«التراث» تنظم ندوة حول مشروع المواطنة والهوية

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

صلالة -نظمت وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار أول أمس الأحد ندوة حول مشروع (المواطنة والهوية.. ثوابت ومتغيرات) وذلك بقاعة مركز التدريب التابع لمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بصلالة، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين الأكاديميين، الذين قدموا أوراق عمل متعددة.رعى الندوة وزير الدولة ومحافظ ظفار معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي، بحضور عدد من أصحاب السعادة المستشارين والولاة ومديري عموم المديريات في مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ونواب الولاة وبعض من المهتمين والمعنيين في هذا المجال.حول موضوع الندوة قال مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار أحمد بن سالم الحجري: إن فكرة مشروع المواطنة والهوية ثوابت ومتغيرات الذي تبنته المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار، يأتي ضمن أهداف سامية وملموسة على كافة الأصعدة الافتراضية والرقمية والاجتماعية والثقافية بغية تعميق اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع ومؤسساته المدنية، متمنين أن يحقق هذا المشروع كافة الأهداف المرجوة، ساعين كذلك لنشر هذا المشروع في مختلف نيابات وولايات محافظة ظفار.وقدم الشيخ عبد الله بن علي الشحري ورقة عمل تحت عنوان (الوطنية في النص الديني والخطاب الفلسفي) تحدث خلالها عن الوطنية كونها شعورا فطريا من الصعوبة بمكان أن نتصور إنسانا يفتقر إليه أو يفقده، بيد أن الدراسات الاجتماعية والإنسانية المعاصرة تسلط الضوء على قضية الانتماءات بمعنى أنه من المحتمل أن تسيطر فكرة على مجامع ذهنية الإنسان فتحور انتماءه وارتباطه إليها في حال تم الترويج والدعوة إليها، وهنا مكمن التحدي في هذا العصر فقضية المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات حاضرة ماثلة في الذهن المعاصر ولكن كثيرا ما نخلط اليوم بين المواطنة والوطنية.أما منى بنت محمد جعبوب فقد قدمت ورقة عمل بعنوان (تعزيز المواطنة في العالم الرقمي) تطرقت فيها إلى مشروع المواطنة الرقمية الذي يعزز لدى الشباب حب الوطن والتفاني من أجله من خلال الترابط والتلاحم والحذر عند الدخول لعالم التكنولوجيا المختلفة، وهى رسالة من أجل تضافر الجهود لإعداد منهج مواطنة رقمي يحقق الهدف من المشروع، ويهدف هذا المشروع أيضا إلى إيجاد مواطنين لديهم الثقافة والمسؤولية الرقمية، وإعداد المستخدمين لمجتمع تغمره التقنيات دون إساءة استخدامها، والترويج للسلوكيات الجيدة النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة واحترام الآخرين على الصعيد العالمي عند التواصل في العالم الرقمي، بحيث يتم تمثيل السلطنة بأحسن صورة من خلال السلوك الرقمي السليم، والوصول الآمن والذي يمكننا الاعتماد عليه إلى الوسائط والموارد الرقمية، وفتح المجال للإبداع والابتكار والحرية من أجل اكتشاف المواهب وصقلها مع ترك مساحة لهم من أجل إفراغ طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم.

شارك الخبر على