تيريزا ماي استفتاء ثان على البريكست «خيانة»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أصرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، اليوم الأحد ، أنها لن تقبل أي ضغوط من الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست، مشددة على أن استفتاء ثان على الخروج من أوروبا يعد "خيانة"، وفي مقاله في صحيفة "ذي صنداي تليجراف"، قالت ماي إن الحكومة تدعم الاقتراحات التي قدمتها في الاجتماع الشهير بالمقر الريفي في "التشيكرز" والذي حدد نهج التفاوض رغم معارضة نواب المقاعد الخلفية من حزب المحافظين الحاكم، موضحة: "لن يتم إجباري على قبول تنازلات بشأن اقتراحات التشيكرز تكون في غير صالحنا".

كما رفضت رئيسة الوزراء الدعوات إلى "تصويت الشعب" على شروط الانسحاب، قائلة: "طرح القضية مرة أخرى سيكون خيانة كبرى لديمقراطيتنا، إن بريطانيا ستتخطى سيناريو عدم التوصل لاتفاق".

اقرأ أيضا| طائراتها لن تُحلق.. بريطانيا مُهددة بالعزل التام بعد البريكست

وأجرى مساعدو رئيسة الوزراء محادثات مع كبار موظفي الحكومة حول ما إذا كانوا سيدعون إلى إجراء انتخابات عامة في حالة رفض أعضاء البرلمان صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وفقا لصحيفة صنداي تايمز، وجاءت هذه التعليقات في الوقت الذي ترددت فيه أن الخبير الاستراتيجي الذي ساعد بوريس جونسون في الفوز بانتخابات عمدة لندن كان ضالعا في محاولة لإفساد مفاوضات الحكومة في "التشيكرز".

ويحاول السير لينتون كروسبي، الذي قدم استشارات لتريزا ماي في الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، عندما خسر المحافظون أغلبيتها في نتيجة مفاجئة، إفساد خطة رئيسة الوزراء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بحملة وطنية منسقة، وفقا لصحيفة صنداي تايمز.

اقرأ أيضا| زيارة ترامب لبريطانيا تُعقّد خطط ماي للبريكست

ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 30 مارس 2019، على أن تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول أكتوبر المقبل لترتيب شروط الطلاق وإرساء قواعد علاقتهما المستقبلية، بحيث يكون أمام البرلمانات الوطنية مهلة كافية للمصادقة على الاتفاق، وعرضت ماي، في يوليو الماضي، خطة نصت على خروج بريطانيا من السوق الموحدة مع إنشاء "منطقة تبادل حر" جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبي تقوم على اتفاق جمركي ومجموعة من القواعد المشتركة، فيما شكك قادة الاتحاد الأوروبي بإمكان تطبيق الخطة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على