اختلاف على الشروط والمعايير مؤيدون ومعارضون لاحتراف "نجومنا" في الدوريات الخليجية

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - هيثم خليلالشغل الشاغل للجمهور الرياضي في وسائل التواصل الاجتماعي هو موضوع انتقال اللاعبين العمانيين للاحتراف الخارجي في دوريات أدنى من فئة دوري عمانتل، والحديث عن لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم "السوبر" الذين تألقوا مؤخراً في بطولة الخليج الأخيرة التي أحرز من خلالها الأحمر العماني لقب البطولة.فإذا أتينا لمتابعة دوري نجوم قطر فإننا نجد أكثر من سبعة لاعبين في منتخب اليمن، ومنهم: أحمد الحيفي ومدير عبد ربة ومحمد بارويس قد انضموا إلى الدوري إذ يعامل اللاعب اليمني كلاعب مقيم، وبسبب الظروف التي يمر بها الأشقاء فإن المسؤولين على دوري المحترفين في قطر سمحوا للأندية القطرية بالتعامل مع اللاعب اليمني كلاعب مقيم، وهناك لاعبون من العراق وسوريا والأردن، بالإضافة إلى لاعبي منتخبات الصفوة في القارة الصفراء ككوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران وأوزبكستان يتوزعون على الأندية، في حين نجد اللاعبين العمانيين يحترفون اللعب في أندية الدرجة الثانية، إذ ضمت أندية: مسيمير والشحانية والشمال والوكرة والمرخية مجموعة من اللاعبين العمانيين ومنهم لاعبو المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بالإضافة إلى احتراف لاعبين آخرين من المنتخب الأول في دوري محمد بن سلمان دوري الأولى في السعودية، فلماذا لا تشكل لجنة في اتحاد الكرة تعنى بشؤون اللاعبين المحترفين؟ وتضع معايير وشروطاً لانتقال اللاعبين إلى الاحتراف الخارجي، إذ تسمح للاعبين المتقدمين في السن واللاعبين غير المنضمين للمنتخب الأول بالاحتراف في أي دوري خارجي، في حين إن لاعبي المنتخب السوبر واللاعبين الشباب يجب أن يحترفوا اللعب في دوريات المحترفين والدوريات الممتازة في الدول المجاورة؛ كي يبقى المنتخب الوطني منافساً على البطولات الخارجية، هذا الاقتراح نضعه على طاولة المعنيين في اتحاد الكرة العماني، وللتعرف أكثر على ماهية الموضوع أجرينا بعض اللقاءات مع المختصين والمراقبين وخرجنا بالحصيلة الآتية:أحمد الراشدي: معايير وشروطرئيس لجنة أوضاع اللاعبين في اتحاد الكرة أحمد الراشدي أكد لنا أنه مع المقترح الذي يشير إلى وجود معايير وشروط لتحديد احتراف اللاعبين السوبر ولاعبي المنتخب الأول، فليس من المعقول أن يحترف نجم من المنتخب الوطني في دوري أدنى في الدول المجاورة، لأن هذا سينعكس على أداء اللاعبين والنتائج بالنسبة للمنتخب الوطني في المشاركات الخارجية، لذلك فإن وضع شروط معينة لاحتراف اللاعب ستكون فائدتها إيجابية.عماد الحوسني: المردود المادينجم المنتخب الوطني السابق الكابتن عماد الحوسني أكد لنا أنه لا يتفق مع وضع شروط ومعايير لاحتراف اللاعبين العمانيين في دوريات الدول المجاورة، فتلك الدوريات حتى وإن كانت أدنى من دوري عمانتل إلا أنها توفر المردود المادي واللوجستي للاعب، وكمستوى فني فهي أفضل من المستوى الفني لدورينا، أما بالنسبة للاعبي المنتخب اليمني -إذ أجابنا بأنهم يعاملون كلاعبين مواطنين وذلك نظراً للظروف التي يمر بها الأشقاء، لذلك فإنهم يوجدون في دوري نجوم قطر، وحقيقة والكلام للعمدة فإنه يتمنى أن يظهر اللاعبون العمانيون بمستوى جيد في دوري الدرجة الثانية لينتقلوا إلى دوري النجوم.