سقوط ورقة التوت الأخيرة في علاقة مجلس الخطيب والقيعي

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أسقط مجلس إدارة النادى الأهلى ورقة التوت الأخيرة فى علاقته مع عدلى القيعى مستشار التعاقدات بالنادى، وواصل توجيه الصدمات له منذ تولى مجلس محمود الخطيب مهمة إدارة شئون النادى، بعد الفوز فى الانتخابات الأخيرة.

القيعى لم ينل قدره الذى يستحقه من المجلس الحالى، بل أصبح يعانى الأمرين من قراراتهم التى يتفاجأ بها شأنه فى ذلك شأن باقى جماهير الكرة المصرية، وجمهور الأهلى على وجه التحديد، الذى بدأ قطاع كبير منه يستشعر الخطر تجاه علاقة القيعى بالمجلس.

قرارات وتصرفات أعضاء المجلس تكتب يوما بعد الآخر حرفًا جديدًا فى كلمة النهاية المأساوية لتاريخه وعطائه الحافل داخل القلعة الحمراء.

القيعى تعرض لموقف حرج وضعه فيه مجلس الإدارة أمام جماهير النادى، بعدما أعلن شريف فؤاد عن طريق المتحدث الرسمى لمجلس الإدارة أن مجلس الإدارة ليس مسئولا عن أى تصريحات تخرج بعيدا عن المجلس أو على لسان المتحدث الإعلامى، موضحًا أن العاملين فى قناة النادى الأهلى رأيهم يمثلهم فقط ولا يمثل مجلس إدارة النادى.

وذهبت تصريحات المتحدث الرسمى لما هو أبعد من ذلك بالتأكيد أن قناة النادى الأهلى لا تمثل مجلس الإدارة.

الصدمات التى تعرض لها القيعى جاءت تباعًا نستعرضها لكم فى السطور التالية:

الصدمة الأولى

البداية عندما قرر محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلى، إقالة القيعى من منصب المتحدث الرسمى للنادى وقام بتعيينه فى منصب مدير التعاقدات، وكانت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من فوز الخطيب فى انتخابات الأهلى، حيث تم تعيين عدلى متحدثًا إعلاميًا لمجلس الإدارة، كأول فاتورة انتخابية يتم تسديدها على الدور البارز الذى لعبه الأخير قبل الانتخابات فى الهجوم على مجلس الإدارة السابق وتشويه قراراته أمام الرأى العام، من خلال برنامجه فى قناة الأهلى، وتبرعه بالظهور فى عدد من البرامج لتنفيذ مخططه.

بعد أيام قليلة من تعيين القيعى نشب أول خلاف بينه وبين الخطيب بسبب اعتراضه على الراتب الشهرى، الذى حدده له وقيمته 25 ألف جنيه حيث رفضه القيعى، وأكد أنه لا يليق به وبالدور الذى لعبه قبل الانتخابات.

وبسبب عدم رضا محمود الخطيب عن الدور الذى لعبه القيعى كمتحدث رسمى، بعد مرور شهر تقريبًا من تعيينه تم تعيين شريف فؤاد متحدثًا إعلاميًا بدلًا منه، وتم تغيير منصب القيعى إلى مدير إدارة التعاقدات ما أثار غضب الأخير ليبدأ فى مهاجمة المتحدث الإعلامى الجديد فى جلساته الخاصة، بدعوى أنه ليس من داخل النادى الأهلى ولا يعرف مبادئه وتقاليده.

الصدمة الثانية

تولى القيعى منصب مدير إدارة التعاقدات بعد شهر بالتمام والكمال من عمله متحدثًا رسميًا، لكن المفاجأة تمثلت فى أن الأهلى قدم معه واحدة من أسوأ فترات الانتقالات -ربما فى تاريخه- بعدما فشل فى إبرام صفقات سوبر، ولم ينجح فى التعاقد مع ثلاثة لاعبين خطفهم الزمالك من الأهلى، هم محمد عنتر لاعب الأسيوطى ومحمد عبدالغنى لاعب إف سى مصر وأخيرًا محمود عبدالعزيز لاعب الوسط المدافع لسموحة.

