حول لقاء رئيس الوزراء مع رؤساء النقابات والجمعيات..ملاحظات وأفكار قدمها رئيس اتحاد الأدباء والكتاب

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

ناجح المعموري
في البداية أقول إن بغداد كانت قد ضيفت اجتماع الأمانة العامة لأتحاد الأدباء والكتاب العرب مع مهرجان الجواهري في يوم 26/ 5 ولغاية 1/6/2018 وحققنا نجاحاً لافتاً للأنتباه ضيافة وحماية وتكريماً.وأكدت: من خلالك سيادة رئيس الوزراء وباسم قيادة الاتحاد أتوجه بالشكر والتقدير للسيد وزير الداخلية الذي وفر للمؤتمر ولحركة أكثر من (50 ) عضواً من الوفود أفضل وأرقى أنواع الحماية أثناء الأجتماعات والسياحة في بغداد ليلاً ولوقت متأخر.لكن للأسف الشديد لم تهتم مؤسسات الدولة بهذا الحدث مثلما حصل مع بغداد عاصمةالإعلام الحربي والاهتمام المبالغ جداً.أما مقترح دعم الثقافة والفن فتتم معالجته بأيداع نصف دولار من سعر كل برميل نفط. لذا اقترحنا حول تقرير نقرأه على السيد رئيس الوزراء.قلت له بالنص الواحد:هذا أمر خطأ و خطير،لأنه يلغي دورالبعض،وأنا حريص على تبيان رأي اتحاد الأدباء الذي انتظر طويلاً لقاء رئيس الوزراء.وأكدت عليه:إن العراق ذاهب نحو الهاوية ،فكيف يتم اختزال اللقاء بجانب واحد فقط ،حاول عدد من أعضاء الوفد تأكيد المقترح ،واتضح لي لاحقاً بأنهم أعضاء اللجنة التي اقترحها السيد اللامي واجتمع معها ما يقارب أحد عشر اجتماعاً وتمخض ذلك عن تقرير تم اللتفاق على توحيده. وفي جلسة جانبية قبل اللقاء تكرر الحديث معي من قبل شخص آخر وهو نقيب المعلمين. قال :كان وقت الاجتماع قصيراً ورئيس الوزراء منشغل ،قلت مؤكداً لايمكن أن أرضى بتقرير لم أشارك به وأختزل حضوري بالاستماع للتقرير وتأكد توقعي بأن السيد اللامي هو الذي قرأ التقرير.رفضت وأكدت على الخصائص المميزة لكل منظمة ولابد من إيلاء الشأن الوطني اهتماماً استثنائياً.وتداخلت الأصوات بعد استلام شفرات لتحقيق التوافق.لكن أشكر السيدة نقيب المهندسين التي دخلت للتأكيد على وجود وظيفتين لّلقاء.أحدهما عام والآخر خاص.عندما غادر السيد مؤيد اللامي وعاد وأنا واثق أنه نقل الإشارات الجديدة لمكتب السيد رئيس الوزراء.دخلنا الى المكان المخصص وكل رئيس منظمة جالس أمام اسمه الموجود على منضدة الأجتماع.أخذت مكاني وللأسف أقول بأن الاتحاد مستهدف وأعبر عن انزعاجي اذا كان اللامي وراء ذلك أم مكتب السيد رئيس الوزراء ،إلا أنني استطعت استقراء شخوص أعضاء المكتب حيث حصل مايشبه التعارف معي وأكبرهم حضوراً وأهمية تقدم نحوي قبل المغادرة وتبادلنا الكلام ،لكني أعتقد بأن اللامي هو الذي جعل مكاني الخامس على يمين رئيس الوزراء ،وحسب التسلسل :السيد مؤيد اللامي الذي تعامل معه العبادي بوصفه زائراً مهماً للغاية ،وبعده نقيب الأطباء ، والمحامين ،والفلاحين ، والمعلمين ،ونحن الفقراء.قدم اللامي تقريره الذي تحول وثيقة للحكومة العراقية. ومن يطلع عليه لايصدق بأن التقرير نتاج أحد عشر اجتماعا لأنه تضمن كلاماً قالته الوفود الكثيرة التي التقاها د. العبادي وحصل تكرار لبعض الأجوبة السابقة. ولابد من الإشارة لقدرة السيد اللامي في الحضور المتميز والإمكانات العالية على إعداد تقرير طلب منه إعداده،لكني أشك بذلك فهو له خبرة لأقتراح آلية ما يجعل من لقائه مهيمناً ويضفي على شخصيته أهمية بالغة جدا. انتهى تقرير السيد اللامي الذي تجاهل اتحاد الأدباء والكتاب علناً.وانتظرت دوري بعد ان تغير الأجتماع ولم يحصل الأكتفاء بالتقرير ،وبادر اللامي بتوزيع الأدوار بين الذين على اليمين وعلى اليسار د. العبادي وأشهد بأن كل من تحدث قدم آراء مهمة جداً،وأحيي نقيب الأطباء والفلاحين والمحامين والمعلمين والمهندسين والفنانين.على الرغم من طلب السيد اللامي بضرورة الإختصار والتركيز.جاء دوري وبادرت بتحيتي ونقلت سلام قيادة الاتحاد وأعضاء الهيأة العامة لسيادته وابتدأت قائلا : لي تحفظ سيادة دولة رئيس الوزراء على الآلية التي تم اعتمادها لأعداد هذا اللقاء والإعتماد على مؤيد اللامي لإعداد التقرير الذي انشغل به خلال أحد عشر اجتماعا وجاء بالصيغة التي استمعنا لها أخيراً أقول بأنني تحدثت بصوت مسموع أكثر وقلت له : أتمنى عليك أن تكون أكثر حذراً من العشائرالتي يحدها الدستور وصارت مؤسسة اجتماعية تتمتع بنظام ثقافي خاص ومميز لكل واحدة منها الاّ أنها معوّقة للمدنية ،ويتضح هذا بأنها تعطل القانون وتسيّد قانونها العرفي وتشجع على القتال وهذا ما أكدته عشائر الجنوب ،الناصرية والبصرة.