أوائل الكليات العسكرية الدفاع عن مصر أغلى أحلامنا

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

"الدفاع عن مصر واجب مقدس.. وحلم العُمر الذى تعلقنا به ويتحقق اليوم"، كلهم تقريبا متفقون على نفس هذا المعنى والهدف بل والحلم أيضا، طلبة شباب بل خريجو اليوم وأصبحوا ضباطا مقاتلين، لكن أعمارهم الصغيرة وحيويتهم المتدفقة واللمعة البراقة فى عيونهم وهم يحلقون خلف حلمهم، كلهم يريد أن يلحق به ويمسكه "أن ينال شرف الدفاع عن مصر" هكذا يحلمون ويتحدثون عن خططهم للمستقبل، وهم يخطون أولى خطواتهم فى الحياة العملية.. يتحدثون عن الصبر والتحمل للصعاب ويفخرون بقدرتهم على تحقيق ما يعتقد الآخرون أنه أحلام فقط. أمام أعينهم وضعوا المثل والقدوة من آبائهم ومدرسيهم ووضعوا الهدف العزة ورفعة بلادهم وشعب مصر وسيحققونه بإذن الله.

كيف تحولت حياتهم من الحياة المدنية الناعمة مع الأهل إلى الحياة العسكرية المنضبطة والشاقة، هذا ما يشرحه ضباط الغد وخريجو الكليات العسكرية من الأوائل الذى فتحوا قلوبهم بكلمات بسيطة لكنها تقول أكثر من معنى.

الملازم بحرى مقاتل «يوسف محمد الدسوقى»، مِثل كل ضباط البحرية لا يكتم شعوره بالفخر كونه أحد خريحى هذه الكلية العريقة، ويقول بكلمات دافقة: هذا التخرج هو بداية لتحقيق حلمى الطويل فقد كنت أتمنى من طفولتى أن أكون واحدا من جيش مصر العظيم، مثل أبى الضابط بالقوات المسلحة. ويواصل: فعلا أقول لكل شاب إن كل من يتعب ويجتهد يصل فى النهاية إلى ما يريده ويسعى إليه، أما أسرتى العزيزة التى ساندتنى طوال سنوات الدراسة فأنا أهدى نجاحى وتفوقى لها".

الملازم مقاتل «عبد الرحمن محمد» يتذكر كيف كان التحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، ويقول: لم يكن أمرا سهلا، لكن تعودنا عليها، والانضباط العسكرى هو السر الحقيقى فى تفوق طالب الكليات العسكرية. ويواصل موضحا: المناهج التى قمنا بدراستها مواكبة للعصر، وكل عام يتم تطويرها لمواكبة التكنولوجيا الحديثة. كما أن هناك تعاونا بين الكلية وبين الدول الصديقة والشقيقة، لكى يتم نقل وتبادل الخبرة، ومعرفة الجديد فى مجال الدفاع الجوى. ووجه الشكر إلى أسرته على ما قدمته من دعم له قبل وأثناء وحتى فترة الانتهاء من التعليم داخل كلية الدفاع الجوى.

أما الملازم مقاتل «عبدالله عيد»، أحد أوائل الكلية الحربية، فيفضل أن يعبر عن فخره بهذا الصرح التعليمى قائلا: أنا خريج واحدة من أعرق الكليات العسكرية على مستوى العالم. تلقيت برامج دراسة وإعداد وتدريب من أعلى البرامج المتوفرة لطلاب العسكرية فى أكبر الجيوش، والجيش المصرى من أعظم الجيوش فى العالم". وأضاف موضحا أنه خضع أثناء فترة الدراسة لبرامج تعليمية وتأهيلية عالية المستوى، جعلت منه جنديا متيقظا على جاهزية تامة من أجل التضحية بروحه فداءً لوطنه.

وبكلمات تمتلئ بالحب للوطن والأهل قال: أعاهد أسرتى وأساتذتى بالاستمرار فى التفوق، وأن أدافع عن أمن مصر ضد أى اعتداءات، وكل أملى أن تكون مصر أفضل بلد فى العالم، ووجه الشكر لوالديه اللذين «ربياه» على حب مصر، موضحا أنه لولاهما لم يكن ليصل إلى تلك المكانة.

