كلية الدفاع الوطني تحتفل بتخريج الدورة الخامسة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -تَزامنًا مَعَ احتفالِ السَّلطنة بيَوْم النهضةِ المباركةِ، احتفلتْ كُليَّة الدِّفاع الوطني، صباح أمس، بتخريج دَوْرة الدِّفاع الوطنيِّ الخامسة، وذلك برعاية أمين عام وزارة الخارجية مَعَالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.بدأ الاحتفال الذي أُقِيم بمقرِّ الكُليَّة في مُعسكر بيت الفلج، بآيات عَطِرَة من الذكرِ الحكيم، ثمَّ ألقَى آمر كُليَّة الدِّفاع الوطنيِّ اللواء الرُّكن سالم بن مسلم بن علي قطن كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: من خلال مقررات الفصل الثاني للدورة الذي يركز على العلاقات الإقليمية والدولية، تتم دراسة تلك القضايا التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الساحة المحلية السياسية والاقتصادية، وتحقيقا لذلك كان لابد من أن تضع الكلية ضمن برامجها أهمية التعرف على الفكر والنهج السياسي الحكيم لجلالته- حفظه الله ورعاه، هذا النهج القائم على الصدق والابتعاد عن الريبة، والرؤية الثاقبة لمستقبل الأمة، والعمل المخلص الجاد لبناء الإنسان والوطن، والرخاء والازدهار لكافة الشعوب.وأضاف أن ما يبعث على الفخر والاعتزاز أن هذه السياسة بالرغم من كثرة الأحداث والمتغيرات بقيت قوية راسخة شامخة مستمدة قوتها ومتانتها من الدين الحنيف في النصيحة الصادقة للشقيق والصديق، والوفاء بالعهود والأمانة وكتمان الأسرار والابتعاد عن المصالح على حساب القيم والدين، بل السعي للسلام والخير والتآخي واحترام الجوار.وقال آمر كلية الدفاع الوطني مخاطباً الخريجين: إن قيمنا النبيلة التي نشأنا عليها تحثنا على أهمية العمل وإتقانه، وإن الإخلاص فيه يساعد على تطور المجتمع واستتباب الأمن ونشر الطمأنينة، وإن راحة المواطن هو الأخذ بيد الضعفاء منهم، وعليكم أيها الرجال التخلي عن حب الذات، كما أوصيكم بالبذل والتضحية والتعاون والتعاضد والتكافل الاجتماعي لأنها ركيزة التواصل، وبها يكتمل البناء في شتى مناحي الحياة.وفي ختام كلمته، تقدَّم آمر كُليَّة الدِّفاع الوطني بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس الكُليَّة على توجيهاتهم ونظرتهم المستقبلية لسياسات الكُليَّة، ودورها في توفير الكوادر المؤهلة للعمل بها، كما قدم شكره لجامعة السلطان قابوس على ما قدَّمته لمقرَّرات الماجستير من أجل تحقيق الارتباط الأكاديمي مع الجامعة، وكذلك جميع الموجهين الإستراتيجيين الذين كان لهم الدور البارز في تحقيق فلسفة التعلم في التوجيه الإستراتيجي ونجاح الدَّورة.بعد ذلك، شاهد مَعَالي السيد راعي المناسبة وأصحاب المَعَالي والقادة وأصحاب السعادة والحضور فيلماً تسجيليًّا عن كُليَّة الدِّفاع الوطني التي تُعنى بالدراسات الإستراتيجية في مجاليْ الأمن والدِّفاع، ودورها في إعداد القادة الإستراتيجيين، وكذلك ما زُوِّدت به من وسائل تعليمية وتوجيهية حديثة ومتقدمة، وما تحظى به من دعم واهتمام، كما شاهدوا عرضا للدورة وما اشتملت عليه من برنامج دراسي تضمَّن ثلاثة فصول دراسية، بجانب الدراسة النظرية والتطبيقات العملية والزيارات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة ببرنامج الدَّورة، إلى جانب تسجيل انطباعات عدد من المحاضرين الدوليين في الكُليَّة.