محور الصدر يقترب من إعلان كتلة "إنقاذ الوطن" بعد مصادقة المحكمة الاتحاديّة

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد / محمد صباح
يُكثِّف ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الحكومة حيدر العبادي اتصالاته مع رؤساء القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية لتحديد مواعيد عقد اللقاء الوطني المرتقب بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء الفائزين.تأتي هذه المباحثات متزامنة مع الحراك الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع تيار الحكمة وائتلاف الوطنية لإعلان كتلة"إنقاذ الوطن"خلال الأيام المقبلة من أجل تسجيلها في البرلمان الجديد قبل انعقاد جلسته الأولى.ويتحدث مصدر في التيار الصدري لـ(المدى) قائلاً إن"الاتفاق الأولي بين ائتلاف النصر وتيار الحكمة وتحالف سائرون وائتلاف الوطنية سيتمخض عنه إعلان قائمة تسمى"إنقاذ الوطن"بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التي ستكون قبل الخامس عشر من شهر آب الجاري"وأعلنت مفوضية الانتخابات، الأسبوع الماضي، انتهاء عملية العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار الماضي كما أعلنت الخميس الماضي عن النتائج التي جاءت متطابقة مع نتائج العدّ والفرزالإلكتروني. ويؤكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن"الصدر أمهل الوطنية والحكمة والنصر وسائرون خمسة عشر يوماً للإعلان عن تحالف الكتلة الجديدة"، مستبعداً تمكن الفتح ودولة القانون من تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً.وكان ائتلاف سائرون المدعوم من الصدر وائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، قد وقّعوا في السابع من حزيران الماضي على وثيقة"مبادئ البرنامج السياسي لتحالف الأغلبية الوطنية الأبوية".وفي هذا الصدد يكشف القيادي الصدري عن"وصول وفد من تحالف الفتح إلى حي الحنانة في الكوفة وبحث مع مقتدى الصدر تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عددا"مؤكدا أن"الوفد كان مكلفاً من هادي العامري ويحمل صلاحية مطلقة للاستجابة إلى شروط الصدر".وكان زعيم التيار الصدري قد هدد يوم الخميس بالتخلي عن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً واللجوء إلى المعارضة.ويبين المصدر أن"العقوبات الأمريكية على إيران والتزام الحكومة بفرض هذه العقوبات غيّرا من شكل التفاهمات التي جرت في وقت سابق"، مبيناً أن"تصريحات العبادي الداعمة بشكل مبطّن للقرار الأمريكي قد قللت من حظوظه لرئاسة الوزراء".ويؤكد أن"العقوبات الأمريكية على طهران قللت من حظوظ تحالف الفتح في تقديم مرشح لها لشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء"مبيناً أن"العامري بدأ يبحث عن منصب نائب لرئيس الوزراء أو نائب لرئيس الجمهورية".ويرجح القيادي وصول زعيم التيار الصدري إلى بغداد الأسبوع المقبل"لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة وتحديد ملامح الكتلة الأكبر عددا من أجل تسجيلها في البرلمان الجديد قبل انعقاد الجلسته الأولى". من جانبه، يؤكد تيار الحكمة الوطني"وجود تقارب مع سائرون والوطنية، لكنه لم يصل إلى مستوى الحسم لإعلان تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عددا"، لافتاً إلى أن"القوى الفائزة بدأت تتحرك لحسم خياراتها في المشاركة بالحكومة المرتقبة".ويقول النائب السابق عن تيار الحكمة حبيب الطرفي لـ(المدى) إن"ما نسعى اليه هو تشكيل كتلة عابرة للطائفية تقابلها كتلة معارضة برلمانية"، معتبرا"العودة إلى الشراكة والمحاصصة هي خطوة غير مقبولة وتعدّ محاولة للرجوع إلى المربع الأول".ويتابع إن"الجولات التفاوضية القائمة بين القوى المختلفة ستحسم الكثير من الخطوات باتجاه تشكيل الحكومة المقبلة".بدوره، يقول المرشح الفائز عن ائتلاف النصر عدنان الزرفي إن"هناك لجانا تفاوضية من ائتلاف النصر تبحث مع القوائم الفائزة عقد اللقاء الوطني الذي دعا إليه رئيس الحكومة حيدر العبادي"، مؤكدا ان جميع القوائم الفائزة أكدت حضورها".وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد أصدر بياناً في وقت سابق أكد فيه اجتماع قادة وممثلي الكتل السياسية للتحضير إلى اللقاء الوطني المرتقب عبر دعوة القوائم الفائزة في الانتخابات إلى اجتماع لتشكيل الحكومة المقبلة.ويضيف الزرفي في تصريح لـ(المدى) أن"اللقاء الوطني تأجل لأكثر من مرة بسبب الاحتجاجات التي حدثت في مدن الجنوب والوسط"، مؤكداً أن"العبادي على اتصال مستمر مع قادة القوائم الفائزة لتحديد مواعيد هذا اللقاء".

شارك الخبر على