هل لا يرغب كهنة المنيا في تجليس الأنبا مكاريوس؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

نشرت صفحة مطرانية المنيا وأبو قرقاص على موقع فيسبوك، القرار البابوي رقم 18 لسنة 2018، بتكليف الأنبا مكاريوس، الأسقف العام على الإيبارشية بإدارتها، حتى يعقد البابا تواضروس الثاني، لقاءات نوعية مع جميع قطاعات الخدمة هناك، لاستطلاع رأيهم حول مستقبل الخدمة فيها، وسبق هذا القرار، تفويض وقع عليه كهنة الإيبارشية بتفويض البابا بتدبير أمورها بعد رحيل الأنبا أرسانيوس مطران المنيا منذ ما يقرب من أسبوعين، وهو ما يطرح تساؤلا حول رغبة كهنة الإيبارشية في عدم تجليس الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا على الإيبارشية.

وفق حالات سابقة، فإن الدارج في الكنيسة في حالة رحيل مطران أو أسقف أن يتولى الأسقف المساعد له أمور الإيبارشية، بل ويتم تجليسه، كما حدث مع الأنبات ثيؤدسيوس أسقف وسط الجيزة الحالي، حيث كان أسقف عام بجاور الأنبا دوماديوس مطران الجيزة الراحل، وتم تقسيم الإيبارشة الكبيرة لعدة إيبارشيات أخرى، نظرا لاتساعها.

إلا أن التفويض الذي كتبه ووقعه كهنة من إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، يشير ضمنا إلى أنهم لا يرغبون في تجليس الأنبا مكاريوس الأسقف العام على الإيبارشية التي خدم فيها منذ عدة سنوات لمعاونة المطران الراحل، الأنبا أرسانيوس، بعدما كبر في السن، وأصيب بكثير من الأمراض.

ومعروف عن البابا تواضروس، أنه لا يفرض أسقفا على إيبارشية لا يرغب أبناؤها في بقائه، كما حدث مع الأنبا مايكل الأسقف العام في الولايات المتحدة، والذي لم يتم تجليسه على كنائس فيرجينيا وبنسلفانيا.

ومر الأنبا مكاريوس بعديد من المواقف الصعبة منذ توليه مسؤوولية مساعدة الأنبا أرسانيوس في إدارة إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، حيث تشهد المنيا أعلى معدل أحداث طائفية، كما أنه تعرض لمحاولة قتل عام 2013 عقب فض بؤرتي رابعة العدوية والنهضة، حينما كان يزور أسرة بإحدى القرى، وأطلق على المنزل المتواجد به الرصاص، كما شهدت المنيا خسائر عدة في الكنائس والأبنية التابعة لها وقت فض الاعتصام، ودائما ما يطالب الأنبا مكاريوس بتطبيق القانون، ورفض جلسات الصلح العرفية.

شارك الخبر على