مدير الفنية العسكرية تخريج أول دفعة هندسة بحرية.. وبدأنا هندسة الفضاء

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

على مدى ستين عاما هي عمرها منذ إنشائها عام ١٩٥٧ وبدء الدراسة الفعلية في ١٩٥٨ حققت الكلية الفنية العسكرية مكانة رفيعة بين المعاهد والأكاديميات العلمية الدولية المتخصصة في ذلك الفرع الدقيق وهو تخريج الضابط المهندس. وفي لقائه بالمحررين العسكريين حرص اللواء «مصطفى عبد الوهاب»، مدير الكلية الفنية العسكرية، وبمناسبة الاحتفال بتخريج الدفعة 55 لطلبة الكلية الفنية العسكرية، دفعة المشير محمد عبد الغني الجمسي، على إلقاء الضوء على عدد من المحاور والمحددات تتبناها الكلية الفنية -مثل باقي الكليات العسكرية- من أجل تطوير العمل فيها سواء أكاديميا أو دراسيا، أو بحثيا، وفق خطط مدروسة، وبصفة مستمرة.

وأكد «عبد الوهاب» أن القيادة العامة للقوات المسلحة أعطت تعليمات واضحة من البداية بأن يتم الاهتمام بطلبة الكلية اهتماما شديدا، خاصة «النابغين منهم»، لكي يخرج منهم علماء في المستقبل لفائدة مصر والقوات المسلحة. وكشف أنه سيتم استقبال أول دفعة هذا العام في شعبة هندسة الفضاء، وذلك في إشارة لأهداف تضعها القيادة ضمن سياسة التطوير والتحديث داخل القوات المسلحة ولتلبية احتياجات القوات المسلحة.
وأضاف مدير الكلية الفنية العسكرية أن تخصصات الكلية الفنية العسكرية، تشمل العديد من الأقسام والشعب المختلفة، بحيث تواكب التطور في مجال التسليح وبما يخدم أهداف وتوجهات القوات المسلحة، مشيرا إلى عدد من التخصصات الدقيقة التي تغطي جميع احتياجات القوات المسلحة، موضحا أنه تم استحداث عدد من الأقسام الجديدة، خلال الفترة الماضية.

ولفت اللواء عبد الوهاب إلى أن اختيار طالب الفنية العسكرية يخضع لأكثر من معيار، حيث تتنوع الاختبارات ما بين طبي وبدني وثقافي، ويتم اختيار الطلبة وفق معايير وأسس واضحة وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال إن طالب الفنية العسكرية يتم تأهيله على أساس علمي وأدبي وأخلاقي وثقافي، بالإضافة إلى أن الطالب يقوم بمعايشة عدد من الطلبة في الكليات العسكرية حول العالم، لتبادل الخبرات ومعرفة المدارس المختلفة، والانطباع الخاص بالطلبة المصريين، يكون فيه إشادة كبيرة، نظرا لتفوقهم في العديد من المجالات.

وأكد مدير الكلية أن هناك اهتماما شديدا واردا من القيادة العامة للقوات المسلحة أن يكون خريجو الكليات الفنية العسكرية هم «علماء المستقبل»، ومن منطلق هذا الهدف يتم التركيز على ألا تعتمد دراسة الطلاب على الدراسات النظرية فقط بل أن تتضمن تطبيقات وممارسات عملية لتلك الدراسة.

ونوه بأن هناك تعاونا بين الكلية الفنية العسكرية والجامعات المصرية، كما أن الكلية تقوم برعاية «الموهوبين والمبتكرين»، وتقوم بتوفير جميع الإمكانات لتحقيق هدفهم ومشروعهم، وتقديم جميع السبل والرعاية لهم.
وأضاف: "في الوقت ذاته، تتم تنمية المواهب الموجودة في المعاهد المصرية، بحيث تتم الاستفادة من أوائل الخريجين ويتم دعوتهم وتنظيم المسابقات، حيث يتم اختيار العناصر المتميزة والتعامل معهم، بحيث يكون هناك تفاعل بين الكلية الفنية وطلبة الجامعات المدنية".

وأشار إلى أن طالب الفنية العسكرية يحصل على درجة بكالوريوس في الهندسة. ويتلقى جميع أوجه الدعم المعنوي والدراسي والأكاديمي، بالإضافة إلى نوعية دراسة ومناهج علمية حديثة للطالب في أثناء فترة الدراسة، كما يتم إرسال المتفوقين من الطلبة لبعثات خارجية، كما أن هيئة التدريس الموجودة في الكلية وتدرس للطلبة، على أعلى مستوى.

وعن اختيار أعضاء هيئة التدريس، أوضح اللواء عبد الوهاب أنه يتم اختيارهم وفق أسس ومعايير، أولها أن يكون المدرس أول دفعته، بالإضافة إلى عمل عدد من الاختبارات القياسية تتضمن اختبارات بدنية ونفسية وقيادية وطبية، ثم بعد ذلك يتم تعيينه معيدا، ليبدأ دراسات الماجستير.

وأضاف: "القوات المسلحة توفر بعثات خارجية لأعضاء هيئة التدريس لعدد من دول العالم للحصول على درجة الدكتوراه، ومن ثم العودة إلى مصر، والالتحاق بسلك التدريس بالكلية ثم يترقى في السلك الجامعي وصولا لدرجة أستاذ مساعد بعدها". 
وألقي الضوء على التعاون الواسع بين الكلية الفنية العسكرية والكليات المدنية، وأكد أن العمل البحثي يتطلب تعاونا بين جميع الأطراف.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على