قائد عمليّات بغداد ١٠ حالات اغتيال في بغداد خلال شهرين

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ محمد ضاحي
تزايدت عمليات الاغتيال في العاصمة بغداد بشكل لافت في الآونة الأخيرة، واعتبرت جهات أمنية مختصة أن السبب يعود الى تصارع الجهات المسلحة وتقاسم الغنائم والنزاعات العشائرية.ويقول الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، لـ(المدى) إن "السبب المباشر لزيادة عمليات الاغتيال في العاصمة بغداد يرجع الى عمليات تصفية على مصالح اقتصادية متضاربة أو تنافس حزبي.. وهذا كله بسبب خضوع سلطة القانون لقوة العشائر والسلاح السائب".
من جهتها تنفي قيادة عمليات بغداد زيادة عمليات الاغتيال في العاصمة، مؤكدة أنها تبذل جهدا كبيرا من أجل القبض على عصابات الجريمة المنظمة بوقت قياسي، ويقول قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي، لـ(المدى) "لا يوجد أي ارتفاع في عمليات الاغتيال في بغداد، كما أن الجريمة المنظمة متواجدة في كل دول العالم"، مؤكداً أن "عمليات بغداد تقوم بجهود كبيرة، من خلالها التمكن من اعتقال عصابات الجريمة المنظمة بوقت قياسي بعد قيامهم بالجرم".ويضيف الربيعي إن "جميع حالات الاغتيال تتابع ولا تترك إلا بعد إلقاء القبض على المجرمين، وهذه الإجراءات الصارمة قللت من عمليات الخطف بشكل كبير في بغداد"، مبيناً أن "أسباب الاغتيال، تكون بسبب خلافات عشائرية أو عمليات انتقام".ويؤكد قائد عمليات بغداد أن "العاصمة شهدت عمليات اغتيال قليلة جداً خلال الشهرين الماضيين، وربما لا تتجاوز الـ(10) حالات، لكنّ نشر بعض عمليات الاغتيال في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر للمواطن والرأي العام أن عمليات الاغتيال منتشرة بشكل واسع، وهذا غير صحيح إطلاقا".ويبين الربيعي أن "خلية مكافحة الإجرام وخلية مكافحة الخطف، تقوم بجهد كبير من خلال اعتقال كل من يقف وراء تلك الجرائم، والقبض عليه، ولا يوجد أي شخص يفلت من يد العدالة ، وعلى جميع المواطنين معرفة ذلك جيداً".لكنّ الهاشمي يقول إنّ "الحكومة لم تنجح بنزع السلاح من المدنيين والفصائل المسلحة خلال عمليات فرض القانون، كما هناك انتشار واسع لفصائل الحشد الشعبي وعسكرتهم للمدن، وكان المفترض أن يكونوا خارج المدن، هذه الأسباب سهلت زيادة عمليات الاغتيال والسطو المسلح واقتحام المنازل".ويبيّن أن "هناك مخاوف من زيادة عمليات الاغتيال في حال عدم وجود ردع قانوني وفرض للقانون، كما أن انتشار مقاطع لبعض عمليات الاغتيال في العاصمة بغداد، تبعث على تحفيز مثل هؤلاء (القتلة)، تصور لهم أن القانون ضعيف ولا يوجد رادع لهم".وختم الخبير في الجماعات المسلحة قوله إن "عدم وجود إجراء رادع سيزيد عمليات الاغتيال والفوضى في أحياء بغداد الشعبية، خلال الفترة المقبلة".أما اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، فقد شددت على ضرورة تفعيل جهود مكافحة الجريمة المنظمة، وتقوية أجهزة الاستخبارات في العاصمة.وقال عضو اللجنة سعد المطلبي، لـ(المدى) إن "زيادة عمليات الاغتيال في بغداد، بسبب خلافات وتصفيات بين الجهات المسلحة وهناك نزاعات عشائرية وهناك اختلاف على تقاسم الغنائم".وأكد المطلبي أن "هناك حاجة ضرورية الآن لتفعيل جهود مكافحة الجريمة المنظمة، وتوجه الاستخبارات للبحث عن المجرمين، ومحاولة إجهاض هذه العمليات قبل وقوعها. نحن بحاجة الى جهاز استخباراتي قوي لكشف هذه الحالات".وأضاف "لا نملك إحصائية دقيقة لعمليات الاغتيال التي حصلت في بغداد خلال الفترة الماضية، لكنها في ارتفاع ملحوظ"، مؤكداً أن "الكثير من المجرمين يتم القبض عليهم بعد يومين أو ثلاثة من ارتكابهم الجريمة، وهذا جانب إيجابي، كما هناك حالات اغتيال لا يتم القبض على الجهات القاتلة، وهذا ما يحصل نادراً".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على