ردود فعل أميركية على تهديد ترامب لإيران

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير لإيران حفّز العديد من السياسيين والإعلاميين على ربط المسألة بالظروف الداخلية الأميركية والنقد الحاد الذي يواجهه ترامب بعد لقاء هلسنكي.يخشى سياسيون وإعلاميون من إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي لأعمال عسكرية "لدوافع ترامب الخاصة بصرف الأنظار عن همومه الداخلية".
واستهلت أسبوعية "نيوزويك"، في نشرتها الإلكترونية، 23 تموز/ يوليو الجاري، الجدل بالتساؤل "هل بإمكان القوات المسلحة الأميركية الفوز في حرب مع إيران"، في إشارة منها لنضوج بعض نواحي القرار السياسي بهذا الاتجاه.ومضت قائلةً إن التفوق العسكري الأميركي ليس موضع جدل في هذا الخصوص "حتى لو لم نأخذ بالحسبان الترسانة النووية الأميركية التي من شأنها تدمير معظم الأراضي الإيرانية .. لكن الحروب لا تدار (بالتهديد) الورقي أو في الفراغ". وشددت على إن الاشتباكات العسكرية التي خاضتها الولايات المتحدة في الماضي لم تسفر عن هزيمتها "لكن لم تحقق أي منها نصرٍ مؤزر.. حتى في فييتنام".أمّا السيناريوهات المطروحة، وفق المجلة، فإن الاحتمال المستبعد هو "غزو أميركي للأراضي الإيرانية، والذي كان حاضراً في حسابات إدارة الرئيس جورج بوش الإبن".
لكن ذاك الخيار، حسبما أفادت النشرة، هو "الأكثر تحدياً ودمويأ من الحرب على العراق" عام 2003 . أما الخيار الأكثر ترجيحاً فيكمن في شقين: "شن غارات مكثفة على إيران، أو اشتباك محدود (معها) في سوريا".وخلصت بالقول إن "الحرب مع إيران هي خيار مدمر لكافة الأطراف المنخرطة به".
ردود فعلبالمجمل، تداعى عدد من أعضاء الكونغرس، لا سيما عن الحزب الديموقراطي، للتحذير من حرب مع إيران وفي الخلفية تورط الولايات المتحدة في حرب ضد العراق التي ثبت أنها "شنت استناداً إلى حجج واهية".
النائب الديموقراطي جيم هاينز حذر صناع القرار من الاستهانة بإيران التي أضحت "أقوى بكثير من العراق" في تلك المرحلة، وكذلك من ميل الرئيس ترامب "لشن حرب لحل مآزق سياسية".
السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي حذر أيضاً زملاءه من عدم ممارسة "حقوقهم الدستورية" والمشاركة في قرار شن الحرب وإيلاء الأمر للرئيس مما "يرسل ضوءاً أخضراً كبيراً لرئيس يتميز بعشقه للحرب وهو قد يكون بحاجة لاصطناع أزمة خارج حدود(نا) ليصرف الأنظار عن الاضطربات الداخلية".
الجنرال المتقاعد ومستشار الأمن القومي الأسبق بول إيتون طالب الكونغرس بالمبادرة العاجلة "لاحتواء (الرئيس) ترامب حول إيران", مذكراً الجميع بأن من خصائص "القادة العظام التحدث بلطف والتلويح بعصا كبيرة".
مستشار السياسة الخارجية السابق للمرشح الرئاسي بيرني ساندرز، مات داص، حذر بقوله إن واشنطن "تزخر بمؤسسات مدعومة بقوة من ممولي الحزب الجمهوري وزبائن إقليميين (الخليج) لديهم مصلحة في تأجيج الصراع مع إيران. بينما لم نشهد نمطاً مشابهاً مع كوريا الشمالية".
المستشار الخاص للرئيس أوباما، نيد برايس، أوضح أنه في حالة كوريا الشمالية "تردد مستشارو ترامب في شن حرب عليها، لكن بعضهم يتملكه الحماس الزائد لمشروع تغيير النظام في إيران".
الخبير النووي "جو سيرانسيوني" اعتبر ما صدر عن الرئيس ترامب بأنه "يؤشر على التهديد بشن حرب نووية ضد بلد خالية من الأسلحة النووية؛ إسرائيل والسعودية والإمارات تتطلع لشن حرب على إيران تقوم بها الولايات المتحدة" نيابة عنهم. وأضاف أن رموز حكومة الحرب في الإدارة "بومبيو وبولتون طالبا منذ فترة طويلة بتغيير النظام بالقوة في إيران.. نشوب حرب في الإقليم ستكون بمثابة كارثة للغرب وستدفع إيران إلى التقارب أكثر مع روسيا".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على