التي يفترض ان تتولى وفقا للدستور مهمة تشكيل الحكومة لم تحسم حتى الان بعد ان ادعى كل من محور (الاصلاح والاعمار) الذي يضم كتلة سائرون وحلفاءها ومحور (البناء) الذي يضم كتلة الفتح وحلفاءها انه هو الكتلة الاكبر في البرلمان.فما ان قدم محور الاصلاح والاعمار امس اوراقه لرئيس السن بتواقيع عدد من الكتل السياسية على انه الكتلة الاكبر حتى تبعه بعد ذلك بدقائق تحالف البناء ليقدم اوراقه هو الاخر بتواقيع 145 نائبا على انه الكتلة الاكبر.ويرى مراقبون ان حسم ملف الكتلة الاكبر ومن بعده ملف تسمية الرئاسات الثلاث (البرلمان والجمهورية والحكومة) لن يحسم الا بقرار قضائي من المحكمة الاتحادية لتحديد من هي تلك الكتلة و بانضمام الكتل الكردية التي تضم نحو 50 نائبا الى احد المحورين. (النهاية)

ع ح ه