Insatiable.. مسلسل فوضوي يسخر من أصحاب الوزن الزائد

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

قبل أسابيع من عرض مسلسل Insatiable على شبكة نتفليكس، واجه انتقادات قاسية جدًا، ودعوات بإلغاء عرضه، لأن الجمهور رأى أن تريلر العمل يقدم صورة منفرة عن المراهقين يظهرهم فيها بشكل بلطجية يضطهدون فتاة سمينة، ويحولون حياتها جحيمًا إلى أن تفقد الوزن؛ فتبدأ الفتاة رحلتها في الانتقام ممن أساءوا إليها بأبشع الطرق الممكنة، لكن المؤلفة لورين جوسيس أصرت على أن الجمهور لا بد أن يمنح المسلسل فرصة، وألا يسارع بإصدار حكم عليه، لكن بعد رؤية جميع حلقات الموسم الأول يمكننا أن نقول إن المسلسل فعلًا يفوق توقعاتنا لأنه أسوأ مما ظننا، حسب موقع Variety الأمريكي.

بطولة: ديبي رايان وأليسا ميلانو ودالاس روبرتس.

سيناريو: لورين جوسيس.

تصنيف المسلسل: كوميديا- دراما.

مدة الحلقة: 60 دقيقة.

قصة المسلسل:
تدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي عن "باتي" المراهقة السمينة، التي تضطر إلى تخييط فمها كي لا تتناول طعامًا، وتصبح أسمن، لأن زملاءها في المدرسة الثانوية يضطهدونها ويصفونها بالفتاة السمينة طوال الوقت، وبعد تحول "باتي" إلى فتاة نحيفة تصبح أشبه بملكات الجمال، وتقرر الانتقام من كل من أساء إليها وهي سمينة، وخلال الأحداث تقع "باتي" في سلسلة من المغامرات الكوميدية.

محاولات مستميتة فاشلة

مسلسل Insatiable يحاول جاهدًا أن يأتي بنكت ذكية ومضحكة للسخرية من الطريقة التي يعامل بها المجتمع الضعفاء، لكن كل محاولاته تفشل بسرعة، لا الشخصيات ذكية بالدرجة الكافية لجذب الجمهور، ولا حتى النكت في المسلسل مضحكة بالدرجة الكافية كي يتغاضى الجمهور عن الإهانات التي توجه لزائدي الوزن، وفي وسط هذه المحاولات الفاشلة تضيع القصة الأساسية، فنحن كجمهور لا نعرف أي شيء عن الشخصية الرئيسية "باتي" التي تقوم بدورها ديبي رايان، كل ما نعرف أن لها صديقة ثرثارة تدعى كيمي شيلدز، ما عدا ذلك تظل شخصية البطلة مجهولة للجمهور لا يستطيع التعاطف معها.

تسلسل غير منطقي

تسلسل الأحداث غير منطقي، ولا يساعد في جذب اهتمام الجمهور لمتابعة المسلسل على الإطلاق؛ فعلى مدار 12 حلقة لم يتح للمشاهد رؤية "باتي" أثناء ما كانت سمينة ومعرفة شخصيتها في ذلك الوقت، فقط بعض المشاهد السريعة التي لا يمكن بناء قصة كاملة عليها، إلى أن تنتقل الأحداث بسرعة لنرى "باتي" الجميلة في قوامها الممشوق تخطط للانتقام، فيتحول التعاطف القليل الذي نملكه تجاهها إلى كراهية بسبب سوء تصرفاتها.

دراما غير ملائمة

ضمن الانتقادات التي وجهت للمسلسل أنها يعرض دراما غير ملائمة للجمهور المستهدف، وهو المراهقون؛ ففي أحد مسارات المسلسل نشاهد أم "باتي" تهاجم مدرسًا وتتهمه بالتحرش بابنتها، في حين أنها هي من يتحرش بابن المدرس، وتمارس معه علاقة غير شرعية، ورغم أن هذا المسار هو الوحيد الذي يمكن أن نطلق عليه "مُسلّي"، إلا أنه غير ملائم ولا يستحق الاحتفاء.

في النصف الأخير من المسلسل سعى صناعه لتحويل النسخة الفوضوية المهينة التي خلقوها، إلى عمل أكثر إحساسًا واحترامًا للجمهور، لكنهم للأسف يستمرون في سلسلة الفشل، ليصبح المسلسل في مجمله كارثة، ولا يبدو أن نتفليكس ستغامر بصنع موسم ثان منه.

شارك الخبر على