ثمَّ قام معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية رَاعِي المناسبة بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدَّورة؛ حيث شاركَ فيها عددٌ من كبار الضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، وشرطة عُمان السلطانية، والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، إضافة لمشاركة عدد من كبار المسؤولين بالجهاز الإداري بالدولة.بعدها، ألقى العقيد الركن بحري راشد بن عبدالكريم الشحي أحد المشاركين بالدورة كلمة نيابة عن زملائه مُنتسبي الدَّورة الخامسة المتخرِّجة؛ قال فيها: لقد تشرفنا بالانضمام إلى هذا البرنامج النوعي والمتفرد بكلية الدفاع الوطني التي تقوم على فلسفة بناء الكفاءات الوطنية والاعتماد عليها في راهن ومستقبل البلاد، وإن الخبرات والمهارات التي تلقيناها في هذا البرنامج فتحت لنا آفاقا للتفكير وأضاءت حقولاً معرفية جديدة لدينا في رحلة البحث واكتساب المعارف والمهارات، ولقد كان برنامج الكلية زاخرا بالمعرفة والتجارب في مستوياته الثلاثة، الوطني، والإقليمي، والدولي، الأمر الذي جعل من هذا البرنامج بشموليته ومنهجيته حافلا بالاقتراب من تجارب صناعة القرار، ومنتجي المعرفة من مختلف المرجعيات الفكرية والأطر الإدارية، الأمر الذي شكل لنا إثراء فكريا ومعلوماتيا واضحا، وأفادنا في امتلاك الأدوات التي نقرأ بها معطيات السياقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وغيرها. وخلال عمر الدورة حصل المشاركون على جرعات مكثفة من منهاج كانت ركيزته إعداد قيادات وطنية يمزج بين خبرة المشارك وامتلاك الوسائل العلمية لتمكينه من تطوير آليات تسهم في تكامل الأدوار ونجاح منظومة العمل المؤسسي. في الختام نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على الكلية من آمر الكلية، ومساعده، وهيئة التوجيه، والهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطاقم الكلية، وشركاء الكلية من جامعة السلطان قابوس، والممثل الأكاديمي، متمنين لمنتسبي الدورات القادمة استفادة قصوى من هذا البرنامج وراجين التوفيق للكلية وأطقمها التي تتمتع بالكفاءة المهنية.حضر الاحتفال معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك، ومعالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومعالي الفريق رئيس جهاز الأمن الداخلي، ومعالي الأمين العام بوزارة الدفاع، والفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس مجلس الكُليَّة، واللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن طيار قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن قائد قوة السلطان الخاصة، واللواء الركن قائد الحرس السلطاني العماني، واللواء الركن أمين عام الشؤون العسكرية، واللواء مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية، واللواء أمين عام مجلس الأمن الوطني، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط، وعدد من كبار المسؤولين بالجهاز الإداري بالدولة، وعدد من منتسبي كُليَّة الدِّفاع الوطني.يُذكر أنَّ دَوْرة الدِّفاع الوطني الخامسة بدأت في 30 أغسطس من العام الفائت؛ حيث تهدف الدَّورة إلى إعداد وتأهيل قادة إستراتيجيين (عسكريين ومدنيين) من خلال الالتزام بتوفير البيئة الأكاديمية التي تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير؛ بهدف إكسابهم المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، والمساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العامة وتطوير الإستراتيجيات الوطنية، واتخاذ القرارات الإستراتيجية السليمة في مجالي الأمن والدِّفاع.