إيران توسع نفوذها في سوريا.. ٣ قواعد عسكرية ومصنع للصواريخ الباليستية

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

يبدو أن النفوذ الإيراني في سوريا، يزداد يوما بعد يوم، خاصة بعد النجاحات التي حققتها أذرع المرشد الإيراني ضد المعارضة المسلحة، وأخيرًا الاتفاقات الدفاعية بين طهران ودمشق، والتي كشفت حجم التعاون العسكري بين البلدين.

موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، كشف عن قيام إيران بإنشاء 3 قواعد عسكرية كبيرة في سوريا، بموجب اتفاق دفاعي وقّعه البلدان الحليفان، خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي، لدمشق.

مصادر عسكرية واستخباراتية قالت: إن "إحدى تلك القواعد تقع خارج مدينة حلب شمال سوريا، والثانية بين العاصمة دمشق وحدود فلسطين المحتلة في الجولان السوري، في حين لم يتم تحديد مكان القاعدة الثالثة.

وذكر الموقع الإسرائيلي أن الاتفاق الدفاعي الموقّع، يتيح بشكل علني لإيران إنشاء 3 قواعد عسكرية كبيرة، لتكون مراكز رئيسية للقيادات العسكرية الإيرانية المنتشرة في سوريا.

اقرأ أيضًا: سوريا تتسلح بأنظمة دفاعية روسية لمواجهة العدوان الأمريكي 

وأشار إلى أن الاتفاق تزامن مع حشودات عسكرية كبيرة من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة من جانب، ومن روسيا وإيران وسوريا وحركة حماس من جانب آخر، لافتًا إلى قيام إيران بتزويد مجموعات شيعية في غرب العراق بصواريخ باليستية.

وأفاد التقرير بأن القوات الأمريكية تستعد لشن ضربات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، ضد القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا، حيث إنها عززت حشودها بصواريخ كروز من طراز توماهوك، في حين واصلت روسيا حشد قوات عسكرية وبحرية قبالة السواحل السورية؛ ما رفع عدد قطعها البحرية إلى 24 سفينة، أمس.

من جانبها، نشرت صحيفة التايمز الأمريكية مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "إيران تعمل على بناء مصنع للصواريخ في سوريا".

وقال كاتب المقال: إن "إيران تبني مصنعًا للصواريخ في سوريا تحت المظلة الروسية، كما أنها ترسل صواريخ باليستية لحلفائها في العراق، في الوقت الذي حذرت تقارير من مخاطر توسيع المواجهة مع إسرائيل.

وأضاف أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود ما يشبه المركز أو المصنع في شمال شرق سوريا بالقرب من بانياس، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة محمية من قبل الدفاع الجوي الروسي الذي يؤمن الحماية للعمليات التي يشنها الروس في الحرب الأهلية بسوريا.

اقرأ أيضًا: أمريكا تتقرب من سوريا.. 3 شروط لإعادة العلاقات الدبلوماسية 

في المقابل كشفت صحيفة "العين الإخبارية" عن 6 معسكرات أنشأتها مليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث يقع الأول في معسكر شيباني شمال غرب دمشق وتحرسه ميليشيا حزب الله اللبنانية، ويوجد في المعسكر إلى جانب ضباط من النظام السوري ضباط ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية التابعة لإيران.

أما المعسكر الثاني فيقع في منطقة النيرب شرق محافظة إدلب، وهو معسكر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني التابع للحرس الثوري، ويقود هذا اللواء فلسطيني يُدعى محمد سعيد، تربطه علاقات شخصية مباشرة بقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

والمعسكر الثالث يقع في منطقة القصير جنوب محافظة حمص، حيث تتولى عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية التابعة لإيران الإشراف على المعسكر، بينما يقع المعسكر الرابع في مدينة الميادين جنوب شرق محافظة دير الزور، ويتولى ضباط سوريون من جيش النظام وضباط من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية عمليات التدريب.

وتضم دير الزور أيضًا المعسكر الخامس الذي ينقسم إلى 3 أفرع، ويقع أحدها في حي الجورة والثاني في منطقة عين علي، والثالث في حي القصور، أما المعسكر السادس فيقع في مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية.

اقرأ أيضًا: لماذا نشرت إيران قواتها على الحدود العراقية؟ 

كان الموساد الإسرائيلي قدم تقريرًا في وقت سابق أعده أحد محلليه العسكريين حول التطورات الميدانية في سوريا، حيث يؤكد تنامي نفوذ إيران فيها يوما بعد يوم ويكشف عن ملامح الوجود العسكري الإيراني، حسب "روسيا اليوم".

وجاء في التقرير أن قلق الحكومة الإسرائيلية من التطورات الأخيرة في سوريا مبرر تماما، مؤكدًا استمرار تدفق المقاتلين من أفغانستان ولبنان والعراق وإيران ليحاربوا في سوريا تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني، إلى جانب الدعم العسكري المقدم من الحرس الثوري وعمليات التزويد التي تنفذها إيران عبر وسائل النقل الجوي والبحري.

مدير الموساد يوسي كوهين، أبلغ الحكومة الإسرائيلية أن النفوذ الإيراني في سوريا بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام، ينمو يوما بعد يوم.

أما المحلل رونين سالومون، فقال: إن "إيران تحتفظ بوجودها العسكري عن طريق فيلق القدس التابع للحرس الثوري والذي يقوده قاسم سليماني، إذ يعمل الفيلق بتنسيق مع وحدة الاستخبارات بالحرس الثوري لإجراء عمليات عسكرية خارج الأراضي الإيرانية بدعم من وزارة الاستخبارات والوزارات والأجهزة الإيرانية المعنية الأخرى".

ولفت المحلل إلى أن الأنشطة العسكرية الإيرانية في سوريا تشمل 4 جبهات، وتأخذ القيادة الرئيسية مقرًا لها من مطار دمشق الدولي، وتتولى مسؤولية التموين جوًا والإشراف على القوات المنتشرة في دمشق وضواحيها، حسب القناة الروسية. 

شارك الخبر على