ودية الكويت تواجه أزمة تنسيق بين الاتحاد والجوية

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ حيدر مدلول
تلقت الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة ضربة موجهة من إدارة نادي القوة الجوية الرياضي، بعد رفضها السماح لعدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في النادي بالالتحاق بصفوف المنتخب الوطني لكرة القدم الذي سيخوض مباراة دولية ودية مع نظيره الكويتي يوم العاشر من شهر ايلول المقبل، على ملعب جابر الدولي في الكويت، في إطار تحضيراته النهائية للمشاركة في بطولة كأس آسيا السابعة عشرة التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 5 كانون الثاني ولغاية 1 شباط المقبلين، ولاسيما بعد أن اوقعته القرعة في المجموعة الرابعة الى جانب منتخبات ايران وفيتنام واليمن.
وذكر مصدر مقرب من اتحاد الكرة لـ(المدى): أن أسباب الرفض جاءت بناءً على طلب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي باسم قاسم، لهؤلاء اللاعبين نتيجة أنهم يشكّلون الأعمدة الرئيسة في القائمة النهائية التي سيعتمدها من اجل الدخول في معسكر تدريبي سيُقام في تونس، يتخلله خوضه عدد من المباريات الودية هناك في اطار استعداداته النهائية قبل مواجهة فريق اتحاد العاصمة الجزائري يوم التاسع من شهر ايلول المقبل، ضمن جولة الإياب من الدور الثاني والثلاثين من بطولة كأس العرب للأندية الابطال، على ملعب 5 جونيه في العاصمة الجزائر التي يحتاج فيها فريقه الى الفوز بأكثر من هدف من اجل خطف بطاقة التأهل الى دور الستة عشر من البطولة، بعد تعرضه الى الهزيمة بهدف نظيف في جولة الذهاب التي جرت على ملعب كربلاء الدولي يوم الثامن من شهر آب الجاري.وتابع أن مواعيد بطولة كأس العرب للأندية الابطال 2019 تمت المصادقة عليها من قبل جميع الاتحادات الوطنية التي حضرت وقائع سحب القرعة في مدينة جدة السعودية، حيث كان عضو اتحاد الكرة السابق طارق احمد الى جانبي ممثلي القوة الجوية والنفط، وتم الاتفاق على اماكن ذهاب وإياب من الدور الثاني والثلاثين بشكل خاص الى جانب أن مباراة منتخبنا والكويت، قد تم الاتفاق بشأنها خلال الأسبوع الماضي، وهي تقام بعد يوم واحد من مباراة القوة الجوية واتحاد العاصمة الجزائري، لذلك فقد تم الاتفاق داخل مجلس ادارة نادي القوة الجوية بأنها غير ملزمة بتفريغ لاعبيها للمباراة الأولى التي سيلعبها منتخبنا تحت قيادة المدرب السلوفيني سيرجيو كاتانيتش، بعد اتفاقه مع اتحاد الكرة لرئاسة الملاك التدريبي لمدة ثلاث سنوات.وقال إن هذه الضربة الموجهة الثالثة التي يتلقاها اتحاد الكرة في غضون اسبوع واحد، حيث تلقى موجة غضب واستنكار شديدين من قبل الوسط الرياضي بعد تهديده بكتاب رسمي الى ادارة نادي الزوراء الرياضي وممثلها نجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال، بإنهاء عضوية النادي من الجمعية العمومية للاتحاد وتجميد نشاطه الكروي خلال مهلة تنتهي يوم الثاني والعشرين من شهر آب الجاري، في حالة عدم سحب درجال الدعوى الجزائية التي أقامها ضد الاتحاد ومنتسبيه ومسؤوليه في محكمة تحقيق الرصافة التي عدته انتهاكاً جسيماً بحسب أمين السر العام د.صباح محمد رضا لنص المادة (62/2) من النظام الأساسي وللمادة (13/1/ح) من النظام ذاته.وأوضح أن الدعوى التي أقامها عدنان درجال ممثل نادي الزوراء الرياضي لدى محكمة تحقيق الرصافة، كانت شخصية حسب الكلام الذي قاله محاميه تحسين العقابي، تتعلق بالضرر الذي لحق به جزاء تزوير كتب رسمية وقرارات صادرة من قبل اتحاد الكرة لا يعلم به أي شيء سواء من لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف بعد استدعائهما من قبل القاضي للإدلاء بأقوالهما، مشيراً الى أن الكتاب الذي تم توجيهه من قبل د. صباح محمد رضا الى نادي الزوراء لا قيمة قانونية له، حيث أن المواد المشار اليها تتعلق بالنظم واللوائح الداخلية بالاتحاد والمحكمة تناقش واقعة قضائية تتعلق بالتزوير، فضلاً عن أن الجمعية العمومية وحدها من تمتلك الصلاحية في شطب أي عضو فيها من خلال مؤتمر استثنائي يتم الدعوة الى انعقاده، وما بالك نادي الزوراء الرياضي الذي يعتبر فريقه الكروي من ابرز الفرق العراقية التي لها رصيد كبير من الألقاب المحلية ويمتلك قاعدة جماهيرية هائلة ليس في العراق فقط، بل في خارجه وهو حالياً ممثل الكرة العراقية في دوري ابطال آسيا 2019 الى جانب فريق القوة الجوية بعد حصوله على درع دوري الكرة الممتاز للمرة الرابعة عشرة في تاريخه .وأشار الى أن العاصمة بغداد تنتظر خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، زيارة وفد من لجنة الأخلاق والقيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم من اجل التحقيق في قضية التزوير التي تم تداولها بين وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان مع الأمين العام للفيفا فاطمة سامورا، خلال الاجتماع الاخير الذي جمعهما في مدينة زيورخ يوم الأربعاء الماضي، والذي جاء خلال تواجد شخصية عراقية كروية مقيمة في أوروبا هناك الذي سلّم سامورا ملفاً خطيراً يتعلق بالتزوير الذي رافق مسيرة المنتخبات الوطنية العراقية في مشاركاتها في البطولات الدولية والقارية والعربية مدعمة بالوثائق والأدلة التي تؤكد وجود تلاعب في أعمار اللاعبين فيها، وبخاصة ما حدث من فضيحة مدوية بشأن عدد من لاعبي منتخب الناشئين يتجاوزون 11 لاعباً ممن تم اكتشاف تزوير في جوازاتهم الشخصية من قبل الجهات الأمنية في مطار بغداد الدولي بشكل أدى الى إقالة الملاكين الفني والإداري من عملهما وهما في المطار من قبل الاتحاد وإلغاء المشاركة العراقية في بطولة غرب آسيا السادسة بالعاصمة الأردنية عمّان، التي تم التراجع عنها في اليوم التالي وتسمية المدرب فيصل عزيز ليقود منتخب ناشئين جديد في هذه البطولة .واختتم المصدر حديثه: أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طالب في كتاب رسمي من اتحاد الكرة بضرورة تزويده بمحضر اللجنة التحقيقية التي شكّلها برئاسة النائب الثاني علي جبار، بشأن واقعة تزوير منتخب الناشئين من اجل مناقشته واتخاذ القرار المناسب به وارساله الى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل ضمّه الى ملف التزوير المتواجد لديه في الوقت الحاضر .

شارك الخبر على