أبرزها «تابوت الإسكندرية» و«سقارة».. ٢٠١٨ عام استثنائي للاكتشافات الأثرية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«عام 2018 سيكون عام الافتتاحات والاكتشافات».. كلمة أطلقها خالد العناني وزير الآثار، عقب افتتاح أعمال التطوير بمتحف تل بسطة بمحافظة الشرقية، في شهر مارس الماضي، الذي أكد فيها أن عام 2018، سيكون عام الافتتاحات والاكتشافات الأثرية، الذي لم تشهده مصر من قبل، لتتوالى بعد ذلك عمليات من قبل وزارة الآثار لاكتشافات أثرية عديدة، أعلنت عنها وزارة الآثار في الأشهر والأيام القليلة الماضية.

تابوت الإسكندرية

بالأمس صرح مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة الأثرية التي عثر عليها بمنطقة سيدي جابر بشرق الإسكندرية، تم فتحها بمعرفة متخصصين، لافتًا إلى أنها ترجع للعصر البطلمي والتابوت الأثري المصنوع من الجرانيت الأسود الذي يمثل أضخم تابوت تم العثور عليه بالإسكندرية، والذي اكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلي بمنطقة سيدي جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.

وثمن الأثريون، من قيمة الكشف الأثري الهام الذي أعاد حلم العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر وفقا لما أكدته رواية المؤرخين والباحثين القدماء بأنه قد دفن في مصر خاصة بالإسكندرية، منوهين بأن الشواهد الأثرية والتاريخية تؤكد أن المقبرة والتابوت لا تخص ملك الملوك "الإسكندر الأكبر".

وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أمس، اكتشاف بقايا مومياوات و3 جماجم داخل التابوت، مضيفًا أن هناك كسرًا في التابوت وتسربا لمياه الصرف الصحى إلى داخله، هو ما أدى إلى تحلل الهياكل العظمية. 

واستخرجت صباح اليوم الجمعة، اللجنة التي تضم الأثريين والخبراء بواسطة ونش عملاق ومعدات خاصة، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، قاعدة التابوت، لتنتهى بذلك عملية استخراجه بالكامل من المقبرة الأثرية التى عثر عليها بسيدى جابر بشرق المدينة، في مطلع يوليو الجاري، وسيتم نقله إلى مقابر مصطفى كامل بالإسكندرية.  

أقدم ورشة لتصنيع فخار الدولة القديمة

في 19 من يوليو الجاري، نجحت البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار، والعاملة بمشروع تخفيض المياه الجوفية، بمعبد كوم أمبو بأسوان، في الكشف عن أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة.

اقرأ أيضًا: فتح «تابوت الإسكندرية».. والآثار: عثرنا على 3 جماجم وهياكل عظمية 

وقالت البعثة إن مكان تلك الورشة يقع في المنطقة الواقعة بين مدخل متحف التماسيح وشط نهر النيل، ويرجع تاريخها إلى فترة الأسرة الرابعة المصرية «٢٦١٣-٢٤٩٤»، فترة بناء الأهرامات، موضحة أن تلك الورشة تتكون من حفر نصف دائرية لصناعة الفخار بطريقة القوالب «مدقات الفخار»، تم تصميمها بشكل متجاور في أرضية الورشة، بالإضافة إلى وجود كتل حجرية دائرية الشكل داخل الحفر لدق وضرب الطين المراد تشكيله في هيئة أوان.

وتم العثور أيضًا داخل الورشة على أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار في مصر القديمة في هيئة قرص دوار من الحجر الجيري turn table وقاعدة مجوفة، وهي تعد من أنواع العجل التي كانت تدار باليد وأطلق عليها العلماء اسم العجلة البسيطة.

تمثال الإله أوزير

في 15 يوليو الجاري، عثرت اللجنة الأثرية العاملة في مشروع ترميم وصيانة هرم زوسر المدرج، بمنطقة سقارة، على تمثال للإله أوزير، مصنوع من البرونز، وذلك في أثناء أعمال ترميم وصيانة الواجهة الغربية للهرم.

