فلسطين الإدارة الأمريكية معادية للسلام

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

اعتبر السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط أن قرار الولايات المتحدة إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هو "ابتزاز سياسي" يثبت أن الإدارة الأمريكية "معادية للسلام".

وقال زملط في بيان اليوم السبت إن "هذه الإدارة تقوّض عقوداً من الرؤية والالتزام الأمريكيين في فلسطين، فبعد القدس والأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، تأتي هذه الخطوة لتؤكد على تخلّيها عن حلّ الدولتين وتبنّيها الكامل لأجندة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو المعادية للسلام".

وأكّد زملط أن "استخدام المساعدات الإنسانية والتنموية سلاحا للابتزاز السياسي لن يجدي نفعاً".

وفي نفس السياق، قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن قرار الولايات المتحدة سلوك لا أخلاقي وغير مسؤول.

وأضافت عشراوي في بيان لها اليوم السبت: "أثبتت الإدارة الأمريكية أنها تستخدم أسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية، ولكن الشعب والقيادة الفلسطينية لن يخضعوا للإكراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة".

وتابعت القيادية بمنظمة التحرير: "إن استخدام الإدارة الأمريكية سياسة البلطجة ومعاقبة شعب تحت الاحتلال لن يجلب لها مكانة أو تقدير في العالم أجمع وإن هذا السلوك المستهجن يدلل على إفلاسها السياسي والأخلاقي فهي من خلال تواطؤها مع الاحتلال الذي سرق الأرض والموارد وفرضها للعقوبات الاقتصادية تمعن في معاقبة الضحية ومكافأة المحتل".

وقررت الإدارة الأمريكية مساء أمس الجمعة إلغاء جزء كبير من مساعداتها للفلسطينيين.

وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه: "إن واشنطن أعادت توجيه أكثر من 200 مليون دولار كانت مخصصة لمساعدات اقتصادية للضفة الغربية وغزة إلى مشاريع في أماكن أخرى، ما يعني تقليص مساعداتها للفلسطينيين واقتطاع هذا المبلغ من موازنة المساعدات".

وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بالقرار بعد ظهر الجمعة.

وفي مذكرة أرسلت إلى النواب الأمريكيين قالت الخارجية الأمريكية إنها ستعيد توجيه التمويل "لمشروعات ذات أولوية أهم في مناطق أخرى."

ولم تحدد حجم التمويل الذي سيتم تقليصه بل ذكرت فقط أنه أكثر من 200 مليون دور.

شارك الخبر على