مقاتل آخر من المتفوقين بالكلية الحربية، الملازم مقاتل «أحمد خالد»، أهدى تفوقه فى دراسته وتكريم الرئيس له إلى أسرته، التى تحملت الكثير من المشاق لإعداده وتعليمه، وقال بكلمات ثابتة: طموحى أن أكون موفقا دائما فى أى مهمة أكلف بها، وعلى رأسها وأولها حماية الوطن. وأضاف: فى الكلية الحربية تعلمت النظام ومعرفة قيمة الوقت وتنفيذ المهام فى أقل وقت والصبر والانضباط والقدرة على التحمل واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وتحمل المسئولية.

أما الملازم مقاتل «مختار محمود»، فيحمل إلى جانب الشعور بالفخار لتخرجه من الكلية الحربية فخرا يأخذه للمستقبل؛ كونه أصبح ضابطا بالجيش المصرى، الجيش العريق والممتدة جذوره لآلاف السنين، ويوضح قائلا: العقيدة التى يتربى عليها الطالب داخل الكلية هى النصر أو الشهادة، وهى عقيدة كل مقاتل مصرى فى جيشها العظيم.

أما الملازم جوى مقاتل «أحمد زكى النجار»، فيتحدث عن الكلية الجوية المصرية بكل اعتزاز لأنها من أعرق الكليات الجوية حول العالم، كاشفًا أنه كان يتمنى الالتحاق بالكلية منذ الصغر ووفقه الله فى أمنيته. ويقول: الكلية تتمتع بإمكانيات كبيرة، من حيث إعداد الطالب بدنيًا ونفسيًا وعلميًا، كما أن اللياقة البدنية شيء هام جدًا للطيران.

وبكلمات مرتبة يتحدث بكل ثقة، موضحا أن طالب الكلية الجوية المصرية، يطير بطائرة وهو فى الـ17 من عمره، ولديه ساعات طيران لا بد أن يقوم بها وهذا لا يوجد فى أى كلية طيران فى العالم، ويضيف أن الكلية الجوية ترسل بعثات خارجية للطلبة لعدد من الكليات المناظرة فى الدول الصديقة والشقيقة، لتبادل الخبرات فى مجال علوم الطيران، وأخيرا وبنفس الترتيب يقول: أثبتت الكلية الجوية كفاءتها فى مناهج التدريس على مستوى كليات العالم وإعداد الطالب بدنيا وتعليميا.

أما الملازم جوى مقاتل «عبدالله حسن عطية عرفات»، فإن يوم التخرج هو «يوم عيد له ولأسرته»، كما يقول ويواصل: القوات الجوية ساعدتنى فى اكتساب الشخصية العسكرية الجادة ومهارات القيادة، كما أننى تعلمت منها الانضباط واتخاذ القرار، وغرست فيه حب الوطن والدفاع عنه، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتطوير القائم على أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.

السمعة الطيبة والاسم القوى فى مجال العلوم العسكرية جعلا من الكليات العسكرية المصرية قِبلة للطلاب العرب الراغبين فى نيل شرف الالتحاق بالعسكرية لحماية بلادهم وأهلهم. وداخل كل طالب أو خريج عسكرى وافد معانٍ تتقارب وتتشابه وتلتقى على حب الأوطان وتقديس الدفاع عن الأهل وافتداءهم بالأرواح.

من هؤلاء الملازم مقاتل «خالد سحمى السبيعي»، من الكويت، الذى لم يخف شعوره بالفخر كونه أحد خريجى الكلية الحربية المصرية وقال: شرف لى أنى خريج الكلية الحربية، واليوم أشعر أن بدلة الضابط هى «شرف» حصلت عليه. وأهدى «السبيعي» تفوقه لكل الوطن العربى ودولته ولأهله، موضحا أنه يطمح أن يكون ضابطا متميزا فى بلده وأن يدافع عنه ضد أية عدوان.

بينما أكد ملازم جوى مقاتل «زياد على صالح» الوافد من دولة ليبيا، أنه منذ أن انضم للقوات الجوية المصرية، يشعر أنه بين أخوته واكتسب العديد من العلوم والمهارات القتالية ومهارات الطيران، فضلا عن المهارات الحياتية، كاشفا: أعتبر أن فترة دراستى داخل الكلية، هى علامة مميزة لن أنساها طيلة حياتى العسكرية، وستساعدنى فى القيام بمهامى فى خدمة بلدى ليبيا.

ونوه بأنه لم يشعر بالغربة وسط زملائه المصريين، مؤكدًا أن ليبيا ومصر شيء واحد، موجها الشكر لكل من علمه داخل الكلية الجوية، متمنيًا أن تعود الكلية الجوية الليبية لتفعيل مهامها فى تجهيز وإعداد طيارين مقاتلين لخدمة بلادهم.

شارك الخبر على