معارض للمهاجرين.. أستراليا تختار رئيس وزرائها السابع في ١١ عاما

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

اختار المشرعون الأستراليون المحافظون أحد مُشرّعيهم ليصبح أحدث رئيس وزراء للبلاد اليوم الجمعة، بعد التصويت الذي وضع حدًا لحالة الفوضى التي ضربت الساحة السياسة في البلاد.

وأدى سكوت موريسون، الذي شغل منصب وزير الخزانة الأسترالي، اليمين الدستورية ليصبح رئيس الوزراء السابع في 11 عامًا بعد الانتخابات الداخلية للحزب الليبرالي الحاكم، والتي هزم فيها بيتر دوتون، وزير الشؤون الداخلية السابق، وجولي بيشوب، وزيرة الخارجية.

كما تم انتخاب جوش فريدنبرج، الذي كان يشغل منصب وزير الطاقة تحت رئاسة رئيس الوزراء المخلوع، مالكولم تورنبول، نائبا للرئيس الجديد.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن موريسون قوله في مؤتمر صحفي بعد التصويت، إنه وفريدنبرج يمثلان "جيلاً جديدًا" من قيادة الحزب الليبرالي.

وبعد أسبوع من الاقتتال الداخلي المثير للجدل في الحزب، وتبادل الاتهامات، تعهد موريسون "بتضميد جراح الحزب".

من هو سكوت موريسون؟

نشأ موريسون، وهو مسيحي من الطائفة "الخمسينية" من مواليد عام 1968 ونجل ضابط شرطة، في إحدى ضواحي مدينة سيدني الأسترالية.

اقرأ المزيد: رئيس وزراء أستراليا يشيد بنائبه بعد إعلانه عن استقالته

ودرس الجغرافيا الاقتصادية التطبيقية في جامعة نيو ساوث ويلز، قبل أن يشرف على الحملات السياحية لصالح الحكومة الأسترالية، بما في ذلك الحملة المثيرة للجدل تحت شعار "أين كنت بحق الجحيم؟"، والتي تم حظرها من التليفزيون البريطاني.

وفي عام 2007 نجح في انتخابات البرلمان الأسترالي عن مقاطعة "كوك"، حيث أظهر عدائه الواضح للهجرة والمهاجرين، بعد مطالبته بتشديد إجراءات اللجوء. وهو ما وضح بعد غرق قارب كان يقل عشرات من طالبي اللجوء في عام 2011، حيث أثار موريسون حالة من الغضب بعد أن صرح أن مساعدة الحكومة الأسترالية في دفع تكاليف حضور أقارب الضحايا للجنازات، تعد مضيعة لأموال دافعي الضرائب.

وقال إن "أي شخص ليس من أستراليا يريد أن يحضر جنازة شخص مات في هذه الظروف المأساوية، يجب أن يدفع تكاليف زيارته بنفسه".

وفي عام 2013، أصبح وزيرًا للهجرة وحماية الحدود، حيث عمل بقوة على منع طالبي اللجوء من الوصول إلى أستراليا عن طريق القوارب، ومواصلة سياسة عدم التسامح المطلق تجاه المهاجرين.

وأصبح موريسون وزيرًا للخزانة في عام 2015، بعد فترة وجيزة من عمله كوزير للخدمات الاجتماعية، حيث قال محللون إنه فضّل خفض الإنفاق الحكومي بدلًا من زيادة الضرائب، لمواجهة العجز في الإيرادات.

اقرأ المزيد: على خطى أمريكا وبريطانيا.. أستراليا تطرد دبلوماسيين روسيين

مشهد سياسي مضطرب

كان تصويت يوم الجمعة هو التحدي الثاني هذا الأسبوع لقيادة "تورنبول"، الذي تولى منصبه عن طريق قيادة تمرد حزبي مماثل في عام 2015.

إلا أن موريسون البالغ من العمر 50 عامًا، لم يشارك في التحدي الأول، وبدلًا من ذلك، دعم "تورنبول" في وقت سابق من هذا الأسبوع، ثم ظهر كمنافس لبيتر دوتون، وزير الشؤون الداخلية السابق، المعروف بموقفه المتشدد تجاه الهجرة.

وبالنسبة لتورنبول، جاءت النهاية سريعة، فبعد شهور من المفاوضات، تصاعد الخلاف داخل الحزب في نهاية الأسبوع الماضي، حول اقتراح من رئيس الوزراء، والذي كان يهدف إلى خفض أسعار الكهرباء والتصدي لتغير المناخ عن طريق خفض الانبعاثات.

وأثارت هذه التوترات حالة من القلق بسبب مستقبل البلاد السياسي، حيث لم يستكمل أي رئيس وزراء أسترالي ولايته إلى نهايتها على مدار عقد من الزمان.

وأشار عدد من الخبراء، إلى أنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان موريسون سيميل نحو المحافظين أو المعتدلين في الحزب، لكن في أول مؤتمر صحفي تعهد بالتعاون مع منافسيه المهزومين.

اقرأ المزيد: لهذا السبب.. أستراليا تحذر مسافريها إلى روسيا

وقالت جيل شيبارد وهي أستاذ في السياسة في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن موريسون كان من بين الأعضاء الأكثر تحفظًا في الجناح المعتدل من الليبراليين، وأضافت "أنه تمكن من السيطرة على كل الفصائل في الحزب الليبرالي في العقدين الأخيرين".

فيما ذكرت سوزان هاريس ريمير أستاذة القانون بجامعة "جريفيث: أنه "من غير العادي أن يكون سكوت موريسون هو المرشح المعتدل"، مؤكدة أنه "شخص محافظ للغاية".

وكان العديد من مواطني أستراليا قد أعربوا عن شكوته، هذا الأسبوع، من تركيز قادة البلاد بشكل كبير على المكائد السياسية على حساب قضايا أكثر أهمية، بما في ذلك الجفاف الذي تسبب في دمار واسع في جميع أنحاء البلاد لعدة أشهر.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على