السيسي واجهنا ٢١ ألف شائعة في ٣ شهور

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن ثورة 23 يوليو غيرت واقع الحياة على أرض مصر وبدأت مسيرة جديدة من العمل الوطني، وإن ثورة يوليو امتد تأثيرها ليتجاوز حدود الإقليم وتصل للشعوب التي طال استضعافها وتهميشها، مضيفا: "يمر علينا يوم 23 يوليو من كل عام ليثير في النفس مشاعر الفخر والكرامة لاستعادة الاستقرار الوطني واسترداد المصريين لحكم بلادهم بعد زمن طويل من الاستعمار والسيطرة الأجنبية ، نحتفل غدا بالذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة التي غيرت واقع الحياة على أرض مصر وحققت تغيرات جذرية في جميع الاتجاهات لتضع هذا البلد على خارطة العالم السياسية، وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقيق آمال شعب مصر في إحداث تحولات نوعية سياسية واقتصادية واجتماعية".

وأضاف السيسي، خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية والمعاهد الفنية: "امتد تأثير ثورة يوليو ليتجاوز حدود الإقليم وتصل أصداء الثورة إلى جميع أرجاء المعمورة، فتلهم الشعوب التي تكافح من أجل حرياتها وتسهم في تغيير موازين القوى في العالم لتميل لصالح الشعوب التي طال استضعافها وتهميشها".

اقرأ أيضا| السيسي يصدق على ترقية قائد القوات الجوية إلى رتبة الفريق

وفيما يلي نص الكلمة الكاملة للرئيس:

في عيد ثورة يوليو المجيدة نذكر بكل إعزاز أسماء الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم من أجل هذا الوطن الغالي، نذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد الثورة الذي اجتهد قدر طاقته للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر مستقل تسوده العدالة الاجتماعية، ونذكر كذلك اسم الزعيم الراحل أنور السادات الذي بذل حياته ذاتها في سبيل الحفاظ على الوطن وصون كرامتها وحماية أراضيها والرئيس الراحل محمد نجيب الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة دقيقة وفارقة".

مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة وإن هذه الراية لم تنتكس أبدا بإذن الله وبفضل عزيمة هذا الشعب وأصالته، يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا، فمن تحقيق الاستقلال الوطني وبدء محاولات تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرورا بالحروب من أجل الأرض وقضايا الأشقاء، ووصولا إلى تحديات وقتنا المعاصر كان الشعب المصري دوما على قدر هذه المسؤوليات العظيمة مصححا لمساراته وثابتا على قيم الانتماء والولاء للوطن المقدس الذى يعلو ولا يعلى عليه.

اقرأ أيضا| السيسي يكرم أوائل الخريجين من طلبة الكليات العسكرية

لا أخفيكم القول أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديا ربما يكون من أخطر التحديات التي فرضت على الدولة في تاريخها الحديث، وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل المصري وسط موجة عاتية من انهيار الدول وتفكك مجتمعاتها في سائر أنحاء المنطقة.

اسمحوا لي أن أتوقف هنا، الخطر الحقيقي الذى يمر ببلادنا وبالمنطقة التي نوجد فيها هو خطر واحد وقمت بتكرار هذا الموضوع وأقوله دائما لكي ننتبه له جميعا، الخطر الحقيقي هو تدمير الدول من الداخل، الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية وفقد الأمل، والإحساس بالإحباط، كل هذه الأمور تعمل بمنظومة رهيبة للغاية الهدف منها هو تحريك الناس لتدمير بلدها، والتدمير لبلادنا لن يكون إلا من داخلنا، لا بد أن ننتبه تماما لما يحاك بنا.

اقرأ أيضا| السيسي يشهد تخريج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية

أريد أن أقول لكم السر، 21 ألف شائعة في 3 شهور، الهدف منها بلبلة وعدم استقرار وتضييع وإحباط، والكلام لا أقوله أمامكم بصفتي مسؤولا عنه ولكننا مسؤولون عنه جميعا الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم، والشعب المصري الذى يقدم تضحيات في سبيل تحقيق الاستقرار، وذلك عن طريق تقديم أبنائه الذين قمنا بتخريجهم الأمس واليوم، وهم يقدمون دورهم بالإضافة إلى تضحيات على مستوى معيشته، ونحن نقدر كل ذلك، وأريد أن أقول أن الفرق كبير بين تضحيات الشعب في سبيل تجاوز المشكلة الاقتصادية والأزمة الاقتصادية التي عانينا منها الكثير وبين تدمير الدولة وإحداث الفوضى.

وتحت هذا العنوان العريض تأتي جميع التحديات التي نواجهها معا خلال السنوات الماضية من إرهاب وعنف مسلح وحرب نفسية وإعلامية ضارية، وضغوط غير مسبوقة على الاقتصاد الوطني، وقد كان أمامنا عند تولي المسئولية طريقان لا ثالث لهما، فإما مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر أو اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام، والحق أقول لكم أن أمانات المسئولية وثقتي بهذا الشعب العظيم ويقيني في قدرته غير المحدودة على الانتصار في معاركه لم تترك بديلا سوى المصارحة والمواجهة لكي نعوض ما فاتنا ونقيم نهضة حقيقة شاملة تتسع لمواطني هذا البلد وللأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا إن شاء الله.

اقرأ أيضا| ابنة شهيد: كنت أتمنى أن يحضر والدي زفافي.. والسيسي: إحنا هنحضر 

يتزامن الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو مع احتفالنا اليوم بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء، أجيال جديدة تواصل مسيرة حماية الوطن متسلحة بالتدريب الراقي والعقيدة القتالية الوطنية، ينضمون لجيش مصر العظيم في مختلف أفرعه لينالوا شرف الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، تتطلب منكم كامل اليقظة وأعلى درجات الاستعداد، أقول لكم في يوم بدء حياتكم العملية أن انضمامكم للقوات المسلحة المصرية شرف لا يضاهيه شرف وواجب وطني عظيم يؤديه أبناء مصر المخلصون الذين يلبون نداء الوطن بكل الإخلاص والقوة، وإن قواتنا المسلحة والشرطة المدنية قدمتا الكثير من التضحيات وتحمل الكثير من الأعباء ولم تتوان يوما عن القيام بواجبها الوطني في أحلك الظروف وأصعب الأوقات.

شارك الخبر على