خطب العيد تستعجل الحكومة الجديدة

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

بيروت -
ركزت خطب عيد الأضحى المبارك، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة والابتعاد من أسلوب المناكفات. وألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين في وسط بيروت وأم المصلين، في حضور ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الوزير جمال الجراح، وسفراء عرب وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية والعسكرية. وقال: «في ظل كل الصراعات التي يشهدها عالمنا المتحضر وأمام كل هذه النماذج القبيحة من الطمع والجشع وتضييع كرامة الإنسان وإراقة الدماء وقهر الشعوب يبقى دور أهل الحق هو الرائد»، ولفت إلى أن الحضارات والأوطان، لا تبنى بالأحقاد ولا بالطمع ولا بالكراهية ولا بموالاة الظالم على حساب المظلوم ولا بتقديم المنفعة الخاصة على المنفعة العامة».
وبعد إلقاء الكردي خطبة العيد، توجه والجراح والعديد من الشخصيات إلى ضريح الرئيس رفيق الحريري حيث قرأوا الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار. وكان الجراح اصطحب الكردي من دار الفتوى صباحاً إلى مسجد محمد الأمين يرافقهما قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي في موكب رسمي، حيث قدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد. وتوجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الله في رسالة العيد، الى اللبنانيين: «اتعظوا من التجارب وافتحوا صفحة جديدة تعزز عيشكم المشترك وتكرس وفاقكم، ولتكن حكومة الوفاق الوطني نتاج تفاهم اللبنانيين بعيداً من الإملاءات والضغوطات الأجنبية، فالإسراع في تشكيلها ضرورة وطنية لحفظ لبنان والنهوض باقتصاده وتحقيق الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي لشعبه، فاللبنانيون تواقون لتشكيل حكومة ترعى مصالحهم وتسهر على أمنهم واستقرارهم».
 
وأم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، صبيحة العيد، الصلاة في مقام الأمير عبدلله التنوخي في عبيه، وألقى خطبة دعا فيها «إلى التمسك بقوة بكل التوازنات التي أعطت لبلدنا صورة بلد في الحقب الماضية. التمسك بقوة بمبادئ الحوار والتسوية العادلة والروح الميثاقية الصادقة، والمصالحة الوطنية، التمسك بقوة بكل ما من شأنه تمتين «العيش معا» كلبنانيين سبق أن ذاقوا مرارة الحروب والتطاحن العبثي القاتل. التمسك بوحدة الجيش وطنياً. وان ندين ونرفض كل اصوات التحريض واثارة الغرائز والفتن». وقال: «ما من عهد ينجح في لبنان ما لم تكن هذه في صلب رؤياه وقراراته. ونحن نريد صادقين لهذا العهد أن يحقق ما يتوخاه اللبنانيون ويحلمون به. ولا يمكن أن نسلم بأسلوب المناكفة لإدارة حكم أي بلاد، وهو عينه أسلوب المضي قدماً إلى جرف الهاوية من دون استشعار الضرورة التي تمليها المصلحة الوطنية العليا».
 
وزاد: «المستهجن أشد الاستهجان أن تفشل القوى السياسية، التي رسمت خريطتها نتائج الانتخابات الأخيرة، في تشكيل حكومة في هذه الظروف البالغة الخطورة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وإقليمياً».
في سجن روميه
وفي سجن روميه، أقيمت صلاة وخطبتا عيد الاضحى أول أيام العيد، برعاية هيئة رعاية السجناء وأسرهم التابعة لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وبتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان.

شارك الخبر على