سقوط أقنعة إيران ما بين اليمن وأفغانستان

ما يقرب من ٦ سنوات فى عكاظ

يوما بعد آخر تسقط أقنعة ملالي طهران لتظهر وجوههم القميئة للعالم أجمع، ففيما تسعى المملكة مع حلفاء دعم الشرعية في اليمن لإنهاء معاناة الأشقاء اليمنيين مع الحرب المفروضة عليهم منذ سنوات، تبذل إيران كل ما في وسعها من أجل إطالة أمد الحرب دون وازع من ضمير أو دين، وذلك من خلال دعمها للميليشيات الانقلابية وتزويدها بأسلحة نوعية تستخدمها في قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، والاعتداء على حدود المملكة الجنوبية.وفيما استضافت المملكة في يوليو الماضي المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين من أجل وضع حد للقتال الدائر في أفغانستان، وتكريس الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد المسلم، تعمل إيران على تزويد حركة طالبان بالسلاح والعتاد من أجل استمرار الاقتتال بين الأشقاء في وطن واحد وتدمير مقدراته وتعطيل التنمية فيه، مما يحول دون استتباب الأمن وإقرار السلام في هذا البلد الذي ذاق الأمرين خلال 4 عقود مضت.وفي هذا الإطار جاء اتهام مندوب ولاية غور في مجلس النواب الأفغاني النائب كرام الدين رضا زاده، بأن عناصر حركة طالبان تستخدم أسلحة إيرانية في الحرب بولاية غور وسط أفغانستان، لافتا في تصريح لمراسل العربية نت إلى أن «قوى الانتفاضة الشعبية» في الولاية عثرت بحوزة عناصر طالبان على أسلحة مصنوعة في إيران.وهذا الاتهام ليس الأول، ولن يكون الأخير، ففي منتصف شهر مايو الماضي، كشفت الشرطة الأفغانية في مؤتمر صحفي، قيام نظام طهران بتزويد حركة طالبان بالأسلحة والعتاد في ولاية فراه على الحدود الغربية الأفغانية المجاورة لإيران.وقال قائد شرطة ولاية فراه فضل أحمد شيرزاد، إن «إيران تمول وتسلح جماعة طالبان بغية نشر المزيد من الفوضى في الولاية»، مضيفاً أن الأسلحة التي تركتها جماعة طالبان خلفها بعد هجومها على ولاية فراه وعثر عليها الجيش والشرطة الأفغانيان هي إيرانية الصنع، ما يؤكد أن طهران تدعم حركة طالبان في ولاية فراه.وتابع: «إيران ضالعة مباشرة في بث الفوضى في ولاية فراه من خلال تسليح جماعة طالبان، حيث تحظى هذه الولاية بأهمية قصوى لإيران».كما سبق أن كشفت السلطات الأفغانية عن عثورها على أسلحة إيرانية بيد طالبان في ولاية بكتيا أيضا، وفي شهر أبريل الماضي، أعلن السفير الأمريكي في كابول، أن الحكومة الإيرانية تدعم طالبان لوجستياً بواسطة الحرس الثوري الإيراني. وقبل ذلك اتهم والي فراه، محمد آصف ننج، النظام الإيراني بالسعي لنشر العنف والقضاء على الأمن والاستقرار في الولاية، لعرقلة بناء سد «باخش آباد» في الولاية.كما اتهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأفغاني إيران بدعم حركة طالبان التي تقاتل ضد الجيش الأفغاني، ونُقل حينها عن رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني، فضل هادي مسلم يار قوله: «توجد في حوزتنا وثائق وإثباتات تؤكد التعاون بين روسيا وإيران مع طالبان».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على