خلافات هند رستم مع الفنانات.. تحية كاريوكا وصفتها بـ«الخدامة»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«إنتي مخلوقة من إيه؟».. سؤال وجه إلى النجمة هند رستم، ليس في لقاء تليفزيوني، لكن في أحد أفلامها، لترد: «ملبن»، وكأنها تجيب بلسان المتغزلين فيها وغيرها من ملكات الإغراء في السينما، وعلى سبيل المثال الروائي الإيطالي «ألبرتو مورافيا»، الذي فتن بالممثلة كلوديا كاردينالي، وقال عنها: «إنى أرى فيها ظمأ الحياة، ظمأ نقيا بريئا يكره التعقيد»، أما العبقري عباس العقاد، فوصف ذات مرة ملكة الإغراء بالسينما المصرية، هند رستم، قائلًأ: «أنت في رأيي لستِ ملكة الإغراء، لكنك ملكة التعبير، لأن الإغراء عملية حسية، عملية رخيصة، لكن التعبير عملية نفسيّة تخاطب العقل، والوجه المعبر في رأيي أهم من الوجه الجميل».

وسبحان من زرع فينا الغرائز والمشاعر، ومنها الغيرة، التي تشتعل في صدور النساء كـ«النار»، والتاريخ يذكر الكثير من الوقائع بين نجمات الفن، والتي ما زالت تحدث، بسبب هذه الصفة، ولا يقتصر الأمر على التنافس الفني، فأيضًا الغيرة تعود إلى أسباب أخرى مثل «الجمال، النجاح، الذكاء»، وفي كثير من الأحيان تكون مُجرد «كيد» النساء العظيم في بعضهن.

هند، الفتاة التي تنتمي إلى عائلة أرستقراطية، فهي ابنة لواء شُرطة بالإسكندرية، عانت من تشتت أسرتها في الطفولة، حينما انفصل والداها، وتزوج كُل منهما، لتعيش الطفلة مع زوجة الأب المرأة المتسلطة، فكان «الضرب والتعذيب» الوجبة الأساسية لها في هذا المنزل، ولم يكن أمامها سوى «الهرب».. الوحدة والغُربة والشارع أعطوها درسًا في الحياة، كما أن دخولها مجال التمثيل لم يكن سعيًا منها وراء تحقيق حلم، إنما للبحث عن مصدر رزق فقط.

لذلك لم يكن من الغريب أن تجدها تتعامل في الوسط الفني دون اعتبار لأحد، هي تعمل وتستمتع فقط، الشارع أعطى هند رستم درسًا «اللى يجى على سكتى يتحمل أذيتى»، لذلك تجدها على قدر محبة الكثيرين لها، إلا أنها حظت بعداوات كثيرة داخل الوسط، نذكر لكم أبرز قصتين.

خلافها مع تحية كاريوكا

«يا أنا يا هي»، شرط تحية كاريوكا الوحيد حينما ترى اسم هند رستم موجودًا في عمل لها، رغم أن هُناك فرقا كبيرا بين الاثنتين، فعداء كاريوكا لهند بدأ منذ ظهور الأخيرة كـ«كومبارس» أثناء تحضير فيلم «الفتوة» لفريد شوقي، حين اكتشفت وجودها في الفيلم، فأوقفت التحضيرات قائلة: «يانا.. يا هي»، وصممت على إخراجها من الفيلم، ما أوقع المخرج صلاح أبو سيف، والمنتج والبطل فريد شوقي في ورطة، لكنهما اضطرا في النهاية إلى الرضوخ لأوامر «كاريوكا»، رغم أن «رستم» كانت قد تعاقدت، وتقاضت العربون، وذهب منها الدور في الوقت الذي كانت تنتظر فيه أي فرصة.

العداء بين ملكة الاستعراض وهند رستم يرجع إلى خلا بينهما، حينما كانت تحية متزوجة من عبد المنعم الخادم، حيث ظهرت شائعة تفيد زواج الخادم من الشابة الجميلة هند رستم، فاتصلت بها تحية النجمة وقتها في التليفون، وسبتها بأبشع الألفاظ، لكن لم تتراجع الشابة الجميلة عن رد نفس الألفاظ لكاريوكا.

وفي إحدى المرات، انتشر خبر تعاقد هند رستم على فيلم جديد من بطولة الفنان فريد الأطرش سيدخله بعد الانتهاء من فيلمه الحالي، وقتها كان يصور فيلمًا مع تحية كاريوكا، مما جعلها تغضب بأنه اختار «رستم» للفيلم القادم، وصرحت في إحدى الصُحف بأن فريد لا يُحب إلا الخادمات، ما أثار غضب الأطرش، وطلب منها تكذيب الكلام والاعتذار فرفضت، فقام بتبديل دورها في الفيلم، وأسنده إلى هند رستم.

فاتن حمامة

الخلاف بين سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وهند رستم بدأ في فيلم «لا أنام»، حينما اعترضت حمامة على مشهد جمعها بنجمة الإغراء، حيث تذهب فاتن حمامة لتهددها وتعنفها، بعد علمها بأنها على علاقة برجل آخر غير والدها المتزوج منها وأنها تخونه، لترد عليها هند رستم ببرود شديد وتجاهل، وترفع حذاءها في وجهها، فى إشارة إلى استفزازها.

بعد انتهاء المشهد أبلغت فاتن حمامة المُخرج صلاح أبو سيف أن هذا المشهد غير لائق بها، ورفضته وطلبت إعادته، فقام المُخرج صلاح أبو سيف بطلب الإعادة من هند وأخبرها بأن رفع الحذاء غير مقبول، بالطبع لم يُبلغها بأن هند هي التي طلبت هكذا، لكن رستم فهمت الأمر، فأخذت معها أثناء التصوير علبة سجائرها، وأثناء المشهد قامت بإشعال سيجارة ونفخ دخانها في وجه سيدة الشاشة العربية، وانتهى المشهد، وذهب للمخرج صلاح أبو سيف تقول له: «عندك مشهدين، واحد بالجزمة وواحد بالسيجارة اللي يعجبك خده».

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بين الفنانتين، لكن حينما أعطى النُقاد لقب «سيدة الشاشة العربية»، لـفاتن حمامة، علقت هند رستم قائلة: «أعتقد أن هذا اللقب أطلق عليها بالحظ، والصدفة البحتة، يمكن أن يطلق عليها إذا وجدنا أن أدوراها تتميز بالتنوع، وتقدم في كل فيلم شخصية جديدة، وهذا لم يحدث يمكن أن يطلق عليها إذا وجدنا أن أدوارها تتميز بالتنوع، وتقدم في كل فيلم شخصية جديدة، وهذا لم يحدث، وأنا أخالفهم الرأي، وأعتبر أن لقب سيدة الشاشة تستحقه سعاد حسنى أو شادية، لأنهما نوّعا في أدوارهما، لا يهمني الفنان الذي يسير على خط فني واحد، بل الفنان الذي يعيش كل الأدوار، هكذا يكون الممثل الشامل».

تقول هند في أحد حواراتها إن جيل ماجدة وشادية وفاتن حمامة، قدم أعمالًا مُكررة، وبعضهم لم يستطع أن يكون متنوعًا في أداء هذه الأدوار، لذلك اعتبرت مجيئها للسينما بمثابة انقلاب وتمرد على ما هو موجود بالفعل.

شارك الخبر على