أشهرها واقعة البنطلون.. لماذا يبحث «البلدوزر» عن الفضائح؟

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

 هو واحد من الشخصيات المثيرة للجدل، المحيرة طوال الوقت دائما ما يسعى لإثارة الأزمات دون أن يدري أحد ما هو الهدف من وراء هذه التصرفات التي تصل إلى درجة الخروج عن النص، هو مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري الحالي ولاعب الأهلي ومنتخب مصر الأسبق.

لا يختلف أحد على أنه صاحب تاريخ كبير مع الساحرة المستديرة سواء في النادي الأهلي أو منتخب مصر، ويكفي أنه حتى مونديال روسيا الأخير، كان صاحب هدف مصر في مرمى هولندا في مونديال 1990 بإيطاليا، بالإضافة إلى أنه أول لاعب مصري يخوض تجربة الاحتراف في الدوري البرتغالي في العصر الحديث، عندما لعب في ميرمار البرتغالي، بعدها أخذ سلك العمل الإداري وترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة أكثر من مرة.
مع كل هذا التاريخ يبحث مجدى عبدالغني لنفسه عن دور حقيقي على الساحة فهو شخص خفيف الدم حتى في أزماته تخرج الإفيهات على لسانه فهو يذكرنا بالدور الذي لعبه النجم عادل إمام في فيلم "البحث عن فضيحة" آخر أفلام المؤلف الراحل أبوالسعود الإبياري، وإخراج نيازي مصطفى، وبطولة عادل إمام وميرفت أمين وسمير صبري.
مجدي عبدالغني من كثرة افتعاله وبحثه عن الأزمات تحول إلى المهندس "مجدي" بطل الفيلم الذي يبحث عن فضيحة من أجل الزواج، بينما لا يدري أحد لماذا يبحث مجدي عبدالغني عن الأزمات التي تصل إلى حد الفضائح في بعض الأوقات.
عبد الغني أثار أمس الإثنين أزمة جديدة خلال المؤتمر الذي عقده الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة مع رؤساء أندية الدوري الممتاز، لبحث عودة الجماهير للمدرجات من جديد بدخوله في مشادة ساخنة مع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، كعادته في مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات. 

الأزمة جاءت بعد طلب عبدالغني عرض وجهة نظره والحديث عن عودة الجماهير، في الوقت الذي اعترض فيه مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، على حديثه بداعي أن هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، تحدث من قبله ما ترتب عليه نشوب خلاف حاد بينهما، واعتراضًا على ما حدث غادر كرم كردي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، القاعة حتى قام ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد الكرة بإعادته مرة ثانية.
الأزمة التي افتعلها مجدي عبد الغني ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة فقد اعتاد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي إثارة الأزمات وهو ما نستعرضه في التقرير التالي :

1- خلع البنطلون في الجبلاية
اعترف مجدي عبد الغني، بواقعة خلع بنطلونه داخل قاعات الاتحاد المصري لكرة القدم، وبرر خلعه دون أي أعذار، حيث، قال "عبد الغني" خلال تواجده في إحدى القنوات الفضائية إنه لا يجد أي مشكلة في خلع بنطلونه فالجميع يفعل ذلك في غرف النوم، مؤكدًا أنه جاء على سبيل الهزار مع أصدقائه داخل الاتحاد.
عبد الغني وصف تبريره قائلًا: "هو مفيش حد في مصر بيقلع بنطلونات، هو يعني لما أقعد في مكتبي باتحاد الكرة مع أصدقائي وأقوم بخلع البنطلون هل هناك شيء في هذا الأمر؟؟.. هل قمت بخلعه مثلًا أمام الناس"!!.
وصف عبد الغني أن الموقف كان في إطار "التهريج والهزار"، موضحًا أنه: ما الاستفادة التي عادت على الجميع من نشر أخبار عن "بنطلون" مجدي عبدالغني، مشددًا على أن الغرض منها هو التشويه فقط.
وكانت أنباء ترددت عن نشوب أزمة بين مجدي عبدالغني في اجتماع اتحاد الكرة وبسبب الانفعال الذي وصل له الأخير خلع البنطلون لزميله ما أثار استياء باقي أعضاء مجلس الإدارة.
 
