من الأشهر اليوم؟

قد نختلف على المعيار، الذي نقيم به الفيلم، هل الأمر متروك لرأي المشاهد الشخصي، أم للنقاد وتحليلاتهم، لكن عندما يكون السؤال هل الفيلم ناجح أم لا، يكون الحكم الوحيد في هذه الحالة هو إيراداته في شباك التذاكر، فسواء كان إنتاجه مستقلًا أو لشركة ذات اسم كبير مثل "ديزني"، كلا الطرفين يرغبان في أن يحقق الفيلم الذي صنعوه عائدات كبيرة، وخاصة العرض الخاص، لأنه مؤشر لنجاح الفيلم من عدمه، ومهما كانت ردود الفعل إيجابية ومهما أشاد النقاد به، ما يجعل صناعة السينما تستمر هو أن تدر الأفلام أموالا، أما لو حدث العكس فهذا يعني أن كل المشاركين في العمل سيلاقون صعوبة بالغة في إيجاد دور جديد يشاركون فيه، وموقع Looper الأمريكي يستعرض  5 أفلام حققت أسوأ إيرادات في تاريخ السينما العالمية.

1- فيلم Billionaire Boys Club
بعد فضيحة كيفن سبيسي الجنسية وتحرشه بالممثل أنتوني راب، الذي لم يتجاوز الـ14، فقد "سبيسي" كثيرًا من شعبيته، ولا نبالغ إذا قلنا إن هوليوود لم تعد تطيقه، ونظرًا لمعرفة صناع السينما بذلك قام المخرج ريدلي سكوت بإعادة تصوير فيلم All the Money in the World من جديد مستبدلًا كيفن سبيسي بـ"كريستوفر واكن"، لكن لسوء حظ شركة Vertical Entertainment المنتجة لفيلم Billionaire Boys Club، لأن "سبيسي" كان قد أدى جزءًا كبيرًا من دوره، لتندم على قرارها هذا بعد إصدار الفيلم، فرغم أنها كانت تخطط لإصداره مباشرة على أشرطة فيديو منزلية إلا أنها عادت وأصدرته في 11 دور عرض شهر أغسطس الماضي، ليجني الفيلم 126 دولارًا في عرضه الخاص، ويحقق في أول أسابيع عرضه 618 دولارًا، ليؤكد كيفن بذلك أنه أصبح كابوسًا لصناع السينما.

2- فيلم  Meeting Evil
الممثل صامويل إل جاكسون معروف أنه واحد من أشهر الممثلين في العالم، وأكثرهم شعبية؛ فجدول أعماله دائمًا منشغل لدرجة أنه شارك في 5 أفلام عام 2012 منهم The Avengers، إذن ما الذي يجعله يحتل هذه القائمة، الإجابة فيلم Meeting Evil، الذي يلعب فيه دور قاتل متسلسل، يقضي وقته كله في ذبح الناس، وتهديد أسرهم، ورغم أن "صامويل" معروف بأدواره العنيفة إلا أنه لم يعجبها المبالغة الكبيرة في هذا الفيلم واحتوائه على مقدار أكبر من العنف، فما كان منه إلا أن منح الفيلم في عرضه الخاص 181 دولارًا، أما في أول أسبوع فقد حقق 525 دولارا.

3- فيلم The Marsh
في نفس العام الذي فاز فيه الممثل فورست ويتكر بالأوسكار، تلقى صدمة حياته بعد فشل فيلم The Marsh في شباك التذاكر، ويحكي فيلم الرعب عن صائد أشباح يقوم بدوره "ويتكر" الذي يحاول القيام بعمله على مدار ساعة ونصف (مدة الفيلم) وقتل الأرواح الشريرة، ورغم قدرات "ويتكر" العالية كممثل إلا أن الجمهور لم يقتنع به في دور رعب، فقد حقق الفيلم في عرضه الخاص 336 دولارا، لكن هذا لم يعطل مسيرته الفنية على الإطلاق، فالممثل شارك هذا العام في بطولة واحد من أنجح الأفلام في تاريخ السينما وأكثرها إيرادات وهو Black Panther و Rogue One: A Star Wars Story.

4- فيلم Planetarium
شاركت الممثلة ناتالي بورتمان في أكثر من فيلم ناجح خلال مسيرتها الفنية، والدليل فوزها بأوسكار أفضل ممثلة عن فيلم Black Swan، لكن ذلك لا يعني أن ترتكب خطأ مهنيًا بين الحين والآخر، أحدها مشاركتها في فيلم Planetarium الذي يحكي عن شقيقتين تجسد "ناتالي" أحداهما، وتلعب ديبي روز دور الاخرى، وكلاهما يمتلكان القدرة على التواصل مع الأشباح، وتقودهما المغامرة للتعرف على منتج فرنسي ذي رؤية يحاول تطوير عروضهم التي أقاموها في باريس، قصة الفيلم الخالية من أي حبكة جعلت النقاد يمنحون الفيلم تقييمًا سيئًا للغاية ويشبهونه بالإعلانات المملة، وبعد صدوره في مهرجان تورنتو السينمائي وفشله في تلقي ردود فعل إيجابية صدر في دور عرض واحدة ليجني 625 دولارًا في عرضه الخاص.

5- فيلم Amityville: The Awakening
تم تقديم سلسلة أفلام Amityville أكثر من مرة في السينما الأمريكية، بدءًا منذ عام 1979 وحتى عام 2017 حين صدور فيلم Amityville: The Awakening الذي تم تأجيله عامين إلى أن طرح مجانيًا على جوجل بلاي، وهو ما يعني أن صناعه أنفسهم فقدوا الأمل فيه، وكذلك فعل النقاد فقد منحوه 28% عبر موقع Rotten Tomatoes لتقييم النقاد، فبعد أن تم طرح الفيلم أخيرًا في دور العرض السينمائية في آخر شهر أكتوبر العام الماضي حقق الفيلم في عرضه الخاص 742 دولارًا.
 

كل فنان يمتلك سقطة فنية في اختياراته، ولا يعني ذلك بالضرورة أنه ممثل فاشل، فقط خياراته غير موفقة، ولعل الممثل محمد سعد أكبر مثال على ذلك، ففي الوقت الذي صدر فيه فيلم اللمبي كان محمد سعد واحدًا من أهم الممثلين في الساحة، وأفلامه تحقق إيرادات كبيرة، لكن الحال تغير بعد أن ملّ الجمهور منه.