من الأشهر اليوم؟

القاهرة - 29 - 8 (كونا) -- أكد وزير الخارجية سامح شكري وجود تنسيق مصري - سوداني "على مستوى عال" بخصوص الأوضاع في ليبيا لاسيما مع وجود تنظيمات ارهابية عابرة للحدود". جاء ذلك ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفى مشترك للوزير شكري مع نظيره السوداني الدرديري أحمد في ختام محادثاتهما بالقاهرة. وأضاف شكري ان التنسيق بين مصر والسودان يتم ايضا بين الأجهزة الاستخباراتية أو القوات المسلحة في البلدين محذرا من أن "التهديدات النابعة من الارهاب سواء من التنظيمات الارهابية الموجودة فى ليبيا أو الجريمة المنظمة كلها تحديات تواجه البلدين". واكد أن المواجهة المشتركة لهذه التحديات تعزز من امكانيات البلدين "لأن المصلحة واحدة ولدينا اهتمام لايجاد الآليات المناسبة سواء لتبادل المعلومات أو الرصد المشترك" مؤكدا أهمية الاستمرار في هذا التنسيق.
وحول الأوضاع في سوريا قال شكري "ان الاوضاع لاتزال معقدة" مؤكدا أهمية التوصل الى حل سياسي وضرورة طرح الرؤية بالنسبة لوضع الدستور الجديد للبلاد.
وأشار شكري الى أن الشعب السوري قد تحمل أعباء كبيرة "وحان الوقت لاستعادة ارادته واعادة الاعمار" مؤكدا الاستمرار في دعم كل جهد من شأنه أن يصب في صالح الشعب السوري واستعادة الاستقرار في البلاد.
وقال أن مصر ستشارك في الاجتماع المقبل للمجموعة المصغرة حول سوريا بجنيف مضيفا "اننا ليس لنا مصلحة الا مصلحة الشعب السوري والأوضاع العسكرية هدأت بفعل الاتفاقات التى تمت ومنها ما تم بوساطة مصرية".
وبخصوص قضية مياه النيل التي تعد مصدر قلق بالنسبة للشعب المصري قال شكرى ان "هناك اهتماما دائما بأن تلتزم الدول عندما تدخل في علاقات تعاقدية وقانونية فيما بينها وهناك توقع بأن يكون هناك احترام كامل لما يتم الاتفاق حوله".
ووصف شكري اتفاق المبادىء الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم في مارس 2015 بانه "نقلة مهمة في اطار قانوني واضح يستند على مباديء القانون الدولي للتعامل مع قضية(سد النهضة) ووضع مسار وآليات للتعامل مع هذه القضية".
من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني عمق العلاقات بين البلدين واصفا هذه العلاقات بانها "شراكة استراتيجية شاملة ونتطلع للمضي قدما نحو الدفع بها الى آفاق أرحب لصالح البلدين ومراعاة لمصالح شعبي وادي النيل".
وحول آليات التعاون بين مصر والسودان وما اذا كان قد تمت مناقشة موضوع ضبط الحدود ومكافحة الارهاب أوضح وزير الخارجية السوداني انه تم التأكيد على أهمية البعد الأمني في المسائل المتعلقة بمكافحة الارهاب.(النهاية) ه د ر / س ع م