«هيلاري كلينتون».. التلون خلف الابتسامة الكاذبة تقرير

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

تختلف اللغة من دولة إلى أخرى، وتختلف من مدينة إلى أخرى، لكن هناك لغة واحدة مشتركة بين شعوب العالم أجمع هي «الابتسامة».
ظهرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بابتسامات مميزة خلال الفترة الأخيرة وخاصة في المناظرات الثلاثة التي عقدتها مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، إلا أن المرشحة الديمقراطية ترتدي قناع تخفى خلفه مجموعة من الابتسامات الكثيرة أثناء الحديث، وهو ما يخدع الكثيرين ممن يشاهدونها خلال مؤتمرات ومناظرات الاستعداد للرئاسة الأمريكية.
يعرف عن هيلاري في الوسط السياسي تراجعها عن موقفها تجاه كثير من القضايا.
اختلفت أراء هيلاري حينما كانت وزيرة للخارجية، عن آرائها وهي مرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية وعلي بعد خطوات للبيت الأبيض.
 
اتفاقية التبادل التجاري الحر 
وصفت هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية في أكتوبر 2012 اتفاقية «الشراكة عبر المحيط» بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادي من دون الصين، أنها تشكل «نموذجا مميزا لتجارة تتسم بالحرية والشفافية والعدالة».
وغيرت هيلاري موقفها تماما، بعد تعرض هذا الاتفاق لعديد من الاتهامات من المجتمع المدني، كتبت كلينتون في أكتوبر 2015 « استناداً إلى ما أعرفه اليوم، لا يمكنني  دعم هذا الاتفاق».
قالت هيلاري في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أمام منافسها بيرني ساندرز المعارض الشرس لاتفاقية «الشراكة عبر المحيط» إن الخطر بات كبيرا رغم جهودنا، لأن هذه الاتفاقيات تؤدي لجلب الضرر أكثر من الفوائد للعائلات الأمريكية الكادحة.
موقفها تجاه روسيا
كشف لقاء صحفي مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون يعود لعام 2006 أنها في الحقيقة أكثر مرونة وانفتاحاً عن ما تبديه من موقفها الحالي تجاه موسكو وبوتين.
تهاجم هيلاري حاليا روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، وتتهم موسكو بالمسئولية عن سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت الولايات المتحدة، نفذت بأوامر من الحكومة الروسية و بوتين شخصيأً للتأثير على نتائج الانتخابات.
وقالت هيلاري في 2006 إن «الولايات المتحدة كانت تتعامل مع الاتحاد السوفيتي لمدة 40 عاما، وهي تعلم أنهم غزوا هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، واضطهدوا اليهود، وغزوا أفغانستان، وزعزعوا حكومات، ووضعوا صواريخ على بعد 90 ميلا من شواطئنا، لكننا لم نتوقف عن الحديث إليهم».
إسرائيل ومشروع الاستيطان
تتمتعت هيلاري بعلاقات جيدة مع إسرائيل طوال فترة رئاسة زوجها بيل كلينتون وعندما كانت عضو مجلس الشيوخ أو وزيرة خارجية الولايات المتحدة، وتدعو المرشحة الديمقراطية لزيادة دعم إسرائيل وضمان أمنها كوطن للشعب اليهودي. 
بينما تتظاهر هيلاري بأنها تعمل على دعم المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حال فوزها في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وهذا على عكس رأيها الذي أفصحت عنه في مذكرتها «خيارات صعبة»، عندما وصفت العلم الفلسطيني بأنه مكون من ثلاثة خطوط عريضة بالأوان الأسود والأبيض والأخضر، مع مثلث أحمر يبرز في الجزء العلوي، وأوضحت أنه شعار للإرهاب، والمقاومة، والانتفاضة، والثورة العنيفة ضد الحكم الإسرائيلي الذي اجتاح الأراضي الفلسطينية نهاية الثمانينات.
وعن زيارتها لإسرائيل في ديسمبر1981 التي زارت خلالها القدس، قالت هيلاري: لقد أحببت القدس، رغم التاريخ والتقاليد، فإنها مدينة مليئة بالحياة والطاقة، وشعرت «بإعجاب عميق لموهبة ومثابرة الشعب الإسرائيلي، لقد صنعوا ازدهاراً في الصحراء، وقاموا ببناء ديمقراطية مزدهرة في منطقة ممتلئة بالحكام المستبدين».
اتهمت هيلاري في 22 مارس من العام الجاري خلال مؤتمر السياسة الأمريكية الإسرائيلية بواشنطن القادة الفلسطينيين «بالتحريض على العنف» و «الاحتفال بالإرهابيين ووصفهم بالشهداء»، إلا أنها تجاهلت تماما دور القادة الإسرائيليين بالتحريض على العنف القائم في فلسطين حتى الآن.
اعتمدت هيلاري في خطابها على الانحياز الواضح لإسرائيل وذلك من خلال تأكيدها على ضرورة تقرب واشنطن وتل أبيب أكثر من أي وقت مضى سعيا للمضي قدما في كافة المجالات وعلى رأسهم الأمن والتعاون الدبلوماسي، مطالبة بلادها بضرورة تسليح الجيش الإسرائيلي بوسائل دفاع تكنولوجية أكثر تقدما وتطورا.

 

 

شارك الخبر على