لا تطور ايجابي بعد الكلام الاخير للحريري

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

دخل لبنان عطلة عيد انتقال السيدة العذراء على وقع سقوف حكومية مرتفعة وضعها رئيس الحكومة المكلّف بعد أيام على لقاءات كان يفترض بها ان تحمل بوادر بل مبادرات أكثر ايجابية باتجاه تشكيل الحكومة وفق معيار واحد واضح يطبق على الجميع بعيداً عن الاستنسابية.
إلى جانب محاولة الحريري نقل الاشكال الحكومي الى خلفية اقليمية، كما لاحظت مصادر رفيعة مواكبة لعملية التأليف الحكومي، اعرب الرئيس المكلّف عن ظنه بقبول التيار الوطني الحر بعشر وزراء له ولرئيس الجمهورية من دون الثلث المعطّل. 
كلام فضّل التيار الوطني الحر عدم التعليق عليه. في وقت أكدت المصادر الرفيعة عينها للـotv ان الموضوع ليس بالعدد ولا بثلث معطّل او غيره. فرئيس الجمهورية لا يحتاج الى ثلث معطّل، وجوهر الموضوع مرتبط بحقوق التمثيل لرئيس الجمهورية وللتيار الوطني الذي لن يتنازل عن هذه الحقوق.
المصادر الرفيعة المواكبة للتأليف الحكومي شددت على ان التيار الوطني الحر هو وحده من يفكّر بالمعيار الواحد لتشكيل الحكومة. وان المعيار المنطقي والواقعي هو وزير لكل 4 نواب. فاعتماد معيار وزير لكل 3 نواب سيجعل الرئيس المكلّف بحاجة الى حكومة من 40 وزيراً لارضاء كل الاطراف. واعتماده معيار وزير لكل 5 نواب يقصي من خلاله الحريري افرقاء كثيرين يفترض ان تضمّهم الحكومة الجامعة التي يريدها ويتمسك بها.
وتسأل المصادر الرفيعة عينها، كيف يمكن للحريري ان يرفض الثلث المعطّل لأي فريق، بينما هو يملكه مجتمعاً مع القوات والاشتراكي مع تبنيه الكامل لمطالبهما بعدد الوزراء ونوعية الحقائب واحتكار التمثيل الدرزي؟ وماذا لو طبقوا شعار "ندخل الحكومة معاً ونخرج معاً"؟ من يكون المعطّل عندها ؟ هذا وسط استغراب المصادر عينها ذهاب الحريري الى هذا المستوى من التماهي مع مطالب فريقين رفض لقاءهما حتى الأمس القريب بعد عودته من احتجازه في السعودية.
تضيف المصادر الرفيعة عينها للـotv ان رئيس الجمهورية هو الوحيد الذي لا يملك رغبة في تعطيل الحكومة الاولى لعهده، معتبرة ان الحريري مهما ضخّم موضوع الحقائب للقوات عبر دعمه لمطلب السيادية او نيابة رئاسة الحكومة، ومهما ضخّم احتكار الاشتراكي للتمثيل الدرزي، لن يجد خياراً أمامه إلا بتشكيل الحكومة، ومعبر نصيب ليس خشبة خلاصه لتبرير عدم التاليف او تبرير أي تأليف.
وتلفت المصادر الى ان مقاربة الواقع السياسي بين كلام الحريري، وخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبين الموقف المتلقّي حتى الساعة للرئيس عون بالاضافة الى انكفاء رئيس مجلس النواب عن معالجة العقد ما لم تكتمل صورة اتصالات الحريري خصوصاً بعد كلام السيد نصر الله، حيث يبدو الحريري المُحرج الوحيد الذي لا يخرجه من دائرة احراجه إلا الاتفاق والتعاون مع الرئيس عون لتشكيل الحكومة من ضمن التسوية الوطنية الكبرى، وسط تكرار الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري خلال الاسبوع الماضي تأكيد التسمك بها.
وتختم المصادر الرفيعة بالقول إن عملية الوقت لا تخدم أحداً كما انها لن تُؤبَّد. فالليتورجيا الملكية لا تُطبق على الحريري.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على