الثلاثى السابق كان الأهلى يسعى فى البداية للتعاقد معهم لكن محاولات واتصالات مسئولى القلعة الحمراء باءت بالفشل، ليرتدى اللاعبون الثلاثة "تى شيرت" الزمالك وتألقوا فى صفوفه خاصة محمود عبد العزيز، الذى توج جهوده بالانضمام لمنتخب مصر.

حتى الصفقة الكبرى من حيث القيمة المالية التى نجح الأهلى فى التعاقد معها فى فترة الانتقالات الشتوية الماضية متمثلة فى التعاقد مع صلاح محسن مهاجم إنبى، وهو لاعب واعد تعاقد معه الأهلى مقابل 38 مليون جنيه، فجر تركى آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفى السابق للنادى الأهلى مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن أحمد شوبير هو الذى أتم الصفقة وليس إدارة التعاقدات فى الأهلى.

الخطيب قرر الإطاحة بالقيعى من منصب مدير التعاقدات بعد الهجوم الذى تعرض له الأخير فى الفترة الماضية عبر السوشيال ميديا وتأثر به رئيس الأهلى فى قراره، بعد فشله فى إبرام صفقات ثقيلة وضم لاعبين سوبر يستفيد منهم الأهلى فى الموسم الجديد.

الصدمة الثالثة

تسبب عدلى القيعى من خلال تصريحاته عبر برنامج ملك وكتابة فى تعليقه على بيان النادى الأهلى، ردا على مبادرة تركى ال شيخ لمسامحة مسئولى الأهلى وإعلان تنازله عن الدعاوى القضائية التى رفعها ضد أعضاء المجلس فى إفساد أجواء الصلح بين الأهلى وتركى آل شيخ.

تصريحات القيعى قال فيها: "البعض استطاع بشجاعة أن يعتذر، ونحن لن ندخل فى النوايا ونصدق أنه اعتذار راسخ نابع عن قناعة، لذا لكل من اعتذر لا غضاضة".

تصريحات القيعى عن الاعتذار أثارت غضب تركى آل الشيخ، خاصة أن الأخير لم يتطرق لأى اعتذار فى مداخلته الهاتفية فى قناة "Ltc" التى بادر خلالها بمسامحة مجلس إدارة الأهلى والتنازل عن الدعاوى القضائية التى رفعها ضد أعضائه.

التصريحات التى جاءت على لسان القيعى نتج عنه ثورة غضب من جانب تركى آل شيخ عبر عنها من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والتى جاء فيها: "معرفش اللى بيقول مدام اعتذر احنا مسامحين! أنا لم أعتذر لأحد... ولمن يقول وبما إنك تنازلت نحن متنازلين أقول وبوضوح... أنا تنازلت عن حق... وأنتم أرجو منكم أن لا تتنازلوا عن شيء... كفاية عجرفة ملهاش لازمة ولا طعم... عيب...!".

بعد تصاعد الأحداث حاول مجلس إدارة الأهلى تدارك الخطأ، من خلال المتحدث الرسمى لمجلس الإدارة شريف فؤاد، حيث أجرى اتصالًا تليفونيًا بقناة الأهلى فى برنامج "ملك وكتابة".

ثم أعقبه باتصال آخر على قناة  "Ltc" قال فيه: "مجلس إدارة النادى ليس مسؤولا عن أى تصريحات أو أى تناول لبيان المجلس بخصوص مبادرة تركى آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، والرئيس الشرفى السابق للقلعة الحمراء.

وتابع قائلا: "مجلس إدارة الأهلى قابل بكل احترام مبادرة تركى آل شيخ وطوى الصفحة تماما لأنه ينظر إلى الأمام دائما.. مجلس الأهلى كان حريصا على إصدار البيان ونشره على الموقع الرسمى وانتهى الأمر. المجلس ليس مسؤولا عن أى تصريحات تُصدر هنا أو هناك أو أى تناول للبيان".

وزاد المتحدث الرسمى فى تصريحاته بالتأكيد أن قناة الأهلى لا تمثل وجهة نظر مجلس الإدارة موضحا أن الذى يمثل المجلس هو المتحدث الرسمى والموقع الرسمى للنادى فقط.

شارك الخبر على