2- مؤتمر كوبر
تسبب مجدي عبد الغني، رئيس جمعية اللاعبين المحترفين، في فزع الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني السابق بعدما اقتحم عبدالغني، المؤتمر الصحفي الذي كان يشرح فيه كوبر استعداداته لمواجهة منتخب تشاد في تصفيات الأمم الإفريقية الماضية.
مجدي عبد الغني، فاجأ الحضور بدخول القاعة الخاصة بالمؤتمر بعد بدايته، قائلاً: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، بصوت عالٍ، ما تسبب في فزع المدير الفني الأرجنتيني الذي كان مندمجًا في شرح خطة المنتخب خلال الفترة سابقًا.

3- هجومه على مدير المكتب الفني لاتحاد الكرة
هاجم مجدي عبدالغني، عضو اتحاد كرة القدم، في وقت سابق وتحدث بكلام خارج أثناء لقائه عبر قناة الأهلي، حيث رد البلدوزر على مداخلة من الحكم "شريف رشوان"، الذي أبدى غضبه من قرارات اتحاد الكرة، وسفره للمغرب لتحكيم لقاء دون أن يكون هناك تنسيق مع الجانب المغربي، وبعد السفر وجد طاقم التحكيم أن المباراة تم تأجيلها دون أن يتم إعلامهم.
وقال "عبدالغني" نصًا للحكم إنه لا يستطيع أحد محاسبة مسئول الجبلاية فوزي غانم مدير المكتب الفنى لاتحاد الكرة، ووصف حالة الفوضى قائلًا: "سمك لبن تمر هندي"، وأضاف عبدالغني "الموظف المختص فوزي غانم محدش يقدر يكلمه أو يمسه هو كده قوة قاتلة بقاله ..... سنة".
 
4- أزمة ملابس كأس العالم
أزمات مجدي عبدالغني، لم تنته ولم تتوقف فقط عند الخروج عن النص، وإثارة الأزمات في "الجبلاية"، حيث دخل في أزمة قبل أيام من انطلاق مونديال روسيا -الذي شارك منتخبنا الوطني فيها بعد غياب 28 عامًا- واعتدى بالضرب على أحد العمال في مشروع الهدف، بعد اقتحامه المخازن للحصول على كمية كبيرة من الملابس التي تخص المنتخب، الأمر الذي أثار غضب مجلس الإدارة.
عبدالغني كان المسئول الثاني بعد هاني أبوريدة في الإشراف على بعثة المنتخب الوطني في روسيا، لكن أمام الأزمة اضطرت هاني أبوريدة لاستبعاد "عبدالغني" من السفر مع الفريق إلى روسيا لمرافقة البعثة في روسيا، وتم تكليف عصام عبدالفتاح برئاسة البعثة مؤقتًا لحين انتهاء أبوريدة من حضور اجتماعات المكتب التنفيذي للفيفا.
 
5- اقتحام مؤتمر أبو ريدة
بعد انتهاء مشوار مصر في كأس العالم، أجرى هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد مؤتمرا صحفيًا لشرح ملابسات مسيرة الفراعنة السيئة في المونديال، عبد الغني لم يفوت فرصة لإثارة أزمة جديدة تُسجل باسمه، وقاطع البلدوزر حديث أبوريدة، لرغبته في «تبرئة سمعته»، بحسب قوله، قائلًا: "أنا مش حرامي.. ولم أسرق قمصان المنتخب.. ماحدث محاولة لتشويه سمعتي".
ووجه عبد الغني اعتراضه على قرار هاني أبو ريدة، قائلًا: "قرار استبعادي من سفر بعثة المنتخب لروسيا كان غلط، كنت أنوي عمل مؤتمر صحفي لأكشف فيه الحقيقة وقررت إلغاءه حرصا على مصلحة المنتخب».
واختتم «أبوريدة» حديثه عن أزمة مجدي عبدالغني، مؤكدا أنه لم يوجه إساءة لأحد.
مجدي عبد الغني تحول إلى شخص يهوى إثارة المشكلات والأزمات، فهل يستطيع عضو مجلس إدارة الجبلاية التخلص من هذه الآفة قبل أن ينفد رصيده لدى الجماهير أم أنه سيظل يتعامل وفقا لما يحلو له. 
 

شارك الخبر على