الشاعرة خلود الخالدية لـ«الشبيبة» أعشق الفصيح وتأثرت بأختي بعد وفاتها

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

حاورها - سعيد الهنداسيللشعر عشاقه ومحبوه وجماهيره التي أصبحت داعمة بشكل كبير لشاعرها المفضّل والمحبوب ومتابعة له ولآخر أخباره وأنشطته الشعرية، ولأنه كما يُقال «يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره» كان لنا نصيب وحظ أكثر من رائع من خلال تغطيتنا للأمسية الشعرية التي نظمتها لجنة كتّاب وأدباء الظاهرة لاكتشاف أسماء شعرية يكون لـ«الشبيبة» السبق في إبرازها وتسليط الضوء على إبداعاتها واكتشاف مواهبها لأنها بحق كنور غالية تستحق التقدير.الحديث مع الموهبة الشعرية القادمة من عبري الواعدة هذه المرة «خلود الخالدية» وهي اسم جميل في عالم الشعر الذي أبدعت فيه بشقيه الفصيح والنبطي بل تعدته لتكتب في القصة والمقال لتكون اليوم من الأسماء الشابة الواعدة في عالم الكتابة وهي أيضا صحفية قادمة بحكم دراستها لعالم الصحافة وبالتالي فنحن اليوم أمام شاعرة واعدة وصحفية قادمة.حضور مميّزحول مشاركة الشاعرة في الأمسيات وحضور شاعرتنا المميّز في أمسيتها الأخيرة بعبري وماذا تعني لها هذه المشاركة أكدت خلود الخالدية على أهميتها، وأضافت أن «مثل هذه المشاركات هي ما يصنع للشاعر شخصيته المتمثلة في قدرته على مواجهة الجمهور، وأيضاً يساهم في معرفة الشاعر بنوع الجمهور الذي أمامه وأي جانبٍ من الشعر يروق لهم أكثر مما يجعلهم أكثر تفاعلاً وانسجاماً مع الشاعر، وهذه الأمسيات تساهم أيضاً في بناء علاقات وتوطيدها وهو ما سيفيد الشاعر مستقبلاً وأيضاً لها دور كبير في تطوّر الشاعر المبتدئ من خلال ما يستمع إليه من قصائد».أقرب للفصيحوعن كتاباتها الشعرية وأين تجد شاعرتنا خلود الخالدية نفسها أكثر؟ لم تتردد كثيرا لتقول إن الفصيح هو الأقرب. تضيف: الفصيح وما أدراك ما الفصيح، بداياتي الشعرية كانت في مجال الشعر الفصيح لا غير، مع محاولات بسيطة في الشعر الشعبي (النبطي) وأسعى جاهدةً للتفوّق والاستمرار في الفصيح ليستمر هذا المجال خاصة أننا نرى قلة شعراء الفصيح مقارنة بالشعبي.عروبة الشعروعن المواضيع التي تطرقت لها شاعرتنا الخالدية في كتاباتها الشعرية، تقول: المواضيع التي أكتبها كثيراً ما تكون حول العرب وبلاد العرب كافة، وكثيراً ما تهمني القضية الفلسطينية لذلك أغلب القصائد لديّ عن الشعب الفلسطيني وما يعانيه وكذلك بالنسبة لبقية بلاد المسلمين لربما «العروبة» متأصلة بي في النخاع وفي العظم.الشعر النسائيوعن الشعر النسائي إن صح التعبير وأبرز الأسماء النسائية التي تأثّرت بها تقول: لا أجد الشعر النسائي في الحقيقة حاضراً في السلطنة كما يجدر به أن يكون. لربما هذا الشيء مرتبط ببعض العادات والتقاليد والمبادئ التي تتمسك بها الشاعرات، وبرأيي الشاعرات في وطني كُثر وما ظهر منهن إلا القليل.وتضيف الخالدية: في الحقيقة أنا كأنثى تأثّرت بشاعرة واحدة أحدثت نقلة كبيرة في شخصية خلود وهي «سميرة الخالدية» أختي شاعرة الفصيح التي رحلت وتركت بضعة من أشعارها هُنا وما زلت أحتفظ بها.. أدعو الله أن يتغمدها بواسع رحمته.شعر المرأةوعندما تحدّثت خلود عن المرأة قالت:«المرأة نجمة عظيمة لا تنحنيلا حلمَ عندي غيرَ تلكَ الفاتنةْ.. اللامعةْ فوق السماءْهي نجمةٌ تهدي الجموعَ الضوءَ دونَ الانحناءْهي أعزوفةٌ رقصتْ على الأوتارِأهدتْ جميلَ اللحنِ للأشعارِهي زهرةٌ نثرتْ جميلَ عبيرهاوالعطرُ منها ليسَ كالأزهارِخلقَ الإلهُ مودةً في قلبهافيما خلقْ.. سبحانَ ربي الباري».عبري الواعدةحول حضورها وتميّزها في المسابقات التي تنظم على مستوى ولايتها عبري ومشاركاتها تقول: عبري بلادٌ جميلة بسكّانها تفيضُ بالأدباء والشعراء.تضيف: أول مشاركة وظهور لي كانت في مسابقة إبداعات شبابية قبيل سنتين في نادي عبري والحمد لله وبفضله حصدت المركز الثاني في أول مشاركة لي. واستمرت مشاركتي في هذه المسابقة حتى السنة الفائتة وبحمد الله حصلت على المركز الأول «على مستوى محافظتي الظاهرة والبريمي» ومثّلت المحافظتين على مستوى السلطنة.ثنائي رائعوحول الثنائي الرائع مع الشاعرة الأستاذة شمساء العبرية في الأمسية الأخيرة وما يمثّله هذا الثنائي بالنسبة لها تقول: أفتخر بأن تكون شمساء العبرية أستاذتي فعلياً وإنه لفخر كبير أن أكون بجانبها في أمسية من الأمسيات وأقول لها شكراً لقلبك العظيم وروحك النقية التي كانت ترافقني دوماً.. عظيم حبي لكِ أستاذتي.الإعلام والشعروعن دراستها للصحافة والإعلام ودوره في انتشار الشاعر داخليا وخارجيا تقول: الإعلام عامل مهم لانتشار اسم الشاعر في كافة الأنحاء سواءً كان ذلك عن طريق الإعلام الإلكتروني أو الورقي. أرى أنه يجدر بالإعلام لدينا أن يوفي حق كل شاعر في هذه الأرض الطيبة.. لدينا شعراء كبار عظيمو الشعر وعظيمو الخُلق لم يوفِهم الإعلام حقهم كما يجب.. أتمنى أن تحدث نقلة كبيرة في الإعلام لدينا ليصل اسم الشعراء العمانيين بعيداً عن عُمان.كلمة أخيرةتختتم شاعرتنا خلود الخالدية حديثها معنا بتوجيه رسالتها الأخيرة فتقول: رسالتي الأخيرة لأساتذتي الذين لولاهم لما وصلت لما أنا عليه الآن.. أساتذتي بدءاً برئيس اللجنة الشبابية بعبري (قديماً) والأستاذ الشاعر عبدالعزيز الغافري والأستاذ الشاعر ناصر الكلباني والكثير غيرهم وأيضاً أستاذتي رئيسة لجنة كُتّاب وأدباء الظاهرة «موزة اليحيائية».. «شكراً لكم من القلب» خصصتهم بالاسم ويا ليت ذلك يوفي حقهم، لم أكن مجرد طالبة لديهم بل ابنة وأخت..كلمتي الأخيرة لأخواتي الشاعرات في كل مكان «اصنعن أنفسكن.. كفى خجلاً».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على