وبهذه المناسبة، أدْلى أمين عام وزارة الخارجية مَعَالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي بتصريح للتوجيه المعنوي قال فيه: تشرفت كثيراً برعاية حفل تخريج الدورة الخامسة لكلية الدفاع الوطني، والذي جاء متزامناً مع احتفالات السلطنة بالثالث والعشرين من يوليو المجيد ذكرى يوم النهضة المباركة، وأتقدم بالشكر إلى القائمين على ما بذلوه من جهد ومثابرة، وأتمنى للخريجين التوفيق والنجاح في مسيرة عملهم وفي خدمة وطنهم وخدمة جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه.وقال العميد الركن سلطان بن محمد المدحاني موجه إستراتيجي بالكلية: يعد الموجهون الإستراتيجيون الركيزة الأساسية في كلية الدفاع الوطني، وهم المسؤولون عن تسيير عملية التعليم وتوجيه المشاركين، وتهيئتهم لكافة المحاضرات والمناقشات والندوات والنشاطات العلمية والأكاديمية التي تنفذها الكلية ضمن إطار التخصص.وتحدث مدير عام الدراسات والشؤون الأكاديمية بالكلية العميد الركن سليمان بن خالد الزكواني قائلاً: في هذا اليوم المبارك من أيام يوليو المجيد يفخر هذا الصرح العلمي الشامخ بتخريج الكوكبة الخامسة من أبنائه بعد صقلهم بما ينبغي من العلوم ليكونوا قادة قادرين على صناعة القرارات على المستوى الإستراتيجي، كما أسأل الله تعالى أن يوفقهم إلى ما فيه خير عمان.وقال الممثل الأكاديمي من جامعة السلطان قابوس د. علي بن سعيد الريامي: ترتبط كلية الدفاع الوطني أكاديميا بجامعة السلطان قابوس، وهذا الارتباط يعزز من الإمكانات العلمية لكلية الدفاع الوطني، ويسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي للمشاركين، كما يؤسس هذا الارتباط الشراكة بين الصروح العلمية باعتبارها منارات فكر رائدة، وتقدم جامعة السلطان قابوس الدعم الأكاديمي في أعلى مستوياته حسب متطلبات برنامج كلية الدفاع الوطني، كما يتيح منح المشاركين درجة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية للأمن والدفاع الوطني.وقال العقيد الركن مسعود بن سعيد المنذري (مشارك) من الحرس السلطاني العماني: تزامنا مع احتفالات السلطنة بمناسبة يوم النهضة المباركة (23) يوليو المجيد والذي صادف تخرجنا من هذه الكلية، فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لآمر كلية الدفاع الوطني ومساعده وجميع الموجهين الإستراتيجيين على ما بذلوه من جهود في سبيل تحقيق غايات وأهداف الكلية لدى المشاركين والذي ظهر من خلال المحصلة العامة للدورة والتي ركزت على التخطيط الإستراتيجي على المستوى الوطني ودراسة وتحليل البيئة الإقليمية والدولية ومؤثراتها على البيئة المحلية وتمكين المشاركين من الوصول إلى قرارات تهم الشأن الوطني، وبمناسبة تخرجنا يسرنني أن أتقدم لزملائي الخريجين بالتهنئة الخالصة والتوفيق في مهامهم المستقبلية لخدمة هذا الوطن المعطاء وصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله ورعاه.كما تحدث العقيد الركن محمد بن مسلم المعشني (مشارك) من الجيش السلطاني العماني قائلاً: إن هذا الصرح التعليمي الشامخ الذي يعد منارة علم وفكر ينسجم مع متطلبات العصر، وفي مستويات تأهيل القادة الإستراتيجيين على كافة المستويات في التخطيط والتحليل واتخاذ القرار الإستراتيجي، وكان للدراسات الإستراتيجية الأثر الكبير في صقل القادة من العلوم الأكاديمية، ويطيب لي أن أعرب عن تقديري وشكري لكل القائمين على هذه الكلية وجميع العاملين من موجهين إستراتيجيين والهيئة الأكاديمية والإدارية على كل الجهود المخلصة في سبيل أداء رسالة الكلية وتحقيق غاياتها السامية التي أسست من أجلها، سائلا الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن وقائده المفدى- حفظه الله ورعاه.