اجتماع مرتقب بين الكرد والسُنّة لتشكيل تحالف ثنائي يسبق الكتلة الأكبر

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد / محمد صباح
يلتقي تحالف المحور الوطني السنّي بممثلين للحزبين الرئيسين الكردستانيين الاتحاد الوطني والديمقراطي في مدينة أربيل اليوم الأحد لبحث إمكانية تشكيل تحالف ثنائي بينهما أو اختيار الانضمام إلى أحد المعسكرين الشيعيين. يأتي هذا التقارب بالتزامن مع الخطوات"المتقدمة"التي قطعها معسكر سائرون لإعلان تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر بعد تراجع معسكر دولة القانون والفتح.ويؤكد ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد بنكين ريكاني أن"قادة تحالف المحور الوطني الستة سيلتقون اليوم الأحد في مدينة أربيل بقادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لبحث آخر المستجدات والتحالفات السياسية مع محاولة لبلورة موقف مشترك بينهما".
ويبين ريكاني في تصريح لـ(المدى) أن"من بين الأفكار التي ستطرح في هذا اللقاء تشكيل تحالف ثنائي بين تحالف المحور الوطني والحزبين الرئيسين في إقليم كردستان"، لافتاً إلى أن تحديد هذا التحالف أمر متروك للمباحثات بين قادة الفريقين".ويضيف أن"الاجتماع سيناقش المصالحة الوطنية في تشكيل هذا التحالف أو انتظار القوى الشيعية لحسم خيارتها وتشكيل تحالف الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً والانضمام إليها".بدوره، يتوقع مرشح سني لم يحالفه الحظ في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أن"الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت على وفق الجولات التي يجريها كل من مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك والجنرال الإيراني قاسم سليماني وممثلين عن الحكومتين التركية والسعودية"، مؤكداً أن"هذه الدول هي من تتحكم في رسم شكل التحالفات".ويرى المرشح عن ائتلاف الوطنية وأمين حركة تصحيح، كامل الدليمي في حديث مع (المدى) أن"الساسة العراقيين سينصاعون لإرادة هذه الدول في تشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكداً"وجود حوارات لأطراف من تحالف المحور الوطني مع سائرون ودولة القانون والقوى الكردستانية لتشكيل الحكومة".في المقابل، يعتبر عضو اللجنة التفاوضية في تيار الحكمة الوطني عبد الله الزيدي أن"التنافس الحاصل بين مختلف القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية على تشكيل الحكومة الجديدة جزء من المسار الديمقراطي".ويضيف الزيدي في تصريح لـ(المدى) أن"ما نريده ونعمل على تأسيسه في المرحلة المقبلة هو تشكيل حكومة أغلبية وطنية مع وجود معارضة برلمانية"، لافتاً إلى أن"محور سائرون والحكمة يواصل تحركاته مع بعض القوائم الفائزة باتجاه تشكيل حكومة قوية قادرة على توفير الخدمات إلى كل العراقيين".ويكشف القيادي في تيار الحكومة عن"اجتماع ضم تحالف سائرون والحكمة وائتلاف الوطنية والنصر وتحالف القوى السنية"، مبيناً أن الاجتماع"ركّز على كتابة ورقة حكومية وضرورة مفاتحة الحزبين الكرديين بالانضمام إلى الكتلة أو التحالف المراد تشكيله".ويضيف الزيدي أن"ممثلي هذه القوائم الخمس الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار الماضي ستكون لهم زيارة مرتقبة (لم تحدد بعد) إلى إقليم كردستان لطرح مشروعهم الجديد على حزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين".ويبرر الزيدي، أسباب تأخر إعلان تشكيل هذا التحالف المتوقع أن يصل عدد مقاعده قرابة (230) نائباً في البرلمان الجديد قائلا إنّ"الانتهاء من كتابة الورقة الحكومية ومصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وموقف القوى الكردستانية أخّر الإعلان"، متوقعاً أن"تكون مواعيد المصادقة على أسماء الفائزين في نهاية شهر آب الجاري".ويعد القيادي في تيار الحكمة بـ"مفأجاة سيعلن عنها بعد عطلة العيد في حال اكتملت المفاوضات مع الحزبين الكرديين"، مؤكداً أن"الحوار مازال مفتوحا ومستمرا أمام جميع القوى الفائزة في الانتخابات التشريعية".إلى ذلك، يؤكد تحالف النصر الذي يقوده رئيس الحكومة حيدر العبادي تماسكه، لافتاً إلى أن"التحالفات لم تحسم إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 أيار الماضي".ويبين المرشح الفائز عن قائمة النصر فيصل العيساوي لـ(المدى) أن"الحراك والمفاوضات الدائرة بين غالبية القوائم الفائزة يمكن عدها تمهيدية وهي تحتاج إلى وقت لإنضاجها"، لافتاً إلى أن"النصر يخوض حواراً مع معسكري الفتح ودولة القانون وسائرون والحكمة من أجل توحيد الصفوف".ويكشف العيساوي عن"وجود اجتماع مرتقب سيعقد اليوم الأحد في أربيل سيجمع تحالف المحور الوطني مع الحزبين الرئيسين في كردستان لحسم المواقف بشأن المشاركة في تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عددا أو تشكيل تحالف ثنائي بينهما قبل التحالف مع الكتلة الأكبر التي ستحددها القوى الشيعية".

شارك الخبر على