بعد الإعلان عن إنشائها.. رئيس «سفنكس الجديدة» هذه تفاصيل المدينة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، قراراً وزارياً بتولى المهندس نورالدين إسماعيل بدوى، من الدرجة العالية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، القيام بأعمال رئيس جهاز المجتمع العمرانى الجديد «مدينة سفنكس الجديدة».

وقال المهندس نورالدين إسماعيل، رئيس جهاز تنمية مدينة سفنكس الجديدة -تحت التأسيس- إن المدينة تطل مباشرة على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى على مساحة 31953 فدانا، وسيتم بنائها على الأراضى المُعاد تخصيصها، بعد مدخل مدينة الشيخ زايد، بكيلو مترات معدودة.

اقرأ أيضًا هل تتأثر السوق العقارية بانخفاض أسعار الحديد؟ 

وأضاف إسماعيل لـ«التحرير» أنه سيتم إنشاء المدينة على الطرز المعمارية العالمية، على أن تضم أنشطة سكنية وتجارية، كما أنها سترتبط بمطار سفنكس الدولى، المزمع افتتاحه الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنه سيبدأ بعد تولى رئاسة المدينة فعليًا، تحديد وبدء تنفيذ المراحل العاجلة، من مرافق «شبكات طرق، ومحطات مياه وصرف»، ومبانى الخدمات.

«مطار سفنكس الدولي»

واحد من المطارات الجديدة، التى تم إنشاؤها مؤخرا، وتم تشغليه تجريبيًا، حيث تم استقبال الساحر الأرجنتينى ليونيل ميسى لاعب فريق برشلونة الإسبانى به، خلال رحلته إلى مصر فى فبراير من العام الماضى، للمشاركة بحملة السياحة العلاجية من فيروس سى بمصر، وبدأ تشغيله تجريبيًا فى يناير الماضى، فهو يقع بالقرب من قاعدة غرب القاهرة الجوية بالكيلو 45 على طريق «القاهرة – الإسكندرية الصحراوى»، ويبعد المطار 12 كيلومترًا فقط عن منطقة الأهرامات، لذا فمن المقرر أن يساهم فى تنشيط السياحة بمنطقة الأهرامات والمناطق السياحية والآثرية، باستقبال رحلات الشارتر التى لا تستطيع الهبوط فى مطار القاهرة الدولى.

بدأ تنفيذ المطار فى 2017 بالتعاون بين القوات المسلحة والشركة المصرية للاستثمارات، وتقدر مساحة المبانى الإجمالية له بنحو 26 ألف متر، وتكلفة إنشائه حوالى 300 مليون جنيه، يخدم مدن 6 أكتوبر والشيخ زايد ومحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا، يقع بالقرب من المتحف المصرى الكبير ومنطقة الهرم، يتكون من صالة رئيسية وأخرى للوصول وصالة لكبار الزوار ومكاتب إدارية، وبرج مراقبة جوية و24 مبنى خدمى.

اقرأ أيضًا هل يجبر «الركود» الشركات العقارية على الخروج من السوق؟ 

7 مدن جديدة

وكانت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، قالت إن الوضع الحالى للمدن المصرية الكبرى صعب للغاية ويفرض مخاطر هائلة على مستقبل الأجيال القادمة، وذلك لأن هذه المدن وغيرها الكثير فى مصر تفتقر إلى البنية التحتية الكافية التى تسمح لها بأن تكون مستدامة، لذا حددت الحكومة المصرية أولوياتها فى الفكر التشاركى على مختلف المستويات لمعالجة المشكلات الموجودة، عن طريق بناء مجتمعات حضرية جديدة، وكذلك تطوير المجتمعات القائمة.

اقرأ أيضًا «التضخم» و«اقتصاد السوق» و«الإفلاس».. 10 مصطلحات تجعلك خبيرا اقتصاديا 

وأضافت إن مصر شهدت خلال العقود الماضية قفزة هائلة فى النمو السكانى وبالنظر إلى أن عدد سكاننا الحالى يبلغ حوالى 100 مليون نسمة، فإن مسألة استيعاب هذا العدد الهائل من السكان، بطريقة مستدامة أصبحت أولوية حتمية، وتابعت: «أنه يتم حاليًا بناء عدد من المدن الجديدة موزعة جغرافيًا وفقًا لمعايير الاستدامة، قائلة: "وهناك مثالان رئيسيان للمجتمعات العمرانية الجديدة الرئيسية قيد الإنشاء هما مدينتى العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، ومن المخطط أن تكون كلتا المدينتين صديقتين للبيئة ويعتمدان بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة"، مضيفة أن الدولة تستهدف زيادة الرقعة المعمورة من 15% وهى النسبة المأهولة بالسكان إلى 30%»

سياسات الإسكان الحالية ستؤدى لكارثة

فى المقابل، يرى الدكتور سامح العلايلى، عميد كلية التخطيط العمرانى الأسبق، أن سياسات الإسكان الحالية ستؤدى إلى كارثة، نتيجة ضخ أموال ضخمة لإنشاء تجمعات سكنية متفرقة، ليست ضمن الأولوية القصوى للدولة المصرية، وهى استمرار لسلسلة من المدن الجارى إنشاؤها الآن، التى لا نعرف أين دراسات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بكل تجمع أو مدينة جديدة.

وطالب الدكتور سامح العلايلى، بضرورة عرض تلك الدراسات إن وجدت على خبراء محايدين ومتخصصين فى الشأن العمرانى، لا يبحثون سوى عن مصلحة بلادهم، لتقييم جدوى كل مدينة منها، وأيهما ضرورة وأولوية ملحة، وأيهما يجوز تأجيله.

شارك الخبر على