من الأشهر اليوم؟

لم تكن المفاجأة التي شهدتها الانتخابات الأمريكية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة هي السابقة الأولى في تاريخ السجال على مقعد البيت الأبيض، ففي أربع وقائع جرت بالولايات المتحدة كان الجميع يتوقع فوز مرشح وجاءت اللحظة الأخيرة لتغير كل التوقعات.

وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية - اليوم الأربعاء - أنَّ فتح السلطات الأمريكية تحقيقًا ضد مساعدة هيلاري كلينتون منافسة ترامب السابقة بالانتخابات، قلبت الموازين لصالح الأخير في الساعات التي سبقت التصويت.

وأشارت إلى أنَّه قبل 50 عامًا تقريبا كانت الواقعة الأولى من هذا النوع في الانتخابات الأمريكية، حينما كان الرأي العام مؤيدًا للديمقراطي ليندون جونسون وبالتالي مؤيدًا للمرشح الديمقراطي وقتها بالانتخابات هيبرت همفري، إلا أنَّ قرار الرئيس جونسون بالتوقف عن قصف منطقة فيتنام الشمالية أدَّى إلى غضب الناخبين على الحزب الديمقراطي والانتقال لمعسكر المنافس الجمهوري ريتشارد نيكسون الذي فارز بفارق نقطة واحدة.

وقبل 16 عامًا - والكلام للصحيفة - كانت واشنطن على موعد مع مفاجآت اللحظات الأخيرة التي تميل معها كفة الميزان بشكل مباغت، وقبل ستة أيام من موعد التصويت عام 2000 انتشرت كالنار في الهشيم أنباء عن ضبط جورج بوش المرشح الجمهوري بسبب تناول الخمور أثناء قيادة السيارة، وكانت النتيجة انخفاض فارق النقاط بينه وبين إل جور المنافس الديمقراطي إلى ثلاث نقاط.

وذكرت الصحيفة أنَّ الكوارث الطبيعية تكون أحيانًا سببًا في تغير المشهد الانتخابي واسم الفائز بكرسي البيت الأبيض، ففي أكتوبر 2012 ونتيجة لما سببه إعصار ساندي من انهيارات في الولايات المتحدة، كان فارق النقاط بين الأخير ومنافسه الجمهوري ميت رومني نقطة واحدة فقط زادت لأربع نقاط ما أدى إلى فوز أوباما بالانتخابات.