من الأشهر اليوم؟

بيروت في 09 نوفمبر /قنا/ قال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية رشيد درباس إن النزوح السوري إلى لبنان تسبب في خلق خلل ديمغرافي في البلاد، مشيرا إلى أن الحرب في سوريا خلفت تداعيات سلبية على لبنان، أبرزها فقدانه حدوده البرية وانعدام الأمان، إلى جانب خسارته مواسم السياحة التي تعد المورد الأساسي للبنان. 
جاء ذلك في كلمة وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "كيف نحول الأزمة إلى فرصة؟" الذي يناقش تداعيات أزمة اللجوء السوري إلى لبنان وتنظمه جمعية "دلتا" بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية ومؤسسة "فردريتش إيبرت". 
وناقش المؤتمر عدة محاور من بينها "تأثير النزوح السوري على لبنان" و"التوقعات الاقتصادية للبنان بين الحقيقة والتحديات".
وعبر درباس عن أمله في انتهاء الحرب السورية في أقرب وقت وإعادة اعمار سوريا، لافتا الى وجود خلل ديمغرافي في لبنان جراء تزايد اعداد النازحين السوريين. 
من جهته، عبر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وائل أبو فاعور، في كلمة له في المؤتمر، عن أسفه لغياب رؤية موحدة للدولة اللبنانية في التعامل مع ملف النازحين السوريين، وقال إن "النزيف مستمر والتهجير مستمر، وكثيرون من النازحين لن يعودوا إلى سوريا ولا إلى المناطق التي كانوا يعيشون فيها. نأسف أن لا حل عسكريا ولا حل سياسيا، كما أن الدعم الدولي يتضاءل تدريجيا، وكذلك الدعم المادي، كما توقف الحديث عن أصدقاء سوريا واصدقاء الشعب السوري". 
ولفت أبو فاعور إلى أن المجتمع المحلي اللبناني تعاطف في بداية الأزمة مع الشعب السوري، إلا أن هذا التعاطف بدأ يخف مع تزايد الأعباء الاقتصادية، خصوصا أن المجتمع الدولي لم يساند لبنان ماديا كما كان عليه أن يفعل. 
ومن جانبه، تحدث نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني عن تأثير النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني، لافتا إلى وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان، 75 بالمائة منهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى زيادة معدل الفقر في لبنان بسبب تأثير النازحين. 
وتحدث لازاريني عن تطوير برامج في اطار الامم المتحدة، وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمساعدتها على المحافظة على استقرار البلاد على كل الصعد في ظل التحديات، مشددا على "أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وتعزيز الأمن والسلام فيه".