خطاب هام وعاجل و مفتوح إلى والي ولاية القضارف (٢ ٢)

أكثر من ٥ سنوات فى الراكوبة

بسم الله الرحمن الرحيم

معذرة سيدي الوالي إذا أسهبت في الجزء الأول من هذا المقال دون تناول موضوع الساعة وهو الأحداث التي شهدتها منطقة الحمرا بمحلية القلابات الشرقية و هذه الأحداث الأخيرة لا تختلف عن الأحداث التي سبقتها من حيث أنها تشكل اعتداءا على الهوسا و إن كان البعض يرى أن الهوسا هم المعتدون و هذا يجانب الحقيقة تماما و أنتم سيدي الوالي ، تعلم ذلك أكثر من غيرك بدليل أن الهوسا المُعتدى عليهم و منذ فبراير الماضي لم يتركوا بابا طلبا للعدالة و الإنصاف إلا و طرقوه بما فيهم أبواب حكومتكم الموقرة و أنتم سيدي الوالي و بناءا على تلك الشكاوى التي قُدمت إليكم قد شكلتم أكثر من لجنة للنظر في المشكلة لكن بكل أسف كان التباطؤ و التجاهل هو سيد الموقف حتى وقعت الطامة الأمر الذي يوحي ضمنا بأن ما حدث كان مخططا له مسبقا و هذا ما دفع البعض ليحملكم مسئولية ما حدث.

أخي الوالي إن ما حدث بمنطقة الحمرا لأمر محزن لا يرضاه دين و لا ضمير و يجد الإدانة من الجميع لكن هذه لا يمنع من أن نبحث عن أسباب المشكلة حتى نتعرف على المخطئ الحقيقي و من ثم نبحث عن حل جذري لهذه المشكلة و ليس حلا مؤقتا لتنفجر الأوضاع مرة أخرى و كذلك ما كان ينبغي تحميل مسئولية ما حدث لفريق دون الآخر و تحريض فريق للإنتقام من فريق كما جاء على حسين خوجلي الذي لم يتخلق بأخلاقيات العمل الصحفي و لم يتأدب بقيم و تعاليم الحركة الإسلامية التي ينتمي إليها فراح يحرض أهله اللحوين للإنقضاض على الهوسا و الثأر منهم ناسيا أن ما دعا إليه كان فتنة و الفتنة أشد من القتل لو كان يفقه شيئا في تعاليم الدين و إذا تعمقنا في طريق البحث عن الأسباب نستطيع القول بأن المخطئ الأول في هذا النزاع هو حكومتكم التي لم تتعامل مع الشكاوى التي رفعت إليكم إثر قراركم بتوطين أولئك الرحل في منطقة غير مناسبة و ستجرهم للاحتكاك و الصدام مع أهلها فلو تعاملت حكومتكم مع تلك الشكاوى التي رفعت إليها منذ أكثر من ستة أشهر ، بصور --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على