الامم المتحدة وضع اللاجئين الروهينغيا في ولاية راخين اصبح احد اسوأ الازمات الانسانية

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

نيويورك - 29 - 8 (كونا) -- اكد الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس ان ازمة لاجئي الروهينغيا التي بدأت قبل عام بولاية راخين في ميانمار اصبحت احد اسوأ الازمات الانسانية وحقوق الانسان في العالم.وقال غوتيريس في كلمته خلال جلسة مجلس الامن حول الوضع في ميانمار مساء امس الثلاثاء "اظهر المجلس من خلال بيان صحفي وآخر رئاسي حجم القلق من الازمة الانسانية وعدم الرضا عن الوضع الحالي والادانة الشديدة للعنف المنتشر على نطاق واسع في ولاية راخين خاصة ضد جماعة الروهينغيا المسلمة".وأضاف "بعد مشاركتي المباشرة مع سلطات ميانمار وعدة مبادرات على الارض من قبل منظومة الامم المتحدة عبرت عن قلقي حول الاوضاع الانسانية وحالات حقوق الانسان المأساوية واكدت المخاطر المتصاعدة التي تهدد السلم والامن الاقليميين".واشار غوتيريس الى عمله على تطوير سياسة المشاركة والعمل الموحد لتشجيع الاجراءات الايجابية من جانب الحكومة والمساعدة في نزع فتيل التوترات بين المجتمعات وبناء الثقة لافتا الى انه قام مؤخرا بتعيين مبعوثة خاصة الى ميانمار تقوم حاليا بعملية مشاورات واسعة بما في ذلك مع الحكومة والجيش ومع المجتمع المدني والمجموعات النسائية مرحبا بدعم المجلس لهذه المساعي وبالتعاون الايجابي الذي ابدته ميانمار معها حتى الآن.وافاد بأن المفوضية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وسلطات ميانمار قاموا بوضع اللمسات النهائية على مذكرة تفاهم تضع اطارا للتعاون من اجل تهيئة الظروف اللازمة لإعادة اللاجئين بشكل طوعي وآمن وكريم ومستدام من بنغلاديش اذ تهدف المذكرة الى المساعدة في خلق سبل معيشة محسنة ومرنة لجميع المجتمعات التي تعيش في ولاية راخين.ودعا غوتيريس الى الاستثمار الكبير ليس فقط في إعادة البناء والتنمية لجميع المجتمعات في إحدى أفقر مناطق ميانمار ولكن أيضا في المصالحة واحترام حقوق الإنسان وقال "لا أرى حتى الآن الالتزام اللازم لذلك الاستثمار ومن الواضح أن الظروف لم تتحقق بعد من أجل عودة اللاجئين الروهينغيا بشكل آمن وطوعي وكريم ومستدام إلى أماكنهم الأصلية أو اختيارهم".ودعا اعضاء مجلس الامن للانضمام اليه في حث سلطات ميانمار على التعاون مع الامم المتحدة وضمان وصول وكالاتها وشركائها بشكل فوري وبدون عوائق قائلا "يجب علينا ايضا الاستمرار في الضغط من اجل اطلاق سراح الصحفيين الذين تم اعتقالهم بسبب التغطية الاعلامية لهذه المأساة الانسانية".وتابع غوتيريس "لايزال 130 الفا من الروهينغيا محتجزين في مخيمات تفرض قيودا شديدة على حرية حركتهم ويتمتعون بقدر ضئيل من الصحة والتعليم والخدمات الاساسية الاخرى وسبل كسب لقمة العيش فلا يمكن ان يكون هناك اي عذر لتأخير البحث عن حلول كريمة تسمح للناس بالعودة الى مناطقهم الاصلية في امان وكرامة بما يتماشى مع المعايير الدولية وحقوق الانسان".واكد انه تقع على عاتق قادة ميانمار في نهاية المطاف مسؤولية ابداء مزيد من العزم على التمسك بمبادئ المساواة وعدم التمييز ومكافحة التحريض على الكراهية العنصرية والعنف.(النهاية)

ا ص ف / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على