جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة تعقد مؤتمرها العلمي الرابع..صناعة النفط و الغاز في العراق التحديات و الفرص
about 7 years in المدى
لندن / متابعة المدى
برعاية دولة رئيس وزراء جمهورية العراق الدكتور حيدر العبادي و بمشاركة السفارة العراقية في لندن نظمت جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة مؤتمرا علميا تحت عنوان"صناعة النفط و الغاز في العراق : التحديات و الفرص"ولمدة يوم واحد في جامعة UCL في لندن. و قد حضر المؤتمرة عدد كبير من الأكاديميين و الخبراء و الباحثين العراقيين وممثلي الجمعيات العراقية في المملكة المتحدة و طلاب الدكتوراه المبعوثين.
وقد بدأ المؤتمر اعماله في الساعة العاشرة صباحا بالوقوف دقيقة واحدة حدادا على أرواح شهداء الشعب العراقي من أجل الحرية والديمقراطية والإصلاح وضد الحرب والفساد والإرهاب و بعدها افتتحت الدكتورة جيهان بابان رئيسة جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة المؤتمر رسميا و تقدمت بالشكر الى دولة رئيس وزراء جمهورية العراق الدكتور حيدر العبادي لرعايته للمؤتمر والى سعادة سفير الجمهورية العراقية الدكتور صالح التميمي وكادر السفارة العراقية على ما يقدموه من دعم متواصل للجمعية. وتناولت كلمة الافتتاح الأهمية الاستراتيجية لقطاع النفط و الغاز في العراق كاقتصاد ريعي و ضرورة الاستفادة من العوائد النفطية لإعادة اعمار و بناء العراق و تقديم الخدمات و تسديد القروض المحلية و الدولية و اتباع سياسة استثمارية حكيمة تقلص البطالة و تطور الصناعات الوطنية و القطاع الزراعي والغذائي و الاقتصادي. ولكن زيادة معدلات الإنتاج يجب ان ترافقها سياسات بيئية في كافة مراحل الاستكشاف و الحفر و الاستخراج و النقل و الخزن و التصدير و تنفيذ سياقات تقييم المخاطر البيئية المتفق عليها و احترام القوانين و التشريعات العراقية و الالتزام بها والتمسك بسياسة نفطية صديقة للبيئة. وتناولت الكلمة أيضا أهمية التنسيق مع الوزارات العراقية ذات العلاقة, و الاستفادة من طاقات معاهد الدراسات و الأبحاث في الجامعات العراقية كشريك مهم. و ثمنت أيضا دور الشخصيات الاكاديمية والعلمية المشاركة في المؤتمر و أيضا المساهمين في معرض البوستر العلمي و خاصة من المبعوثين العراقيين من طلبة الدكتوراه في الجامعات البريطانية. كما ورحبت أيضا بأعضاء الجمعية و المتطوعين و شكرت كل من ساهم بإنجاح المؤتمر. و تناولت الكلمة أيضا مسيرة و إنجازات الجمعية و أيضا اشارت الى المؤتمر العلمي الخامس الذي ستنظمه جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة و سيعقد في لندن في 11 تشرين الثاني 2018 و بعنوان"التصحر في العراق بين شحة المياه و التغير المناخي".