تجربة وحيدة للراحل محمد شرف كان فيها «مؤلف»

أكثر من ٥ سنوات فى الموجز

بملامح وجهه التي تجعل الجمهور يشعر بالألفة تجاهه قبل أن يصنع بهجتهم وابتسامتهم، ويدخل السرور على قلوبهم، حجز الفنان الراحل منذ ساعات، محمد شرف، مكانه في قلوب الجمهور بأعمالٍ كثيرةٍ لم يكن في أي منها نجم الصف الأول.
سنوات طويلة من العطاء الفني أنهاها مرض القلب الذي هاجمه وجعله يلازم الفراش لفترةٍ طويلةٍ، يصارع الموت وحيدًا، فقد فيها كل شيء، إلا من جمهوره التي كان من بينها تجربة تأليف وحيدة في عام 2006.
"ومضى العمر يا ولدي"، مسلسل من تأليف محمد شرف، لم يلق شهرةً كبيرةً كمؤلفه، إنتاج عام 2006، من إخراج محمد السيد عيسى، وسيناريو وحوار محمد زناتي.
وشارك في بطولة المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين منهم أحمد شاكر، ومحمد الشقنقيري، وميرنا وليد، ووحيد سيف، وعايدة رياض، وسوسن بدر.
أحداث المسلسل تدور حول شاب قروي حاد الذكاء وطموحه بلا حدود، يتخرج من الكلية وهو أول دفعته، إلا أنه يفقد فرصته في التعيين لصالح شخص آخر يملك "واسطة" من مسئول كبير.
ويصاب الشاب بالإحباط لبعض الوقت ثم يكتشف أن طموحاته وتطلعاته الكبيرة يتنازل بسببها عن العديد من القيم ليحقق أحلامه، فيتقرب من اثنين من كبار رجال الأعمال، اعتقادًا منه أنه سيصبح مثلهم، وبالفعل يبدأون في تسهيل حياته، ولكن ينقلب السحر على الساحر ويتسبب طوحه الكبير وارتباطه برجال الأعمال في إفساد حياته.
من المفارقات في المسلسل أنه كان آخر أعمال الفنان الكبير الراحل أبوبكر عزت، الذي صور معظم مشاهده فيه، قبل أن توافيه المنية قبل استكماله، ورفض المخرج حينها استبدال الفنان الكبير بآخر، وأجرى عملية تعديل على السيناريو لحذف المشاهد المتبقية له، وكأن القدر كان يخبر أبو بكر عزت أنه "مضى العمر يا ولدي".
 

شارك الخبر على