وفي اليوم التالي، عثرت وزارة الآثار على خبيئة تحتوي على مئات الأواني الفخارية والتي ترجع إلى فترات زمنية متفاوتة منذ بداية العصرين اليوناني والروماني، ومرورًا بالعصر القبطي وانتهاء بالعصر الإسلامي.

فبراير بداية الاكتشافات

بداية الاكتشافات كانت في شهر فبراير لعام 2018، عندما تم الإعلان عن كشف مقبرة أثرية في محيط منطقة الأهرامات، وهي تعود للأسرة الخامسة، وهي عبارة عن مقبرة منقوشة، ومصنوعة من الطوب اللبن وليست المقبرة الأساسية للكاهنة.

اقرأ أيضًا: أثريون من موقع «تابوت الإسكندرية»: يخص شخصا غنيا ومهما 

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه لأول مرة يتم الكشف عن هذه المقبرة للكاهنة "حتي بت"، وبعض الرسومات داخل المقبرة تعد إلى حد ما فريدة، منها القرد المستأنس الذى يرقص أمام فرقة موسيقية وغيرها من النقوش.

ولم تمض إلا أيام قليلة، لتعلن الوزارة في نهاية الشهر، عن كشف أثري مهم يؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة في الماضي بمحافظة المنيا، موضحة أنه عبارة عن جبانة فرعونية قديمة على بعد 4 كيلومترات من منطقة تونا الجبل، وعثر بداخلها على قناع من الذهب وبها 8 مقابر ومومياء واحدة.

معبد أثري

وفي 10 مايو الماضي، نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع حفائر قرية الحاج علي بسيوة، في الكشف عن معبد أثري يعود لعصر الإمبراطور «أنطونيوس بيوس»، أحد أباطرة الرومان في القرن الثاني الميلادي.

 

ويتكون المعبد من أساسات مبنى ضخم من الحجر الجيري، مستطيل الشكل، تبلغ أطواله نحو 40م من الشمال للجنوب و8.50 م من الشرق إلى الغرب، ويقع مدخله في الجهة الشمالية وعلى جانبه حجرتان صغيرتان تؤديان إلى صالة طولها 25م تليها الحجرة الأمامية ثم قدس الأقداس، كما يحاط المعبد بسور خارجى طوله 71م وعرضه 56م.

مبنى وتماثيل

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع «صا الحجر الأثري»، التابع لمركز بسيون بمحافظة الغربية، في 23 مايو، عن أجزاء من مبنى ضخم من الطوب الأحمر، وهي جزء من حمام يرجع للعصر اليونانى الرومانى، كما تم العثور أيضا على العديد من اللقى الأثرية تتمثل فى مجموعة من المسارج المصنوعة من الفخار وتماثيل مصنوعة من التراكوتا «الطين المحروق»، وأدوات من البرونز وقطعة حجرية عليها بقايا نقش وكتابة هيروغليفية وتمثال صغير لكبش.

دفنات بالسنبلاوين

وتمكنت البعثة في يوم 4 يونيو، والعاملة بتل آثار غزالة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، من العثور على دفنات آدمية وحيوانية، ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات "نقادة الثالثة".

أبنية رومانية

وفي 12 يونيو الماضي، عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بحفائر الإنقاذ بموقع ميت أبو الكوم، على موقع أثري يضم عددا من الحجرات ترجع إلى العصر الروماني والبيزنطي، إحداها تحتوي على معالم بناء رومانية، حيث تتكون جدرانها من كتل حجرية كبيرة ذات زوايا قائمة بدقة، مما يشير إلى أنها ترجع للعصر الروماني، وحجرات أخرى عثر بداخلها على عمود من الرخام ببدن أملس على الطراز الروماني، بالإضافة إلى كمية كبيرة من العملات.

اقرأ أيضًا: «تابوت الإسكندر».. عقار قديم يقود إلى مقبرة تاريخية (صور) 

شارك الخبر على