من قلب أفغانستان.. «داعش» يدير خلايا إرهابية في أوروبا

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

تلقى تنظيم داعش خلال الفترة الماضية، ضربات في العراق وسوريا، وغيرها من معاقل التنظيم حول العالم، أوحت للبعض أن التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة.

إلا أنه من الواضح أن خطر التنظيم لم ينته بعد، خاصة بعد عودة هجمات داعش سواء في الشرق الأوسط، أو أوروبا خلال الأسابيع الماضية.

حيث كشفت الحكومة البريطانية أن مقاتلي تنظيم داعش في أفغانستان، تربطهم اتصالات مع خلايا إرهابية على أراضيها، وفي بعض دول أوروبا الغربية، وسط احتمالات بتنفيذ هذه الخلايا عمليات إرهابية.

وأشارت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إلى أنه على الرغم من تتبع بريطانيا لنشاط داعش في أفغانستان، إلا أنها المرة الأولى التي تؤكد أن هذا الفرع من التنظيم يمثل خطرًا مباشرًا على البلاد.

ونقلت الشبكة عن جافين ويلمسون وزير الدفاع البريطاني، قوله إن بريطانيا يجب أن تتحرك في أسرع وقت ممكن، حتى تتمكن من منع هذه الهجمات.

اقرأ المزيد: جفاف العراق.. هل يعيد «داعش» إلى الواجهة؟

وأضاف ويلمسون خلال زيارة إلى مدينة مزار شريف الأفغانية، "أن ما نراه هنا، هو أن هذه المجموعات تمثل خطرا داهما على بريطانيا، ويجب أن نتحرك فورًا، حتى لا نرى هجمات مماثلة لتفجير مانشستر".

وأشار إلى "أننا نتابع عن كثب هذه الجماعات الإرهابية التي تعمل هنا في أفغانستان، ولدينا أدلة على أنها لا تمثل تهديدًا على بريطانيا فحسب، ولكنها تمثل خطرًا على القارة الأوروبية كلها".

يذكر أن هذا الفرع من التنظيم الإرهابي المعروف بولاية خراسان، يواجه كلا من حركة طالبان وتنظيم القاعدة، كما كان هدفًا للقوات الأمريكية والبريطانية الخاصة في أفغانستان.

ولقي أبوسيد أوراكزاي قائد التنظيم، مصرعه في غارة أمريكية الأسبوع الماضي، حيث يُعد أوراكزاي هو رابع قائد للتنظيم في البلاد يُقتل خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشارت الشبكة إلى أنه من المعتقد أن آلافا من المقاتلين الأجانب فروا إلى أفغانستان، بعد انهيار خلافة داعش في سوريا والعراق، حيث تؤكد تصريحات الوزير البريطاني، أن فرع التنظيم في أفغانستان أصبح أكثر قوة عما كان عليه.

اقرأ المزيد: بعد 16 عاما.. كيف يمكن أن تنسحب أمريكا من أفغانستان؟

وكانت مصادر عسكرية بريطانية، لم تؤكد ما إذا كان هناك مواطنون بريطانيون ضمن هؤلاء المقاتلين، إلا أنهم أكدوا أن ولاية خراسان تضم مقاتلين من معظم أنحاء العالم.

من جانبه رفض الجنرال الأمريكي جون نيكلسون، القائد السابق لقوات التحالف الدولي في أفغانستان، الادعاءات القائلة إن قدرات تنظيم داعش في أفغانستان أصبحت أكبر.

حيث صرح نيكلسون لإذاعة "صوت أمريكا، أن "التنظيم تمكن من تعويض خسائره عن طريق ضم مقاتلي الولايات الأخرى، لكنه ما زال يخسر المزيد من المقاتلين والأراضي".

وتأتي الأنباء حول المخاطر التي يمثلها على تنظيم داعش في أفغانستان على الأراضي البريطانية، في الوقت الذي أرسلت فيه لندن 400 جندي إضافي إلى البلد الآسيوية، استجابة للمطالب الأمريكية.

ليصل إجمالي عدد القوات البريطانية في أفغانستان إلى 1100 جندي، لتمثل ثالث أكبر مشارك في التحالف الدولي، بعد الولايات المتحدة وألمانيا.

اقرأ المزيد: «داعش» يتبنى تفجير مانشستر ويتوعد بهجمات جديدة

وتأتي هذه الزيادة الصغيرة في عدد القوات بعد أربع سنوات من إنهاء القوات البريطانية مهمتها القتالية في البلاد، ومغادرة معسكر باستيون في هلمند.

وقد انتقدت هذه الخطوة في ذلك الوقت على أنها مبكرة للغاية، لكن وزارة الدفاع دافعت عنها، مشيرة إلى أن القوات الأفغانية، وليس قوات التحالف الدولي، هي المسؤولة الآن عن الأمن في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن وصول المزيد من القوات البريطانية إلى أفغانستان، للقيام بمهامها "غير القتالية"، يأتي في وقت حرج تمر به البلاد.

حيث قدم الرئيس الأفغاني أشرف غاني عرضا رسميا للدخول في مفاوضات مع حركة طالبان، وعلى الرغم من أنه لن تُعقد أي مفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها العام المقبل، إلا أن الوضع في البلاد أصبح مثيرًا للتفاؤل.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على