أفراح الجوهري يقابلها أحزان دائمًا.. ٥ مفارقات في حياة جنرال الكرة المصرية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«عبقرية فذة في عالم كرة القدم.. ارتبط أسمه دائمًا بذكريات جميلة مع الكرة المصرية.. التفوق والتألق في عالم الساحرة المستديرة سمته الرئيسية، حقق إنجازات كبيرة مع كل الفرق التي تولى تدريبها.. فكتب اسمه بحروف لا تُمحى في جنبات المستطيل الأخضر على المستويين المحلى والدولي كلاعب ومدرب».. أنه أسطورة التدريب وجنرال الكرة المصرية، الراحل محمود الجوهري، الذي لم يعرف غير النجاح ومنصات التتويج.

تحل اليوم الذكرى السادسة على رحيل رجل الإنجازات، حيث توفى الجوهري في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر من العام 2012 عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد أن سقط بنزيف في المخ، خلال قيامه بعمله في الاتحاد الأردني لكرة القدم، إذ كان يحضر لمعسكر للمنتخب الأردني.

محمود نصير يوسف الجوهري، هو الاسم الكامل لرجل الإنجازات في تاريخ كرة القدم المصري، من مواليد فبراير 1938، ويعد أحد أبناء الجيش المصري، حيث شارك في حرب 1973 برتبة مقدم، وأنهى خدمته العسكرية برتبة عميد في سلاح الإشارة، ولعل خلفيته العسكرية هذه إضافة إلى صرامته في العمل السبب وراء تسميته بـ«الجنرال».

يستعرض «التحرير»، خلال السطور التالية، 5 مفارقات في حياة الجنرال، حيث بعد كل بطولة يحققها أو إنجاز له، تحدث أزمة تطيح به خارج الفريق الذي يدربه في صورة مثيرة للدهشة.

الجنرال والأهلي:

نجح الجنرال في الفوز مع النادي الأهلي بأول بطولة إفريقية في تاريخ النادي الأهلي بعدها حدثت أزمة بينه وبين إدارة النادي، وأخذ لاعبي الفريق الأول للتدريب في نادي الشمس قبل مباراة نهائي كأس مصر الشهيرة بين الأهلي والزمالك، وتم إيقاف الجوهري ولاعبي الفريق الأول، وقررت إدارة النادي خوض المباراة بالناشئين وهي المباراة التي كانت فاتحة خير على عدد كبير من نجوم الكرة في مصر مثل أحمد شوبير وحسام حسن.

وبعد هذه الأزمة خرج من النادي الأهلي بلا عودة ولم تتم الاستعانة به نهائيًا حتى وفاته.

- إنجاز كأس العالم 1990:

تمكن محمود الجوهري من قيادة المنتخب الوطني، للوصول إلى نهائيات كأس العالم 1990، فكان إنجازًا تاريخيًا للجوهري، ولمصر، ولكن هذا الإنجاز لم يشفع له فتمت إقالته في نفس العام بعد هزيمته وديًا من اليونان بنتيجة (6-1) في واحدة من أثقل الهزائم في تاريخ الكرة المصرية.

- الفوز بكأس العرب:

تمت الاستعانة بمحمود الجوهري مرة أخرى عام 1992، ليتمكن من الفوز على المنتخب السعودي في المباراة النهائية، والفوز بالبطولة العربية، ولكنه تمت إقالته مرة أخرى بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 1994، في مباراة زيمبابوي الشهيرة.

إنجاز بوركينا فاسو التاريخي:

تمت الاستعانة بمحمود الجوهري لقيادة المنتخب للمرة الثالثة في تاريخه عام 1998، بعد التعثر في تصفيات كأس العالم، والخروج على يد تونس وإقالة فاروق جعفر والخطيب ليلقى الجوهري الهزيمة أمام ليبريا بهدف ويتلاشى الأمل في الوصول لكأس العالم، ولكن الجوهري كان على موعد مع الإنجاز في كأس الأمم الإفريقية 1998 في بوركينا فاسو ليفوز بالبطولة، ويتأهل لكأس العالم للقارات، ويقدم مباريات رائعة ويتأهل لمواجهة المنتخب السعودي.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن الجوهري كالعادة ويخرج من البطولة بعد خماسية قاسية من المنتخب السعودي وتتم إقالته للمرة الثالثة.

- الولاية الأخيرة:

وبعد أشهر معدودة من إقالته الثالثة، اكتشف الاتحاد المصري الخطأ الجسيم الذي اقترفه حين عَجل بإقالة الجوهري، فقام بإعادته إلى منصبه في تصفيات مونديال 2002، التي شهدت عدة تقلبات في المنافسة ما بين مصر والسنغال والمغرب والجزائر لتنتهي بترشح السنغال للمرة الأولى في التاريخ.

وعلى الرغم من فشل التأهل إلى كأس العالم، لم تتم إقالة الجوهري، وتولى تدريب الفراعنة، في كاس الأمم الإفريقية 2002 بمالي، والتي ودع منافساتها من دور ربع النهائي، على يد الكاميرون، لتتم إقالته وتنتهي مسيرة الجوهري التدريبية مع مصر.

شارك الخبر على