النظام والمعارضة في موريتانيا والإنقلابات العسكرية محطات تاريخيةالحلقة الثانية

ما يقرب من ٦ سنوات فى أخبار الوطن

بدأ الريس ولد الطايع ، بعد فوز في تثبيت داعائم حكمه. وبدأ في التفكير ،في الإستراتبجة المناسبة لضرب قوة المعارضة. واضعافها بواسئله الناعمة أحيانا والخشنة. كل وسيلة في وقتها المناسب. في تلك الفترة ،برز حزب القوى الديمقراطية عهد جديد. بيقادة أحمد ولد داداه ،وشكل هذ الحزب القوة الضاربة للمعارضة. بينما برز في الجهة المقابلة الحزب الجمهورية الديمقراطي الإجتماعي. وهو الحزب، الذي أسسه العقيد ولد الطايع. حيث انتخب العقيد معاوية رئيسا له في أول مؤتمر يعقده. وفي هذه الفترة قرر العقيد ولد الطايع فتح الباب على مصراعيه . في مجال الحرية الإعلامية وهو فخ، حسب البعض نصبه العقيد ليعلم أعدائه من أصدقائه ويجد الفرصة المناسبة لتطبيق استراتيجية التفكيك والٱضعاف للمعارضة. وفور سقطت المعارضة في الفخ واتخذت من الحرية الإعلامية فرصة لتعبير عن أرائها واتجهت تلك الصحف في كشف فساد النظام. وإضعافه ،داخليا ،وخارجيا، وهو منهج تعبر فيه تلك الصحف عن خطاب المعارضة. وبعد أن تأكد العقيد أنه أن الأوان لضربة الأولى وتنفيذ الخطوة الأولى من استراتيجية الإضعاف والتفكيك نفذ الضربة بقوة. وأغلق بعض الصحف وهدد البعض الأخر وخلق صحفا موالية له. تسير في فلكه وتطبق منهجه وتعبر عن خطابه وتهاجم أعدائه في المعارضة. وبدأت تلك الصحف في تشويه صورة المعارضة وشيطنتها وتشويهها في نظر الرأي العام داخليا وخارجيا. بعد هذه الخطوة انتظر ولد الطايع المرحلة الثانية فخبرة الرجل الأمنية سمحت له بالتنبؤ، بخطوة المعارضة القادمة وأدرك أن المعارضة ستركب أول موجة احتجاجات أوسخط شعبي للإطاحة به وكانت تنبؤات الرجل صادقة. حيث ركبت فورا موجة إضراب، الخبز واعتبرته الفرصة الذهبية للقضاء على نظام ولد الطايع وإسقاطه. فهو السبب في ارتفاع أسعار الخبز وغلاء المعيشة. وخرج قادة المعارضة وحشدت المعارضة طاقتها وشعبيتها  في،تلك اللحظة. وهنا وجد ولد الطايع الفرصة المناسبة فالقادة البارزون في المعارضة في مرمانيرانه الآن والقضاء عليهم يعني القضاء على قوة المعارضة التي تشكلت منذ، سنوات عدة. وتم قمع تلك المظاهرة من قبل نظام ولد الطايع واعتقل القادة السياسين والذين من بينهم حمدي مكناس رئيس حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، وأحمد ولد داداه رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد وغيرهم وبدأ ولد الطايع في تطبيق المرحلة الثالثة من استراتيجية الإضعاف وتفكيك، لكل الجهات المعارضة له.  

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على