وبعدها تمت تلاوة رسالة رئيس وزراء العراق الدكتور حيدر العبادي, القاها السيد نزار مرجان محمد , الوزير المفوض في السفارة العراقية والتي جاء فيها"ان العراق الذي يقف على أعتاب مرحلة جديدة نعمل فيها على إعادة البناء و الأعمار من خلال استثمار طاقاته البشرية و موارده الطبيعية و لكونه ساحة استثمار واسعة في كافة المجالات و خاصة في مجال النفط و الغاز و الصناعة و الزراعة نؤكد ومن خلال مؤتمركم على سعي الدولة و تشجيعها على وضع خطط مدروسة للحفاظ على البيئة و الصحة العراقية, متمنيا لكم النجاح و التوفيق لما فيه خدمة شعبنا و بلدنا العزيزين"و بعدها كلمة سفير الجمهورية العراقية في لندن الدكتور صالح حسين التميمي التي اشار فيها الى اعلان الانتصار على الإرهاب الداعشي في كانون الأول 2017 كما و بدء النشاط الاداري و الاقتصادي يعود الى المناطق المحررة مع استقرار الأمن. و تناولت الكلمة أيضا الانتخابات البرلمانية في 2018 و تصاعد نشاطات العراق الدبلوماسية و احتلال العراق مواقع متقدمة في المنظمات الدولية, و أهمية قطاع النفط و الغاز في الاقتصاد العراقي وأيضا الى ضرورات حماية البيئة ومن المؤشرات الأخرى الهامة زيادة الثقة الدولية بالاقتصاد العراقي و زيادة فرص و إمكانات الاستثمار على ضوء الخطة الوطنية للبناء و الاعمار وهي مفتوحة امام كل الشركات و منها البريطانية والتي يمكن متابعتها على موقع الكتروني خاص ستطلقه السفارة العراقية في لندن قريبا لتعزيز التواصل و الاتصال. وأشرت الكلمة الدور الكبير الذي يحتله العراق في تصدير النفط وما يملكه من كفاءات بشرية و مواد خام ستجعله من الدول التي ستحظى باقتصاد متنامي حسب تقديرات البنك الدولي و أيضا سيجعل الطلب كبيرا على النفط العراقي و لكن مع تزايد معدلات الإنتاج و التصدير في مجالات النفط و الغاز ألا ان ذلك يتطلب أيضا اهتمام بالبيئة و بصحة المواطن العراقي و التي هي احد أولويات وزارة الصحة و البيئة و ختاما تمنى للمؤتمر النجاح والخروج بالقرارات الصحيحة لدعم قطاع النفط و الغاز في العراق و بما يضمن بيئة نظيفة. و تبعتها كلمة الدكتور ناهي يوسف ياسين الركابي المستشار الثقافي العراقي في لندن التي عبر فيها عن تهانيه الحارة للمؤتمر و أيضا أكد الأهمية الأقتصادية للنفط و الغاز و الرؤية الاستراتيجية و العلمية لهذه الثروات للاستفادة منها في الأعمار و التنمية و ضمان بيئة نظيفة و اكد أيضا على أهمية المؤتمرات و النشاطات العلمية المتعددة التي اقامتها جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة. بعدها عقدت الجلسة الصباحية التي ادارها الخبير النفطي الدكتور حسين الجلبي وقدمت فيها محاضرات وبالتسلسل التالي:الدكتور فاضل الجلبي الخبير النفطي العراقي وكانت محاضرته بعنوان"تاريخ النفط و الغاز في العراق"و التي قدم فيها لمحة تاريخية عن مفاوضات النفط و الغاز في الخمسينات و خلفيات صدور قرار 80 لتأميم النفط العراقي و أيضا في فترة الستينات و السبعينات و اكد ان احد أسباب الخلل هو اخضاع القرار الاقتصادي النفطي لإرادات و غايات سياسية بحتة. الدكتور لؤي الخطيب المدير المؤسس لمعهد الطاقة في العراق قدم محاضرة بعنوان"تحسين بناء قدرات الطاقة العراقية في عالم متنافس"قدم فيها نظرة علمية و بالإحصاءات مشفوعة برؤية عن مستقبل الطاقة في العراق. و اكد أيضا الى ان العالم قد تغير منذ ٢٠١٢ نتيجة متغيرات في سوق الطاقة العالمي الذي بدأ يضم النفط و الغاز و الطاقة البديلة , و واقع ان بلدان عديدة تنحو باتجاه بيئة نظيفة مثل استخدام السيارات