رابطة النقاد والأكاديميين تحتفي بمنجزه..عبد الخالق الركابي الرواية هي اختياري الذي أجد فيه ذاتي

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

متابعة: المدى
سنوات طويلة من العطاء الأدبي، أهلته للتكريم والاحتفاء، حيث ضيفت رابطة النقاد والأكاديميين العراقيين الروائي عبد الخالق الركابي في جلسة أقيمت على قاعة الجواهري صباح الاربعاء الفائت للاحتفاء بتجربته الابداعية وفوزه مؤخرا بجائزة العويس للإبداع ويعد هذا الفوز تتويجاً له وللرواية العراقية الحديثة، وقد أدار الجلسة الدكتور سمير الخليل مقدماً جانباً من مسيرة المحتفى به، ومتحدثاً عن أسلوبه الذي عدّه البعض مسرحياً والآخرون عدّوه تاريخياً في تقديم أعماله الأدبية". نُقاد كثيرون شاركوا في الجلسة، ولكن من أبرز ما قُدم في الجلسة دراسة بحثية ونقدية للأكاديمي حسين النجاد ذكر خلالها "أن روايات الركابي وقعت ضمن الأدب التأريخي، وهذا واحد من الاتجاهات النقدية للأدب، والذي قد يوقع الأدب في متاهات عديدة ولكن يمكن القول عن أدبيات الركابي إنها تتمتع بوعي التاريخ من آثاره، وذلك باستيعاب الروائي المؤثرات التاريخية في حدوث بعض الحوادث، بواسطة قراءة النتائج والآثار وتحليلها حيث يركز الروائي في هذه الجهة، على الأثر والمؤثر، فالروائي يحلل آثار التاريخ أو المرحلة التاريخية أو الأحداث والقضايا التاريخية."وشارك الكثير من النقاد في تناول تجربة الإبداع عند الركابي ومنهم الناقد والباحث ناجح المعموري الذي أشار الى أن للركابي قدرة خاصة في تداول العديد من المجالات الادبية المهمة " كالشعر والرواية والمسرح" وهذه المجالات قادته نحو التحديث في الأدب الذي يقدمه، والذي بدوره أهله لنيل العديد من الجوائز آخرها جائزة العويس عن أدب المسرح." مداخلات كثيرة شهدتها الجلسة أكدت غالبيتها على وجوب أن يكون هناك اهتمام واسع من قبل المؤسسات الأدبية والمتخصصة بالإبداع العراقي ومنها تجربة إلروائي الأستاذ عبد الخالق الركابي التي تعد تجربة غنية بكل تفاصيلها والتي تناولها الكثير من النقاد والباحثين .. في متون الركابي الروائية يضع تجربته الشعرية ومهارته المسرحية وبصمته الفنية ومعرفته العميقة بالتاريخ وإحساسه الدقيق بالحياة في لحظة التحولات العصيبة التي عرفتها أرض الحضارات. وهذا ما أشار إليه الناقد فاضل ثامر خلال كلمته، والتي تحدث فيها أيضاً عن روايته "ليل بابا علي الحزين" ذاكراً أن الروائي كانت تطارده أشباح اللصوص الحقيقيين الملتبسين الذين يتقنعون وراء أكمات خفية، ويمارسون امتصاصهم لدماء الشعب، -كما يقول- موظفاً التاريخ، ومشخصاً الوضعيات الاجتماعية التي أوجدتها مرحلة ما بعد الحروب والحصار والدمار.أما المحتفى به فتحدث عن تجربته ذاكراً إن " الرواية هي اختياري الذي أجد فيه ذاتي، بدليل أنها تشكل همي الرئيس على امتداد عقود من الزمن، قدمت خلالها رواياتي التي اعتز بها، وأبرزها "سابع أيام الخلق" و"ليل علي بابا الحزين" و"أطراس الكلام" و"مقامات إسماعيل الذبيح" وغيرها، بيد أن ذلك لم يمنعني من العودة إلى الشعر بين الحين والآخر، فكتبت العديد من القصائد التي نالت الكثير من الإطراء، وأنا الآن بصدد إصدارها في مطبوع ورقي، وقد يكون هذا المزج بين القصيدة والقصة هو من منحني روح الكتابة عن المسرح."

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على