والبعض لا يفهم لماذا نهيم بامدرمان

أكثر من ٥ سنوات فى الراكوبة

ِشوقي بدري

اول من تغني بكسلا بطريقة عرفها الجميع ،هو الوالد توفيق صالح جبريل ابن امدرمان . و جعلنا هذا نتمني باننا على ضفة القاش . في بداية الخمسينات بعد اكتمال سوق حي الملازمين كان دكان العم سايمان الكسلاوي وظهر ابناء اخيه عبد الحليم وعبد الوهاب حريقة . وكانا من خيرة الاخوان . وكانا يحكيان يوميا عن كسلا والقاش وحفظت كل كلمة قالاها . وعندما ذهبت الى كسلا كنت احس انني في مدينة اعرفها فلقد وصف عبد الحليم وعبد الوهاب كل شبر في كسلا .

كان كل السودان يتغني باغنية يوسف فتاكا طيب الله ثراه....

ييو بلدنا سودانو وطننا وكلنا اخوان .... ويقصد بلدة يي في جنوب السودان . ونهتز مع ...... قلت اسيبا مدني واجي اسكن معاك الخ . وعندما نعلن عن ولهنا وهيامنا بامدرمان يصاب الكثيرون بدوار البحر . اليس حب الوطن من الايمان . انا من مواليد الابيض وكلما ذكرت عروس الرمال اعتبر نفس احد اهلها .وحبي الاول هو رمبيك الجميلة حيث وعيت بالدنيا وملكال حيث درست وصادقت اجمل الناس لا تزال ذكراهم تنير حياتي وتسكن قلبي وثلاثة من ابنائي يحملون اسماء اخوة من اعالي النيل. ولقد كتبت وكتبت وكتبت كثيرا وبالتفصيل عن ملكال الحبيبة واسعد هذا اهلى في ملكال .

وقبلها كنا في مريدي جبيت وسنجا عبد الله حيث جلست في اول مدرسة . واهل والدي اتوا من الرباطاب واهل والدتي مشاويون ترعرعوا في جبال النوبة وتزوج خيلاني بنوباويات وكانت والدتي تتكلم دائما عن بلدها تلودي وكلوقي . وخالى محمد عبدالرحمن ابتر كان سر تجار كادقلي ونائبها البرلماني .

وكل ما يمس جبال النوبة يهمني ، يفرحني او يحزنني حسب الظروف .

. وعرفنا الدنيا وقلوب اهلنا معلقة برفاعة حتى بعد الانتقال لامدرمان ووجدوا رغدا من العيش والابناء والاحفاد ، لدرجة ان شقيقي الشنقيطي الساخر قال .... اهلنا ديل بتكلموا عن رفاعة وبيحنوا ليها ،

وكأنها اورشليم . والمقصود طبعا باورشليم هي القدس التي يحن اليها ال --- أكثر

شارك الخبر على