الكهربائية التي سيزداد عددها مقابل تقليل استخدام النفط و الذي يعني ان امام العراق فرصة ذهبية الأن لتنويع مصادر الطاقة. و يرى المحاضر ان أحد أسباب وجود احتياطيات هائلة من النفط و الغاز في العراق هو عدم كفاءة الحكومات السابقة في انتاج و تصدير النفط وقدم فيها أيضا تصورا للأولويات و الحلول ومنها تشكيل وزارة للطاقة و رسم سياقات متكاملة لبناء هذا القطاع الحيوي. الأستاذ الدكتور صباح مشتت أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة وولفرهامبتون في إنكلترا و مستشار رئيس الوزراء العراقي و السيدة عواطف مشتت وكانت المحاضرة بعنوان"تهيئة مدننا للاستثمار من قبل مستثمرين دوليين و محليين"و التي القيت بالنيابة عنهما بسبب تواجدهما في العراق. و ركزت المحاضرة على متطلبات خلق بيئة جاذبة للاستثمار و ما يواجه ذلك من عقبات و تحديات و أيضا العوامل الهامة في ذلك مثل الرؤية و التخطيط و القيادة و استراتيجية استثمارية جاذبة و خطة عمرانية للمدينة و مشاريع سريعة و مربحة و توفر التمويل مع امثلة لمشاريع من هذا النوع كما و اقترحت فيها ألي تشكيل لجنة عليا للاستثمار و الأعمار و شركة وطنية للاستثمار كشراكة بين القطاع الحكومي و الخاص و إقامة بنك الاستثمار الوطني. الدكتور فالح العامري وهو خبير نفطي و مدير عام أسبق لشركة سومو في العراق وكانت المحاضرة بعنوان"صناعات النفط و الغاز : الواقع و التحديات"تناول فيها موضوعات أساسية كأهمية استتاب الامن على معدلات الإنتاج و متطلبات تسريع زيادة معدلات الإنتاج النفطي و الغازي و توفير مشتقات و أصناف بترولية و افضلية النفط العراقي تنافسيا في السوق العالمي. كما تناول العقبات التي تواجه زيادة تصدير النفط كالأنابيب الناقلة و المخازن و السياقات المطلوبة لمضاعفة القدرات النفطية التجارية و خلق سوق عالمي للنفط و تأثير انخفاض أسعار النفط على اقتصاد العراق و انهى المحاضرة بتشخيص التحديات المرتبطة بإيجاد طاقة بديلة متجددة أنية و مستقبلية. في الجلسة المسائية قدم الأستاذ عادل شريف محاضرة بعنوان"معالجة الماء المصاحب لاستخراج كفوء للنفط و قلة ملوحة الحقنات المائية"و التي القيت بالنيابة عنه بسبب تواجده في الخارج. وقد قدم في البدء احصائيات عن كمية و كلفة الماء المصاحب و الجوانب الفنية المتعلقة بها ومن ضمنها البيئية.وبعد جولة علمية و فنية عن تكنولوجيات معالجة الماء المصاحب الحديثة و أنواعها و خصائص كل منها انتقل الى كيفية نقل تكنولوجيا تحلية المياه من المختبر الى الاستخدام الفعلي وقدم امثلة على مصنع لتحلية المياه باستخدام طريق التنافذ. فيما قدم السيد حسن برتو محاضرة بعنوان"حوكمة البيئة في قطاع النفط و الغاز : التحديات و الفرص"، فيما اكدت الدكتورة جيهان بابان وهي أستاذة خبيرة بيئية و رئيسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة محاضرة بعنوان المحاضرة"المخاطر البيئية لتلوث التربة بالنفط في العراق"اشارت فيها الى أهمية التربة و تركيبتها و ارتباطها بالأمن الزراعي و الغذائي و تأثيرات الانسكابات النفطية عليها كتقليل الإنتاجية او تدمير التنوع الأحيائي او تلويث المياه .