خالد الشكيلي: مردود سلبيالإعلامي المميز خالد الشكيلي لم يختلف رأيه كثيراً عن عماد الحوسني، فقد صرح لنا قائلاً: دوري الدرجة الثانية في قطر ودوري الأولى في السعودية أفضل فنياً من دوري عمانتل، إذ يتوفر الاستقرار الفني والمادي فهناك لاعبون في دورينا لم يستلموا مستحقاتهم منذ 5 أشهر أو ربما أكثر في بعض الأندية، كما أنهم مرتبطون بجهة عملهم صباحاً ويخوضون حصة تدريبية واحدة في المساء حيث يكون اللاعب مرهقاً، وبالتالي يكون مردوده سلبياً ويعرضه للإصابات، لذلك فلا ضير من احتراف اللاعبين في دوريات أدنى من الدوري العماني.هلال المخيني: تشكيل لجنةالمحلل الرياضي هلال المخيني أكد لنا بالنسبة للضوابط فيجب أن يحترف لاعبو المنتخب الأول في دوري أقوى من دوري عمانتل، "فلنكن صريحين، تلك الدوريات كإمكانيات مادية ولوجستية أفضل، لكن كمستوى فني لا أعتقد ذلك والدليل أننا أحرزنا بطولة الخليج الأخيرة في دولة الكويت بلاعبين من مخرجات الدوري المحلي، ومنهم جميل اليحمدي وفهمي الدوربين وفايز الرشيدي ومحسن جوهر وعبدالعزيز المقبالي وخالد الهاجري وسعيد الرزيقي وسعد سهيل، وأبلوا بلاء حسناً وأشاد الجميع بمستوياتهم، لكنني أرى -والكلام للمخيني- أنه لا يمكن أن نشكل لجنة تتحكم في عملية انتقال اللاعبين واحترافهم خارجياً لست مع هذا الرأي، أي لا يمكن إجبار اللاعب إذا حصل على عقد احترافي خارجي برفضه.وبالنسبة لنجوم المنتخب الذين يحترفون في دوري الثانية القطري فمثلاً الكابتن أحمد كانو فهو مستقر عائلياً في قطر، كما أنه كان أفضل لاعب في بطولة الخليج الأخيرة لأنه يعمل على نفسه وخصوصاً من الناحية البدنية".هلال العوفي: الإمكانات اللوجستيةالمدرب الوطني هلال العوفي بدأ بالحديث قائلاً: الإمكانات الفنية للاعبي الجيل الحالي تختلف عن إمكانات الجيل الذهبي السابق، لنكن واقعيين بالطرح، هذه إحدى المسببات لعدم انضمام اللاعبين إلى دوري النجوم، بالإضافة إلى أنه في السابق المعايير كانت مختلفة، ومنها أن الأندية القطري سابقاً على سبيل المثال كانت تسمح للنادي بالتعاقد مع أكثر من ثلاثة لاعبين أجانب، وأيضاً لاعبين خليجيين فكانت هناك فرصة للاعب العماني للوجود في دوري النجوم، بالإضافة إلى أن هناك اليوم مزاحمة من قبل لاعبي كوريا واليابان وأستراليا وأوزبكستان وإيران، وهذه الدول تمتلك دوريات قوية ومنتخبات جيدة وتحتل المقدمة في القارة، فنادي السد على سبيل المثال يستقطب ثلاثة محترفين بالإضافة إلى لاعب آسيوي، بالإضافة إلى لاعبين من أوروبا وأمريكا اللاتينية.ونأتي إلى الإمكانات المادية واللوجستية فهي أفضل في دوريات الدول المجاورة، لدينا اللاعب مرتبط بالعمل وهذا يؤثر عليه فنياً ويقلل مردوده وعطاءه داخل أرضية الملعب.سيف سلطان: التغطية الإعلاميةلاعب المنتخب الوطني السابق والمحلل الكروي سيف بن سلطان الغافري أكد لـ"الشبيبة" قائلاً: أنا مع أن تقيّم اللجنة -إن وجدت- احتراف اللاعب وتعطي وجهة النظر في ذلك الاحتراف، لكن لست مع تحديد اللاعبين ومنعهم من الاحتراف إذا كانوا لاعبي سوبر أو منتخبات لأنهم حتى إذا احترفوا في دوريات أقل من دوري عمانتل فإن اللاعب سيستفيد مادياً وفنياً، دورينا لا ينتج لاعبين جاهزين للمنتخبات، وإذا حدث مع بعض اللاعبين الموهوبين كجميل اليحمدي على سبيل المثال فهي حالات استثنائية، والفوز ببطولة الخليج الأخيرة ليست معياراً ثابتاً، كما أنني أرى أن التغطية الإعلامية لدوري عمانتل ليست بالمستوى المطلوب، فبرنامجان يتابعان الدوري ليسا كافيين لتغطيته، كما أن البرنامج الذي يختص بالأخطاء التحكيمية ليس بالمستوى المطلوب.

شارك الخبر على