والمثير سيادة دولة رئيس الوزراء بأن التقرير لم ترد به إشارة لاتحاد الأدباء وتمركز التقرير على مطاليب أكثر من ثانوية عرفنا بأنها مرسلة لك.ملاحظاتي تعبر عن الموقف الثقافي والسياسي :أولا – جمدت عضوية اتحادنا في الأمانة العامة لأتحاد الأدباء والكتاب العرب فترة طويلة بسبب تهمة احتلال العراق وقبول الأدباء بقوات الأحتلال واعتراضه على وجود الأحتلال.وبذل اتحادنا جهوداً كبيرة جداً وحوارات كثيرة حتى استعدنا عضويتنا وظل حلم استضافة بغداد لإجتماع الأمانة العامة وظل الرفض حاضراً بسبب العنف والأرهاب والتهديد.لكننا تمكنا من اقناع الأمانة العامة بالموافقة على عقد الإجتماع يوم 26/5/2018 تحت عنوان كان الوضع السياسي العام وما ستؤول إليه الأحداث أحد أبرز الأسئلة والتوقعات في قبولي للدعوة التي أبلغني بها السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين وتبدّى لي بأنه مكلف بالتحضير واختيار المنظمات لحضور الإجتماع ،وهذا أمر في منتهى الغرابة لأن الأجتماع تمظهر عن واحدية اللقاء وهو إشكالات المنظمات [ الصحفيون / الأطباء / المحامون /الفلاحون / المعلمون /الأدباء /المهندسون /العمال ] مع حضور شخصيات من مكتب السيد العبادي.في اللحظة التي وصلنا الى مقر رئيس الوزراء أخذني اللامي من يدي وقال لي: إن السيد رئيس الوزراء متعب ووقته مزدحم جداً.أما الجانب الثاني والأكثر خطورة فهو :1– أعتقد بأن الوضع السياسي يتجه نحو الهاوية ،لأن الحكومة لم تقدم ما يطمّن المتظاهرينوالأكتفاء بالعهود لأن الحلول بحاجة الى سنوات. 2– الاستعمال المفرط للقسوة وإطلاق الرصاص الحي والتسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات. قاطعني قائلاً: هل رأيت تظاهرة سلمية تعرضت للقسوة.هذا ماقالته صور الفضائيات.3– أتوقع ازدياد زخم الاحتجاج وتحوله الى انتفاضة لأن الأعداد تزداد وهاجمت مقرات الأحزاب الأسلامية وهذه الرسالة لاتحتاج شرحاً وايضاحاً.ثانيا : نسبة كبيرة من الأدباء تعاني من أمراض مزمنة ،تحتاج استمرار مراجعة المؤسسات الصحية ،نتمنى على سيادتك اصدار أمر الى وزارة الصحة بشمول الأدباء بنسبة تخفيض لمساعدتهم على تجاوز أزمتهم الصحية.وأجد ضرورة سيادة رئيس الوزراء التذكير بالكارثة الكبرى التي يعاني منها المواطنون ،هي الأدوية والارتفاع الخيالي لأسعارها وشيوع فساد وانتهاء الصلاحية.ولابد من الإشارة الى فضيحة هزّت مدينة الحلة يقودها تاجر أدوية كبير ويتشارك معه اثنان أحدهما في رأس الحكومة المحلية والثاني قيادي بارز في أحد الكيانات الأسلامية ولم تحسم لحد الآن وظلت الدعوى قائمة على الرغم من الأغراء الخيالي للقاضي.والملفت للأنتباه إن تظاهرات المدن المقدسة ،تجاوزت حرمة المقدس وارتفع صوت الاحتجاج والمطالبة بتغيير الحكومة وهذا هو الحل ،قلما حصل مع تظاهرات عمان التي كانت نموذجاً سلمياً وحقق لهم الملك المطالب. 4 – ما زالت داعش موجودة من كركوك حتى ابوغريب وهناك خشية أن تؤثر التظاهرات على المحافظات الغربية وتندفع للتشارك بها وهم اصحاب مطالب موضوعية " هزّ العبادي رأسه مؤيدا ".5 –الخدمات الصحية متردية جداً ويذهب من يملك المال للمستشفيات الأهلية والأسوأ إن تلاميذ الأبتدائية من الصف الثاني صعوداً يخضعون للدروس الخصوصية.6 – أنا من الأدباء الذين تعرضوا للأجتثاث زمن صدام حسين وهذا أمر معروف، ونقلت من التعليم الى وظيفة مدنية ،ولم يطردني النظام أنا وعائلتي الى الشوارع بينما حصل هذا في العراق بسبب قانون المساءلة والعدالة لأثنين من الأدباء المعروفين هما (سامي مهدي ) موجود في بغداد منذ السقوط و(حميد سعيد )مقيم في عمان ، ولو كانت عليهما تهم جنائية لجرى تقديمهما للمحاكمة.ولكن لماذا لاتصرف لهما رواتبهما التقاعدية وهي متراكم التوقيفات التقاعدية.وهذا يعني موقفاً ضد العائلة العراقية التفت رئيس الوزراء للأستاذ نبيل مستشاره الثقافي وأيد المستشار الحالة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على