دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

واشنطن في 09 نوفمبر /قنا/ فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد منافسة محتدمة مع مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ليصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

  من هو ترامب ؟
وقد ولد دونالد ترامب في 14 يونيو 1946 بمدينة نيويورك لأب مقاول شهير في مجال العقارات وأم من أصول اسكتلندية وتميزت حياته في سنوات عمره الاولى بالثراء الشديد هو وإخوته الاربعة ، وتم فصله من المدرسة بسبب الشغب وهو في سن الثالثة عشرة، ليلتحق بالأكاديمية العسكرية في نيويورك، رغبة من أهله في توجيه طاقته المفرطة إلى منحى إيجابي، ليكمل دراسته ويلتحق بكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا التي كانت تدرس إحدى مناهج دراسة العقارات في تلك الفترة، علما بأن والده كان يعمل في هذا المجال. 

 ويعد دونالد ترامب هو الأول من بين رؤساء الولايات المتحدة الامريكية الذين لم يتدرجوا في المناصب الحزبية، كما لم يكن في أي وقت من الاوقات حاكماً لأي من الولايات الامريكية مثل سابقيه، لكن في الوقت ذاته لم يكن الرئيس (البليونير) بعيدًا عن عالم السياسة في ظل أحد أكثر النظم السياسية ديناميكية في العالم، فقد تبرع خلال العقدين الماضيين لمرشحين لرئاسة الولايات المتحدة من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
 كما كان ترامب من أوائل داعمي ترشح رونالد ريغان لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري، وقد دعم في الانتخابات الأخيرة في عام 2012 المرشح الجمهوري ميت رومني أمام باراك أوباما الرئيس الحالي.
وكان لترامب عدة تجارب سابقة تجاه العمل السياسي على مستوى انتخابات الرئاسة ، فقد افصح عن رغبته في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في الأعوام 1988 و2004 و2012، وفي الترشح لمنصب عمدة نيويورك في عامي 2006 و2014، إلا أنه لم يترشح لأي منها، وقد فاز في عام 2000 عن ولاية كاليفورنيا في سباق الترشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الإصلاحي الذي يدعو إلى إيجاد بديل عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أنه انسحب من السباق بسبب الصراع الداخلي في الحزب.
حافظ ترامب على موقع وسط يمكّنه من خلال تبرعاته لكلا الحزبين من إعادة التموضع السياسي لخدمة أعماله والإبقاء على حالة الاستقلالية التي يتمتع بها، وقد أعلن في السادس عشر من يونيو 2015 من مقر مؤسسته في برج ترامب بنيويورك ترشحه لمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الجمهوري تحت شعار "سنُعيد الولايات المتحدة الأمريكية عظيمة مرة أخرى"، ملتزمًا بأن يكون "أعظم رئيس لفرص العمل خلقه الله على الإطلاق"، لم يمض شهر على هذا الإعلان حتى أظهر استطلاع للرأي أجرته الصحف ووسائل الاعلام تصدر ترامب لقائمة المرشحين الجمهوريين بنسبة 24 بالمئة من الأصوات.

في التاسع عشر من يوليو الماضي نال دونالد ترامب رسمياً، ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد فوزه بأكثر من 1237 مندوباً ،وقد حصل ترامب على أصوات معظم الولايات الأمريكية بينما كانت المفاجأة من ميشيغان التي امتنع مندوبوها عن التصويت حتى لا يمنحوا أصواتهم للمرشح الجمهوري الوحيد.
ولم يصل سوى دونالد ترامب ( الجمهوري ) وهيلاري كلينتون ( الديمقراطية ) و( جاري جونسون ) إلى نهاية السباق الرئاسي نحو البيت الابيض من إجمالي 16 مرشحاً أعلنوا نيتهم خوض غمار السباق في منتصف عام 2015، لكنهم إما انسحبوا أو لم يحصلوا على أصوات كافية من أحزابهم و كان من أشهرهم السناتور ريك سانتورام من بنسلفانيا وحاكم نيويورك السابق جورج باتاكي والسيناتور السابق بيرني ساندرز وليندسي جراهام والسيناتور تيد كروز وغيرهم.
وقد حفلت رحلة دونالد ترامب خلال فترة الترشح وصولا إلى الفوز بمقعد الرئاسة بالإثارة والمفاجآت، فلم يخف الرئيس المنتهي ولايته باراك أوباما صراحة تخوفه من فوز ترامب وفي فبراير من العام الحالي قال أوباما "إن مرشح الحزب الجمهوري، إلى الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لن يخلفه في البيت الأبيض"، منددا بالخطاب "المقلق" الذي يعتمده ترامب.
وفي شهر مايو 2015 قال الرئيسان الأمريكيان الأسبقان من الحزب الجمهوري جورج بوش "الأب" وجورج دبليو بوش "الابن" إنهما سيرفضان تأييد دونالد ترامب المرشح الرئاسي عن الحزب لعام 2016، وقال المتحدث باسم بوش "الأب" و"الابن"، في تصريحات لوسائل الاعلام، "إن كلا الرجلين لن يؤيدا حملة ترامب للرئاسة هذا العام" حيث كان ترامب  قد تغلب على جيب بوش، حاكم فلوريدا السابق والنجل الآخر لبوش الأب، في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
كما أثار دونالد ترامب طيلة حملته الانتخابية جدلا واسعا بسبب بعض آرائه تجاه المسلمين واللاجئين والعلاقات مع بعض الملفات الحساسة تجاه روسيا والوضع في الشرق الاوسط وآسيا.
وقد استعد البيت الابيض مقر إقامة رئيس الولايات المتحدة الامريكية لاستقبال دونالد ترامب وأسرته بوقت كاف ، فقد عقد  كبار مسؤولو البيت الأبيض في نهاية أغسطس الماضي بممثلي حملتي المرشحين الرئاسيين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب لبحث الاستعدادات لنقل السلطة لمن سيفوز منهما في الانتخابات، وذكر البيت الأبيض أن الاجتماع قاده دينيس ماكدونو مدير مكتب الرئيس باراك أوباما وضم كين سالازار وزير الداخلية السابق الذي يقود الفريق الانتقالي لكلينتون وحاكم نيو جيرزي كريس كريستي الذي يرأس الفريق الانتقالي لترامب.
ومن المقرر أن يتولى الرئيس الجديد مهام عمله أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير2017.    

شارك الخبر على