بسبب الغلاء.. قرية ميت طاهر بالدقهلية تلغي النيش وزفة العزال

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

مع ارتفاع تكاليف إتمام الزواج، لم يجد أهالي قرية ميت طاهر التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، سوى اجتماع كبار القرية لوضع «عرف جديد» يسمح للجميع إتمام مراسم الزواج لتخفيف العبء عن العروسين في تجهيز عش الزوجية.

دشن شباب القرية حملة «لا للمغالاة في الزواج» للمطالبة بتغيير عادات الزواج المكلفة بالقرية البالغ تعدادها 20ألف نسمة، تيسيرا على الشباب إتمام سنة الزواج ورفع الحرج عن الأرامل والفقراء وإعفائهم من الإستدانة لتجهيز بناتهن.

واستجاب عمداء العائلات بالقرية للدعوة، واجتمعوا، مساء أمس، للاتفاق على إعداد عرف جديد من 6 بنود يلغي كل ما ثقلت تكلفته وقلت قيمته، وعلى رأس تلك القائمة كان النيش وحجرة الأطفال، أما حجرة السفرة حسب الاستطاعة، ولا تزيد الشبكة عن 20 جرام ذهب.

ولا تتجاوز قيمة قائمة المفروشات عن 100 ألف جنيه بكل محتوياتها، وتجهيز العروس بجهاز كهربائي واحد فقط من كل نوع، وإلغاء زفة «الناعمة» أي زفة المفروشات إلى منزل العروس و الإكتفاء بنقل «العزال» في هدوء، بدلا من تكلفة زفتها.

وأوصى الاجتماع بتشكيل لجنة من 5 أفراد، مهمتها إرشاد و إعلام أهالي القرية، لتخفيف عبء الزواج، مع اعتبار المخالفين لهذه الشروط مخالف لأعراف القرية وعاق عنها.

وأوضح أحمد فؤاد، أحد منسقي الحملة، أن الإجتماع كان أشبه بـ«مجلس عائلي» من أبناء القرية، لوضع بنود وثيقة الحملة التي أطلقنا عليها اسم «مبادرة تخفيف تكاليف الزواج».

وعن سبب الحملة، قال فؤاد إن شباب ميت طاهر أسسها لمحاربة «الفشخرة الكدابة» والمغالاة في احتفالات الزواج وتكاليف التجهيز له، فما كان مقبول بالماضي أصبح صعب المنال في الوقت الحالي مع ارتفاع الأسعار وقلة الأجور، وأصبح الزواج «لمن استطاع إليه سبيلا» وانتشرت العنوسة.

وأكد أحد منسقي الحملة، أن الفكرة لاقت ترحيب واسع من أهالي القرية، وخاصة من لديهم أبناء في سن الزواج، وسعت القرى المجاورة للانضمام للحملة وتعميمها، كبديل سليم لتعقيدات الزواج البالية والمكلفة للعروسين.

يقول خيري عنتر، أحد مؤيدي الحملة، إن الإجتماع حضره كبار ورموز العائلات وأن توصياته ليست إجبارية على أحد لتنفيذها ولكنها بالتراضي والمحبة لإعتمادها عرف جديد في القرية.

وأشاد عنتر، بالعرف الجديد لأنه يخفف عبء تجهيز البنات للزواج عن الأيتام والفقراء، خاصة أن الزواج في القرى مكلف، مشيراً إلى انتشارها في القرى المجاورة للإنضمام لها مثل ميت تمامة والبجلات في اجتماع الجمعة القادمة.

وأعرب وائل السعيد، أحد الأهالي، عن سعادته بالتفكير المتحضر لأبناء قريته، داعيا الجميع تطبيق النظام الجديد، حتى يبدأ كل زوجين حياتهما بلا ديون تعكر صفوهما.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على