النظام والمعارضة والإنقلابات العسكرية في موريتانيا محطات تاريخية الحلقة الرابعة

ما يقرب من ٦ سنوات فى أخبار الوطن

سبق وأن تحدثنا، في الحلقة السابقة، عن الطفرة المالية ،التي عرفها نظام العقيد، ولد الطايع. ومواكبة تلك الطفرة لموجة فساد مالي كبير . لم يعد بإمكانه التسرتر عليه ما أدى به إلى الإقرار بذالك الفساد في خطابه سنة 2004. إعتراف كان له مايبرره فالفساد استشرى في نظام الرجل. وانعكس ذالك الفساد على جمع،المجالات.   وكان من نتائج ذالك،الفساد انتشار المحسوبية والزبونية والوساطة . التي استشرت في جميع مرافق الدولة . في تلك الفترة حيث أصبحت الوساطة، والمحسوبية ،هي المعيار الأول للوصول إلى أي منصب،في الدولة.   دون النظر للكفاءة العلمية أو المعرفية . فانتشرت البطالة ،والفقر ، في مقابل ثراء فاحش لبعض الطبقات. وظهر تفاوت كبير بين الطبقات. ،فهناك طبقة ثرية جدا تسكن في أحياء راقية ،جدا وقصور.. في مقابل طبقة،فقيرة.. جدا ،تسكن في أحياء عشوائية ومساكن عادية جدا تنتشر فهيا البطالة،ويتجسد فيها الظلم الإجتماعي، والتهميش والغبن. فالنظام في هذه الفترة لايلتفت إلا، لجانب واحد فقط. وهو الطبقة الثرية.   وهي الطبقة ،التي تحمي له ظهره. وتشكل حضنه الدافئ. في هذه الفترة أيضا شهدة بعض القطاعات تدهور ملحوظا. خاصة قطاع الجيش الذي يرى بعض المحللين أن إضعافه وإهمال النظام له متعمدا. وتمثل ذالك الإضعاف في ضعف الراتب حسب ،ماصرح به بعض أبناء المؤسسة العسكرية . من أبرزهم ، قادة فرنسان التغير صالح ولد حننة، ورفاقه حيث.. تحدثو اعن ضعف لرواتب… ونقص حاد جدا في المعدات العسكرية. وحسب المحللين فإن نظام ولد الطايع ،تعمد اضاعاف الجيش خشية من قوته واسقاط نظامه فهويعرف جيد الجيش وخطورت تحركه إن قرر ذالك فاختار اضعافه، على جميع المستويات. وهو ما أثر على الجيش بشكل كبير حسب ما صرح به قادة … فرسان التغير والذين قالو أن من بين الأسباب التي دفعتهم للمحاولة الإنقلابية وضعية الجيش . إضافة لماسبق ذكره من فساد فإن نظام العقيد رسخ مفهوم القبلية وحاول قدر طاقته ضمان ولاء القبيلة،له ولحكمه عن طريق مناصب سياسية. وازنة وهي سياسة قلدته فيها  الأنظمة من بعده.   في ظل هذه الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد، ومع استمرار العقيد في السلطة وتشديد قبضته في الحكم .والتفرد بالقرار . كانت بوادر تغير تلوح في الأفق وبادر قادة فرنسان التغير بهزا، أركان العقيد القوي والحاكم المطلق للبلاد. تحرك فرنسان التغير وأصابوا،هيبة النظام الطائعي في مكان حساس . وأظهروا ضعف نظام ولد الطايع أمنيا، وهشاشته . ولولا نقص، الخبرة ،والتخطيط المحكم والخيانة ،لنجح الإنقلاب. لكن الإنقلاب فشل وعاد… ولد الطايع، للحكم لكنه عاد وهو ينطلق من مبدأ الشك. في الجميع…. وتخوين الجميع فالرجل لم يكن يتصور… أن في بلاده من يمكن أن يرعبه ويجعله يفر من قصره ليلا لأنه كان يرى،أنه قضى ،على ،أسباب ،الإنقلاب……   باضعاف الجيش ،والتحالف مع القوى، التقليدية في المجتمع وفاجأته الأحداث. فنطلق في مسلسل التخوين والإعتقال. والضرب بيد من حديد دون تميز..   بعد فشل الإنقلاب، ا نطلق العقيد ولد الطايع ،في مسلسل التخوين والتشكيك. وقام بحملة اعتقالات كبيرة شملة عسكرين كثر ، وسياسين.   بعد عام واحد ،على فشل انقلاب فرنسان،التغير. أعلن نظام ولد الطايع أنه أفشل انقلابا أخر. واتهم قادة فرنسان التغير بالعملية إضافة ،لإتهام ليبيا وبوركينا فاسو. وشككت، المعارضة ،حينها … في ماقال ،النظام . مانتج عنه، توتر ،حاد في العلاقة، بين نظام ولد الطايع والمعارضة. ونتج عن ذالك التوتر ،اتهام قادة سياسين، بالضلوع في الإنقلاب وكان ،الرئيس أحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل … على رأس المتهمين .. السياسين،والدكتور الشيخ ولد حرمه ولد ببانه. والرئيس السابق محمد خونة هيدالة. اتهموا، بتقديم أموال للإنقلابين…… تمت المحاكمة وصدرت أحكام بالسجن المؤبد بحق قادة.. فرنسان التغير وبفترات متفاوته بمن في القضية، وفي هذه الفترة،أيضا كان،العقيد قد اتخذ قرار بحبس ،أبرز،قادة ،التيار، الإسلامي. متهم لهم بالمساس بسمعة البلاد وتشوهيها. من خلال نشر صور لمعتقلين يتعرضون للتعذيب، مايعني أن العقيد في هذه الفتر. ضرب ضربة من حديد أصابة مختلف جوانب الطيف السياسي والعسكري .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على