عالِمان عراقيان يبتكران جهازاً لاختبار الوثب العمودي

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
قدّم العالمان العراقيان أ.د.أثير محمد صبري الجميلي الأستاذ ورئيس قسم الألعاب الفردية سابقاً في كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد، والمدرس الدكتور فراس عبد الحميد خالد البدراني من تربية محافظة الأنبار، مشروعاً علمياً رياضياً عراقياً حديثاً إلى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية بوزارة التخطيط العراقية للحصول على براءة الاختراع للجهاز العراقي المبتكر لاختبار الوثب العمودي.يقول الدكتور أثير عن الاختراع الجديد، إنه تم تصنيع جهاز لاختبار الوثب العمودي محلياً في مدينة الفلوجة العراقية، حيث أن هذا الجهاز الرياضي يُعد من أهم الأجهزة المستخدمة في الاختبارات البدنية والحركية في ميدان التربية البدنية والرياضة، وإنه يستخدم في اختبار الوثب العمودي الذي يُعد اختباراً غير مباشر للقدرة الانفجارية اللاهوائية القصوى لعضلات الرجلين، كما أن قيمة ارتفاع وقياس الوثب العمودي تستخدم في تقييم القدرة العضلية والكفاءة البدنية والشغل المنجز من قبل المختبر وفقاً لنوموجرام لويس ومعادلات لويس وسارجينت.وأضاف أثير لـ(المدى): قمنا بترشيح الجهاز للاشتراك في المسابقة العلمية الرياضية العالمية لهذا العام 2018 (جائزة الإبداع الرياضي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم) التي تقام سنوياً في دبي بالإمارات العربية المتحدة. فقد تم تصنيع الجهاز والتأكد من صلاحية استخدامه في قياس الوثب العمودي، حيث أثبت الجهاز كفاءة تصنيعية وقياسية عالية وحصل على درجات صدق وثبات وموضوعية عالية جداً جراء تقنينه من خلال الاختبارات التي أجريت على عيّنة كبيرة من تلاميذ المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية (0,001>P), والتي حققت نتائج علمية مهمة وضرورية في مجال هذا النوع من المشاريع والتجارب البحثية. وقمنا بإجراء بحث علمي غاية في الأهمية لأجل تقنين هذا الجهاز والحصول على درجات الصدق والثبات والموضوعية المعنوية في عمل هذا الجهاز من خلال اختبار الوثب العمودي وإعادة اختباره على نفس العيّنة في التجربة الاستطلاعية لبحثنا العلمي الذي أطلقنا عليه عنوان: (تقييم القدرة العضلية والكفاءة البدنية والشغل المنجز باستخدام الجهاز العراقي المبتكر للوثب العمودي).وأوضح أثير: كما قمنا باختبار عيّنة من مختلف المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية، بالوثب العمودي بهذا الجهاز، وذلك لأجل التوصل إلى وضع جداول للدرجات وللمستويات المعيارية لقيم اختبار الوثب العمودي للمراحل المدرسية المختلفة للتلاميذ. وإستطعنا حل إحدى المشاكل الكبيرة في موضوع الاختبارات والقياسات التي يواجهها المدرسون والمدربون وطلبة الدراسات العليا والباحثون في تقييم القدرة الانفجارية اللاهوائية القصوى لعضلات الرجلين باستخدامهم للطرائق والوسائل التقليدية التي تؤثر وتحط من القيم الحقيقية لهذه القدرة البدنية المهمة للياقة البدنية والإنجازية في كثير من الفعاليات والألعاب الرياضية، وهذا كان أهم الأسباب في تحفيزنا للقيام بابتكار وتصنيع هذا الجهاز الرياضي والعلمي والبحثي الجديد لأجل الحصول على قيم صادقة وثابتة وموضوعية للوثب العمودي.واسترسل د. أثير، بما أن هذا الاختبار يتطلب وسائل وأجهز خاصة لتنفيذه بدقة عالية وموضوعية، فإن الجهاز العراقي المبتكر للوثب العمودي يختلف عن جميع تلك الأجهزة التقليدية المستخدمة والتي غالباً ما يصاحبها خلل وأخطاء في طريقة ونتيجة القياس ولا تعكس مستوى القدرة الانفجارية اللاهوائية القصوى لعضلات الرجلين بشكل صحيح بخاصة للتلاميذ الصغار، وبتكلفة أقل بكثير من تلك الأجهزة الليزرية والألكترونية التي ترتبط ببرامج جهاز الحاسوب لأجل حساب متغيرات القدرة الإنفجارية من قوة الدفع بالرجلين وزمن دفع القدمين والإرتفاع المتحقق بأجهزة ليزرية كمنصات القوة، حيث أن منظومة هذه الأجهزة ذات تكلفة عالية ويصعب توفيرها واستخدامها على نطاق واسع إلا في مختبرات ومعامل البحوث الرياضية الحركية والبيوميكانيكية كما في كليات ومعاهد التربية البدنية والرياضة في دول العالم المختلفة.واختتم أ.د. أثير محمد صبري حديثه بالقول: الجهاز العراقي المبتكر للوثب العمودي تم تصنيعه في العراق، وفي مدينة الفلوجة بالإشراف المباشر من الدكتور فراس عبد الحميد خالد الحمداني المدرس في مدرسة ابن خلدون المتوسطة بمواد محلية متوفرة لأجل إجراء اختبار الوثب العمودي بشكل صحيح والحصول على نتائج معنوية للقياسات، كما أن هذا الجهاز يعمل ميكانيكياً وألكترونياً وبدرجات دقّة وصدق عالية مقارنة بتلك الأجهزة الليزرية الفائقة التكاليف والتي لا يمكن توفيرها على نطاق واسع مقارنة بالجهاز العراقي المبتكر الذي يمكن توفيره وتصنيعه على نطاق أوسع في جميع المحافظات، كالمؤسسات الرياضية التربوية والعسكرية والاتحادات والأندية الرياضية والكليات والمعاهد الرياضية.

شارك الخبر على