ملاحظات على «ما هو منك» لمحمد عبده.. جمهوره طالبه بالاعتزال

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«ما هو منك».. الأغنية الجديدة التي طرحها «فنان العرب» محمد عبده، كما يلقبه محبوه، وقد اختار أن يجدد فيها، حتى إنه تعاون مع أشخاص لم يسبق أن عمل معهم.. لكن السؤال هنا: هل جاء التجديد مناسبا له؟ مشوار محمد عبده الفنى كبير، وبه العديد من الأعمال الكلاسيكية، التى رفعت دائمًا سقف الطموحات عند محبيه، لكن الأغنية هذه المرة خيبت آمالهم، حتى لو كان بها شيء جيد، لكنهم رأوا أنها لا تليق بما يقدمه «عبده»، وربما يعود الأمر إلى الظروف المحيطة به فى الفترة الأخيرة، التى أثرت على تواجده الفنى، ورغم وضع الجمهور هذا فى الاعتبار، إلا أنه كان لهم ملاحظات على الأغنية منها..  

1- الأغنية صدرت بعد فترة قصيرة من وفاة شقيقه أحمد مطلع هذا الشهر، كما أنها تعد عودة له بعد 4 شهور من طرحه ألبومه الأخير، وحمل اسم «عمرى نهر».

2- جاء صوت محمد عبدة حزينا، ورغم أن كلمات القصيدة التى كتبها إبراهيم خفاجى، تأخذ طابعًا رومانسيًا، إلا أنك تشعر وأن مشاعر فقدان الأخ طغت عليه، وغنى وكأنه يفتقد حبيبا، ويقول "ويالدين القد، دنيانا ثوانى، والأمل قوت الحياة، والرجا بالوعد قمة فى الأمانى لو تعوضنى اللى فات".

3- أحب الجمهور كلمات الأغنية، التى كتبها إبراهيم خفاجى، قبل رحيله، كما أحبوا عودة التعاون بينه وبين  محمد عبده، خاصة أن له رصيدًا من الحب عند السعوديين، لأنه من قام بتأليف كلمات النشيد الوطنى الذى كان موسيقى فقط، وله تاريخ كبير من العمل مع محمد عبده، وغيره من المطربين الكبار، منهم عبادى الجوهر وطلال مداح.

4- اللحن الذى قدمه سعود بن عبد الحميد، جاء مكررا دون ابتكار، فهو روتينى لا يحمل أى جديد، ويشبه كثيرا ألحان الملحن السعودي خالد عبد الرحمن، ولذا فقد هاجم الجمهور بشدة " سعود" وقالوا إنه أفسد جهد محمد عبده، وكلمات "خفاجى"، وقالوا إنه أسوأ ما فى الأغنية.

5- انقسم الجمهور على رأيهم فى الأغنية بشكل عام، بعضهم وجدها جيدة ولا يعيبها سوى اللحن، الذي غطا عليه صوت محمد عبده والكلمات، فيما وجه آخرون نقدًا عنيفًا للمطرب، ووجدوا أن الأغنية لا تناسب مشواره الفنى، وحتى طالبوه بالاعتزال والاكتفاء بتاريخه، حتى لا يشوهه فى النهايات بأعمال تقلل منه.

7- رغم أن محبي محمد عبده بالملايين فى الوطن العربى كله، إلا أن مشاهدات الأغنية عبر قناة روتانا المنتجة لها، جاءت ضعيفة جدا، ولم تصل إلى الـ100 ألف مشاهدة، بعد ثلاثة أيام من طرحها.

فى النهاية كل الانتقادات التى وجهت لعبده ما هى إلا خوف من جمهوره على مشواره الفنى، واعتيادهم منه على مستوى في الأغانى، لا يجوز أن يقدم شيئًا أقل منه، ويجب على "عبده" أن يأخذ فى الاعتبار ملاحظات جمهوره، ويبحث عن التجديد فى أعماله القادمة.

شارك الخبر على