تزامنا مع احتفالات النهضة المباركة.. وفد من أطفال فلسطين يزور السلطنة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - شيزور السلطنة حالياً وفد الأطفال الفلسطينيين من أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم، في بادرة عميقة الدلالة على الاهتمام البالغ الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المجالات والوسائل، حيث تقوم وزارة التنمية الاجتماعية باستضافة هذا الوفد بمركز رعاية الطفولة بالخوض للاستفادة من البرامج والخدمات التي يقدمها المركز، كما أعدت الوزارة برنامجاً سياحياً ترفيهياً للتعرف على أبرز وأهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة.وقد تعرف الوفد صباح على مركز رعاية الطفولة بالخوض والبرامج التي يقدمها كالبرامج التعليمية والثقافية والدينية والترويحية، وبرامج التهيئة المهنية وإكساب المهارات، وكذلك برامج تقييم أوضاع الأطفال الاجتماعية والصحية والنفسية وذلك تحت إشراف فريق من الخبراء والأخصائيين .كما قام الوفد أيضاً بزيارة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر، والمتحف الوطني والتعرف على المحتويات التي تزخر بها جنباته، والاطلاع على تاريخ عمان العظيم، وتاريخ النهضة المباركة، بالتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة، بالإضافة الى زيارة سوق مطرح .وحول زيارة وفد الأطفال الفلسطينيين قال سليمان بن حميد الجهضمي مدير مركز رعاية الطفولة إن وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في مركز رعاية الطفولة بالخوض يستضيف وفدا من الأطفال الأيتام وأبناء الاسرى والشهداء الفلسطينيين، كنهج سنوي من الوزارة لترسيخ العلاقات بين الاطفال الايتام والتعرف على أقرانهم والتعرف أيضا على السلطنة تاريخا وحضارة.وأشار أن هذه الزيارة جاءت هذا العام تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة على بانيها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفضه الله ورعاه-.وتهدف السلطنة من هذه الاستضافة إلى عدة أهداف منها المساهمة في التخفيف من حدة الفقد للأطفال الأيتام وأبناء الأسرى، والتأكيد على الروابط العميقة التي تربط السلطنة بأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وعمق الروابط الأخوية بينهم، بالإضافة الى تبادل الخبرات بين المختصين في مجال الطفولة ورعاية الأيتام، بجانب سعي السلطنة إلى استمرار العلاقات في هذا الجانب وتعزيزها.من جانبه قدَم عماد عمران –مدير عام الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين- شكره وامتنانه للسلطنه على حسن استضافتهم لوفد الأطفال الفلسطينين من أبناء الشهداء والجرحى والأيتام ، مؤكدا بأن هذه المبادرة ليست بالغريبة وهي امتداد للعديد من المبادرات التي تقوم بها السلطنة تجاه دولة فلسطين، والتي تعبر عن مدى حب السلطنة وانتماءها للقضية الفلسطينية، وذلك دعما لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، وأشار أن هذه الزيارة تأتي أيضا للاطلاع على التجربة العمانية في إدارة شؤون الطفل، مما يساهم في إضفاء المزيد من المهارة والمعرفة في إدارة شؤون الأطفال بدولة فلسطين.كما اعتبر عماد عمران أن هذه الزيارة تتيح لأطفال فلسطين التعرف على التاريخ العماني والأماكن السياحية والاثرية بالسلطنة، كونها تشكل لهم إثراء معرفي ثقافي بمستوى عالي جدا، وذلك لما للسلطنة من بعد تاريخي وامتداد حضاري ، ومن حسن الحظ تزامن الزيارة بيوم النهضة العماني وسط التطور العمراني الكبير الذي تشهده السلطنة.وقدّم الطفل محمد رائد مسك- ابن شهيد- شكره الى المسؤولين بالسلطنة على الاستضافة، مبديا سعادتة بما يشاهده من تطور وبعد حضاري تاريخي وثقافي في مختلف المجالات، وقال محمد رائد: شد انتباهي كثيرا ما شاهدته بالمتحف الوطني وجامع السلطان قابوس، بالإضافة إلى طيبة وتعاون الإنسان العماني، وسأخبر أهلي حينما أعود عن كل شيء شاهدته وأتمنى أن أعود معهم إلى السلطنة كزيارة أطول.وقالت الطفلة يارا فيصل إنها سعيدة جدا بما شاهدته من تطور في المجال التعليمي والثقافي متمنية أن تتاح لها الفرصة ذات يوم للدراسة في أحد جامعات السلطنة لما تضمه من تخصصات أثارت إعجابها .وخلال الفترة المسائية قام الأطفال برحلة ترفيهية بشاطيء السيب بالاضافة إلى الأسواق التجارية.هذا ويتضمن برنامج الوفد الفلسطيني خلال الفترة من (22/7 لغاية 28/7 الجاري) الالتقاء بمعالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية، ورحلات ترفيهية لقلعة نزوى ومسفاة العبريين بولاية الحمراء.

شارك الخبر على