نواب يطالبون بتجريم «الاستروكس» لا يقل خطورة عن الإرهاب

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

حذر أعضاء بمجلس النواب من خطر انتشار مخدر «الاستروكس» المميت بين الشباب في الآونة الأخيرة، وطالبوا بمحاربة هذا النوع من المخدرات، والتصدي له، بهدف منع انتشاره وتجريمه، خاصة وأن هذا المخدر احتل المرتبة الثالثة بعدما وصل إلى 22%، بعدما كانت نسبته العام الماضي 4%، بعد الحشيش والترامادول، مؤكدين أن السر وراء الانتشار السريع للمخدر عن المخدرات التقليدية، يعود لرخص ثمنه، وسهولة تصنيعه.

البطالة أبرز أسباب انتشار المخدرات

قال النائب إيهاب منصور عضو تكتل «25-30»، إن انتشار البطالة بين قطاع الشباب يعد أبرز الأسباب لانتشار المواد المخدرة، وبخاصة الاستروكس، نظرًا لرخص ثمنه مقارنة بباقي أنواع المخدرات.

وأضاف منصور، في تصريحات لـ«التحرير»، أن توفير فرص العمل للشباب سيؤدي بشكل مباشر إلى تقليل نسبة مدمني هذه المواد المخدرة، نظرًا لانشغال الشباب في أعمالهم وعدم وجود أي فرصة لأي اكئتاب أو إحباط لدى الشباب يدفعهم للتعاطي، محملًا وسائل الإعلام وقطاع التعليم مسئولية عدم التأثير بشكل إيجابي في هذه الأزمة، نظرًا لضعف مستوى المادة الإعلامية والتعليمة التي تحذر من مخاطر الإدمان.

وأشار إلى أنه سبق وتقدم بطلبات إحاطة بشأن انتشار الإدمان، لكن لم يحدث أي تحرك، مشيرًا إلى أن القوانين موجودة، لكن يبقى تطبيقها على أرض الواقع، مطالبًا بتجريم الاستروكس.

الاستروكس لا يقل خطورة عن الإرهاب

يرى النائب محمد عبد الحميد بائتلاف دعم مصر، أن مخدر الاستروكس أصبح لا يقل خطورة عن خطر الإرهاب الذي يستهدف الأمن القومي المصري، حيث انتشر هذا المخدر بكثرة بين المتعاطين بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه لابد من إدراجه ضمن جدول الممنوعات الذي يصدر من جانب وزارة الصحة. 

وطالب بتجريم هذا المخدر وتغليظ عقوبة تعاطية أو الاتجار به، مشيرًا إلى أن دور المجتمع المدني والتحركات من جانب القوى السياسية، في توعية الشباب أصبح ضرورة في هذه المرحلة.

إدراج الاستروكس بجدول المخدرات

طالبت النائبة شادية ثابت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، في وقت سابق، بإدراج الاستروكس بجدول المخدرات، مشيرة إلى أنه وفقًا للقانون المصري، فإنه يحظر علي أي شخص أن يجلب أو أن يقوم بإصدار أو إنتاج أو امتلاك أو ببيع أو شراء أى مواد مخدرة بأي صفة أو أن يتدخل بصفته أو كوسيط في شيء من ذلك، إلا في الحالات المنصوص عليها في القانون وبالشروط المبينة به.

واستطردت: "أما المواد المكونة لمخدر الاستروكس فهي غير مدرجة بهذه المادة مما يجعلهما خارج نطاق التجريم القانوني، وبالتالي لا يعاقب القانون علي تداولها أو تعاطيها"، مطالبة بسرعة نظر التعديل التشريعى المقدم منها بشأن إدراج عقار الاستروكس وغيره من الأنواع الجديدة التى ظهرت ضمن جدول المخدرات، ومحاربة انتشار هذا النوع القاتل من المخدرات.

أضرار صحية

أكد عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامنن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ارتفاع معدل تعاطي عقار الترامادول ليحتل المرتبة الأولى بين المواد المخدرة بنسبة 60%، يليه مخدر الحشيش بنسبة 52.4% ثم الهيروين بنسبة 29.5%، ويحتل "الأستروكس" و"الفودو" المرتبة الرابعة بنسبة 25.8%.

ولفت إلى أن 23.7% من الحالات هم من قاموا بالاتصال بأنفسهم إيمانا منهم بأهمية تلقي العلاج، الذي يتميز بالسرية التامة ومجانا، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن إلى انخفاض سن التعاطي بصورة ملحوظة وفي سن مبكرة، إذ أن نسبة 4% بدأوا من سن أقل من 15 سنه، بينما بلغت نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 20 سنة 40.2%، إذ تعتبر أعلى مرحلة عمرية.

وحذر عثمان من المعتقدات الخاطئة لدى البعض وتناولهم مخدر "الاستروكس"، لافتا إلى أن غالبية من يتعاطون هذا المخدر في سن مبكرة ويتراوح أعمارهم من 15 إلى 20 عاما، وأن هذا المخدر يسبب العديد من الأضرار الصحية، منها فقدان التركيز والانفصال عن الواقع والهزيان والهلوسة والشعور بالبلادة واللامبالاة، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب، وبعض حالات الإغماء والسكتة القلبية والتشنجات وبعض الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي وتليف الكبد.

اقرأ أيضًا:

برلماني يحذر من «الفودو والاستروكس».. ويؤكد: أخطر من الحشيش والبانجو

برلمانية تطالب بإدراج «الإستروكس» بجدول المخدرات

برلمانية: إدراج «الاستروكس» ضمن المواد المخدرة لا يحتاج إلى تشريع

نائب عن انتشار «الأستروكس»: رخيص وسهل تصنيعه

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على