العقيد الركن جوي أحمد بن محمد الرمضاني (مشارك) من سلاح الجو السلطاني العماني قال: إنه من حسن الطالع أن يصادف تخرجنا هذا اليوم فرحة الوطن بيوم النهضة المباركة التي قاد مسيرتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- وأتقدم بالتهنئة لزملائي المشاركين بالدورة وإلى هيئة الكلية، بمناسبة التخرج من دورة الدفاع الوطني التي بلا شك أضافت لنا المزيد من العلوم ووسعت من مداركنا، ونقلت معطيات اتخاذ القرار لدينا كعسكريين من المستوى التعبوي والعملياتي إلى المستوى الإستراتيجي الذي يشمل البيئة الوطنية الإقليمية والبيئة الدولية مما يعطي اتخاذ القرار والتخطيط المستقبلي بعدا أشمل وأدق للوصول إلى أفضل النتائج وبلوغ الأهداف المرجوة لخدمة الوطن والمواطن لتظل عمان ترفل في ثوب الأمن والأمان، ولمزيد من التقدم والازدهار، وأتقدم بالشكر الجزيل ووافر الامتنان إلى هيئة الكلية، وفي مقدمتهم آمر كلية الدفاع الوطني على ما بذلوه من جهد لإنجاح الدورة وبلوغ أهدافها، وفقنا الله تعالى لخدمة وطننا الغالي عمان تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا القائد الأعلى للقوات المسلحة أيده الله.وعبر خميس بن عبدالله الفارسي (مشارك) من وزارة التجارة والصناعة عن فرحة تخرجه قائلاً: سعيد بتخرجي من كلية الدفاع الوطني بعد عام كامل من الجهد والاجتهاد، وهنالك استفادة كبيرة من كل ما تلقيناه من دروس وعلوم من هذه الكلية الرائدة كونها كلية بحثية إستراتيجية على مستوى السلطنة، حيث غطت مناهج الكلية البيئة المحلية والإقليمية والدولية في شتى المعارف السياسية والاقتصادية، ولي الشرف أن أكون أحد خريجها لهذا العام، وسينعكس ما تعلمته على حياتي العلمية والعملية، كما أتقدم بالشكر إلى آمر كلية الدفاع الوطني ومساعده وهيئة التوجيه على ما بذلوه من جهد وعطاء.وقال بدر بن خالد الشعيلي (مشارك) من جامعة السلطان قابوس: إن التخرج لحظة فاصلة في حياة الإنسان، ولقد كان لي عظيم الشرف والفخر في الالتحاق بكلية الدفاع الوطني؛ لأنها من المعين العلمي لخبرائها ومستشاريها الأجلاء؛ ونتاج خبراتهم العملية؛ والذي أتاح لي فرصة تطوير قدراتي في الكثير من الجوانب المتعلقة بالقيادة الإستراتيجية؛ إذ إن البرنامج المُعد في خطتنا الدراسية في الكلية؛ شجعني وزملائي على امتلاك نواصي المواد، وإثراء فكرنا الإستراتيجي، وإمكاناتنا في التحليل، والذي وُضع بعناية تتناسب والمرحلة المقبلة للمعطيات الوطنية التي يتطلبها قادة المستقبل في الجانب الإستراتيجي، وفي حقيقة الأمر؛ فإن ما يثلج الصدر أن البرنامج لم يكن فيه المشارك مجرد متلقٍ للمعرفة؛ وإنما كان ناقدا ومحللا؛ مبديا رأيه في القضايا التي يدرسها؛ ليتولد لديه التفكير الإستراتيجي الذي يسهل عليه مواجهة التحديات الأمنية، وما هيأته لنا الكلية لمفخرة لنا جميعا؛ والذي تمثل في وجود بيئة علمية صانعة للإبداع؛ تسمح للمشارك بتطوير ذاته، وتنوع فكره في التخطيط الإستراتيجي؛ مما يمكنه من تولي المناصب القيادية، وصياغة السياسات في تطوير المجال الأمني، وفي هذا المقام؛ لا بد من كلمة وفاء وامتنان؛ أسجل فيها شكري وعظيم تقديري إلى آمر الكلية؛ وجميع أعضاء هيئة التوجيه بالكلية على كل قطرة عرق بُذلت في سبيل نجاح البرنامج؛ والارتقاء بمستوى إعدادنا كقادة إستراتيجيين يمثلون صُنَّاعًا للقرار، وفقنا الله جميعا، وكل عام وعمان وقائدها بخير وازدهار.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على