مطرانية المنيا تصدر بيانا بشأن الاشتباكات في قرية دمشاو هاشم

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أصدرت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، بيانا، تعليقا على أحداث الاشتباكات التي شهدتها قرية دمشاو هاشم مساء اليوم الجمعة، بسبب الاعتراض على إنشاء كنيسة.

جاء في البيان الذي أصدره الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، "بعد أن انتشر الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي لزم أن ننشر هنا حقيقة ما حدث، فقد تعرض اليوم أقباط قرية دمشاو هاشم، ظهر اليوم، لهجوم من المتطرفين وتم الاعتداء على منازل كل من: عادل سعيد رزق، ورضا عبدالسيد رزق، وكامل فوزي شحاتة، وفوزي شحاتة بطرس، ونهب كمية من المشغولات الذهبية والأموال وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية، وإضرام النيران في بعض ممتلكاتهم".

وأكمل البيان، كما أصيب كلًا من: "عادل سيد رزق 54عاما ، مدرس، بجرح قطعي في فروة الرأس، وفضل عطية نجيب 45 عاما، بجرح قطعي في الشفة العليا، وأصيب كذلك أحد رجال الإطفاء، وتمت معالجتهم داخل مستشفى المنيا العام".

وتابع، "فقد تواردت أنباء منذ عدة أيام عن عزم المتطرفين القيام بالهجوم وتم إبلاغ الجهات المعنية، ولكن قوات الأمن وصلت القرية بعد قيام المتطرفين بإطلاق الهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة".

وذكر البيان، "كان المتطرفون في قرية مجاورة تُدعى عزبة سلطان، قد فعلوا نفس الشئ منذ أسابيع، وبسبب عدم الردع انتقلت العدوى إلى هذه القرية، ومن بين ما تردد من هتافات أنه إنما يفعلون ذلك أسوة برجال قرية سلطان ومن ثم فاحتمال إمتداد ذلك إلى قرى أخرى وارد، ما لم يتم عقاب المحرضين وردع المعتدين.

وأشار البيان إلى أن القرية تعرضت لهجمات مماثلة عام 2005، وتركت حينئذ عدة عائلات قبطية القرية بسبب شدة ما عانوه ولم يُعاقب وقتها أحد المعتدين، وها هو الأمر متكرر الأمر ويتم التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي بوضوح، وبينما التزم الأقباط في قرية سلطان الصمت وضبط النفس إلى أبعد حد متوقعين من الجهات المعنية حل الأزمة ورد حقوقهم، إذا بنشوب أزمة ثانية على بعد عدة كيلو مترات وفي القريتين كان سبب الإعتراض هو وجود كنيسة مع أنها عبارة عن منازل أو قاعات أو حجرات بسيطة وقد ارتضوا بذلك كحل مؤقت تلافيا لما يتعرض له الأقباط من مخاطر متنوعة في سبيل انتقالهم إلى قرى أخرى للصلاة في كنائسها".

وجاء بالبيان "إننا نعشم مع وفود قيادات جديدة واعدة للمحافظة أن تتم معالجة هذه المشاكل وأن تكون هناك تحركات أسرع وخطوات وقائية لمنع مثل ذلك، وأن يتم معاقبة المعتدين ونشر السلام وتأكيد العدالة في ربوع هذه المحافظة الغالية، فإن جهود مخلصة من بعض أجهزة الدولة تتوقف عند بعض من أصحاب النفوذ وذوي الحيثية".

واختتم البيان، "خالص شكرنا للمحافظ ومدير الأمن، ومدير المباحث الجنائية، ومفتش الأمن الوطني، لما يبذلونه من جهد حاليا ليس لإحتواء الأزمة فحسب وإنما لإعادة الحق بأصحابه والتأكيد على أننا في دولة ذات سيادة وقانون، وهذا ما يؤكد عليه في كل مناسبة الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسي.. حمى الله مصر وكنيسته والمصريين من كل شر ومكروه".

وكانت قوات الأمن داخل محافظة المنيا، سيطرت على مشادات وقعت بين مسلمين وأقباط داخل قرية دمشاو هاشم بمركز المنيا؛ بسبب الاعتراض على إنشاء كنيسة داخل القرية.

شارك الخبر على